تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وقال في ترجمة عبد الله بن الحسين أبي البقاء العكبري (ت: 616هـ): " وكان صدوقاً غزير الفضل، كامل الأوصاف، كثير المحفوظ دَيِّناً، حسن الأخلاق متواضعاً".

17 - المروءة وحسن السمت:

وقال في ترجمة عبد الله بن حنين بن عبد الله الكلابي (ت: 275هـ): "قال أحمد بن سعيد: كان من أهل العلم واليقين والمروءة مع هدي حسن، وسمت عجيب، لم أر مثله وقاراً وحلماً وسعة في الحديث ومعانيه".

18 - الحلم:

وقال في ترجمة عبد الله بن عبد الرحمن الإمام الدارمي (ت: 255هـ): " وقال محمد بن إبراهيم الشيرازي: كان الدارمي على غاية من العقل والديانة، ممن يضرب به المثل في الحلم، والدراية والحفظ، والعبادة والزهد".

19 - الجود وخصال الخير:

قال في ترجمة الإمام عبد الله بن المبارك (ت: 181هـ): " فقيه عالم، جواد مجاهد، جُمعت فيه خصال الخير ".

20 - الشجاعة وقول الحق:

قال في ترجمة الإمام عبد الله بن محمد أبي إسماعيل الأنصاري الهروي (ت: 481هـ): " قائماً بنصر السنة والدين من غير مداهنة ... قال ابن طاهر: سمعته يقول بهراة: عرضت على السيف خمس مرات لا يقال لي: ارجع عن مذهبك، ولكن يقال لي: اسكت عمن خالفك فأقول: لا أسكت".

هذه بعض الصور في هذا الباب وهي كثيرة عن العلماء، والمعيار هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان أحسن الناس خلقاً وألينهم جانباً عليه الصلاة والسلام، ثم أصحابه الكرام عليهم رضوان الله تعالى، ومن المحزن اليوم ابتعاد كثير من طلبة العلم عن هذا الهدي إما بسبب جبلة لم تُهذَّب، أو بحجة بيان قيمة ما يحمل من العلم وبئست الحجة، فلقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أعلم الناس بربه تعالى وكان أكثرهم تواضعاً وليناً، وكذا الأئمة من الصحابة والتابعين رضي الله عنهم أجمعين، وقد يكون ذلك تأثراً بصفات بعض حملة هذا الدين، فالواجب أن نأخذ أحسن ما عند الناس وأن نقيس الجميع بمعيار الهدي النبوي الكريم ..

والله تعالى أعلم ..

13/ 10 / 1429هـ

ــــــــ

(1) سبق أن كتبت حول كتاب طبقات المفسرين للسيوطي في موضوع قريب يمكن أن ينظر في الرابط:

ليلة مع كتاب طبقات المفسرين للسيوطي أسرار وعجائب ونكت ... ( http://www.tafsir.net/vb/showthread.php?t=2879)

ـ[عمر المقبل]ــــــــ[12 Oct 2008, 08:25 م]ـ

بارك الله فيكم ..

صدقت ـ والله ـ!

وهذا ما كنتُ أحث نفسي وبعض إخواني من المتخصصين في الحديث وغيره من العلوم، أن نبرز للطلاب الجانب العملي من سير هؤلاء العلماء والأئمة ..

لأن المنطبع في رؤوس الكثيرين من الطلاب ـ خاصة المبتدئين ـ هو الجانب العلمي فقط، فانعكس أثر هذا سلباً، فوجد من طلاب العلم من لا يُرى عليه أثر العلم في كثير من تصرفاته وسلوكه وأخلاقه ـ نسأل الله أن يعفو عنا ـ لأنه أخذ العلم، وفرط في الجانب الأهم،والمقصود الأعظم، وهو العمل والتطبيق.

لقد تيقنتُ أن من أعظم أسباب ما وضعه الله من القبول لكثير من الأئمة والعلماء هو إخلاصهم، وجمعهم بين العلم والعمل، والزهد الحقيقي في الدنيا.

ولا ريب أن مثل هذه التراجم تشحذ الهمم، وتعرفنا بقصورنا، وتجلي لنا الفرق بيننا وبينهم، ورحم الله امرءاً عرف قدر نفسه.

أجدد شكري لك أبا مبارك ..

واسمح لي بهذا السؤال: كانت ليلة مع السيوطي فما بالها صارت ليالي؟

ـ[فلاح المطيري]ــــــــ[12 Oct 2008, 08:46 م]ـ

جزاك الله خيرا ابا عبدالله على هذه الاطلالة المباركة والتحفة الطيبة واهلا ومرحبا باخينا الشيخ عمر وحقا ان الحديث عن العلم واهمية اتباعه بالعمل امر مهم وكما قال بعض السلف العلم يهتف بالعمل فان اجابه ولا ارتحل وقال بعضهم من عمل بما علم اورثه الله علم ما لم يعلم اللهم ارزقنا علما نافعا وعملا صالحا والاخلاص لك فيه

ولكما اجمل تحية من محبكم ابي عبدالله

ـ[عصام العويد]ــــــــ[13 Oct 2008, 08:01 م]ـ

زد بارك الله فيك، واجعلها عشرا عشرا حتى تزدحم.

قال سفيان بن عينية رحمه الله تعالى: عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة.

وقال أبو حنيفة: الحكايات عن العلماء ومحاسنهم أحب إلي من الفقه، لأنها آداب القوم.

وقال بعض المشايخ: الحكايات جند من جنود الله يثبت بها قلوب أوليائه. قال وشاهده قوله تعالى (وكلاً نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك).

ـ[فهد الوهبي]ــــــــ[16 Oct 2008, 02:28 م]ـ

أجدد شكري لك أبا مبارك ..

واسمح لي بهذا السؤال: كانت ليلة مع السيوطي فما بالها صارت ليالي؟

مرحباً بك يا دكتور عمر .. وأسأل الله أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح .. وأشكرك على إضافتك الكريمة ..

وأما بالنسبة للسؤال .. فهي كانت ليلة مع كتاب طبقات المفسرين للسيوطي .. ثم أصبحت ليالي مع الداودي .. ولا يخفاك الفرق بين حجم الكتابين، والرغبة في الوقوف أكثر مع سير أولئك الأعلام رحمهم الله تعالى ...

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير