تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وقرأ الباقون: صَلَوَاتِهم؛ بالجمع ومنهم حفص.

والعلة في ذلك كما ذكرناها عند التعقيب على آيتي التوبة (103)، وهود (87) السابقتين.

الزكاة من مادة "زكو"

الزكاة المقبولة عند الله هي التي يخرجها صاحبها طواعية؛ يريد بها أداء الحق الذي عليه في ماله، ويسأل الله تعالى الأجر والثواب على إخراجها؛ ولذلك كتبت الألف بالواو على الأصل لموافقة المعنى حيث ذكرت؛

قال تعالى: (وَأَقِيمُوا الصَّلَواةَ وَآَتُوا الزَّكَواةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ (43) البقرة

الربا من مادة "ربو"

الربا: مال يفرض على المدين فوق المال الذي يأخذه، فيدخل في رأس المال ويصبح جزءًا منه؛ ويرده المدين للدائن؛ ولذلك كتبت الألف بالواو على الأصل حيث ذكرت لموافقة المعنى؛

قال تعالى: (يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَوا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ (276) البقرة

واستثني هذا الموضع فقط:

قال تعالى: (وَمَا آَتَيْتُمْ مِنْ رِبًا لِيَرْبُوَا فِي أَمْوَالِ النَّاسِ فَلَا يَرْبُوا عِنْدَ اللَّهِ (39) الروم

أي ما آتيتم من مال لتنالوا عليه الربا؛ فالزيادة لم تقبض بعد؛ لتدخل في رأس المال؛ لذلك كتبت بالألف على اللفظ، ولم يكتب بالواو.

وكتبت الألف واوًا في أربعة كلمات: بالغداة، كمشكاة، النجاة، ومناة. والألف فيها منقلبة عن واو؛

"الغداة من مادة غدو"

قال تعالى: (وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَواةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ (52) الأنعام

وقال تعالى: (وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَواةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ (28) الكهف.

الغداة من صلاة الفجر إلى طلوع الشمس حيث يخرج الناس من هذا الوقت من بيوتهم متوجهين لأشغالهم؛ ويدخلوا فيها بعيدًا عن بيوتهم ولذلك كتبت الألف بالواو على الأصل لموافقة المعنى؛

قال تعالى: (فَتَنَادَوْا مُصْبِحِينَ (21) أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَارِمِينَ (22) القلم.

وقال عليه الصلاة: (لو أنكم تتكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصًا وتروح بطانًا)

وقال الشاعر: وقد أغتدي والطير في وكناتها

وتغدى الصائم: تسحر

والجذر "غدو" أوله غين الغياب وفي فعل الغادي غياب عن البيت والسكن

وآخره واو الداخل والباطن وفيه دخول فيما يغيب عن العين أيضًا؛ ولذلك كتبت الغداة بالواو على أصل الجذر، وعلى أصل الخروج من أجل العودة بما تجنيه الأيدي.

ففي الآية توجه للعمل مع بداية الصباح وآخر النهار التوجه للبيت للمبيت والاستقرار؛ فهم يريدون وجه الله تعالى، ويدعونه في كل توجه لهم؛ في غيابهم وفي حضورهم، وفي كل أوقاتهم.

"المشكاة من مادة شكو"

المشكاة كوة في جدار غير نافذة؛ أي هي في باطن جدار؛ ولذلك كتبت الألف بالواو على الأصل لموافقة المعنى؛

قال تعالى: (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَواةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ (35) النور

النجاة من مادة "نجو"

النجاة هي بلوغ مأمن والدخول فيه ليحتمي به؛ ولذلك كتبت الألف بالواو على الأصل لموافقة المعنى؛

قال تعالى: (وَيَاقَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَواةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ (41) غافر

مناة من مادة "منو"

تسمية هذا الصنم بمناة من الأمنية؛ ومحل الأمنية هو القلب لتعلق الشيء بالقلب، وانهم جعلوا كل أمانيهم فيه؛ ولذلك كتبت الألف بالواو على الأصل لموافقة المعنى؛

قال تعالى: (أَفَرَءَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى (19) وَمَنَواةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى (20) النجم

والله تعالى أعلم

أبو مُسْلِم/ عَبْد المَجِيد العَرَابْلِي

ـ[ابن عربي]ــــــــ[26 Oct 2008, 01:51 ص]ـ

بيم الله الرحمن الرحيم

الملاحظة الاولى

الصلاة فعل بالجوارح وتوجه بالقلب؛ والصلاة المقبولة عند الله تعالى هي التي يكون فيها توجه النفس إلى الله تعالى مع أداء أفعال، وأما أفعال الجسد لوحدها وانشغال القلب بغيرها؛ فلا قبول لها عند الله تعالى، وترد على صاحبها.

ما تقول في: قل ان صلا تي ومحياي ومما تي لله رب العالمين

وقوله تعالى في اول سورة المرمنون: قد افلح المؤمنون الَّذِينَ هم في صلاتهم خاشعون لم تكتب بالواو ووصفهم بالفلاح

الملاحظة الثانية ان الصلاة وردت في القرءان بالمفرد عندما تعني الصلاة المفرودة:ان الصلاة = وليست الصلوات= كانت على المؤمنين كتابا مفروضا=

وفي الحديث:بني الاسلام على خمس ..... وإقام الصلاة

افلا تكون الصلوات الواردة بالجمع تعني الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الَّذِينَ امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما

قال تعالى في اول سورة المرمنون: قد افلح المؤمنون الَّذِينَ هم في صلاتهم خاشعون

....... وفي الاية التاسعة من نفس السورة يقول تعالى:و الَّذِينَ هم على صلواتهم يحافظون بالجمع.

فإذِا كانت الصلاة في الاية الاولى لها نفس معني الاية 9 فهاذِا تكرار ما فائدته؟

الملاحظة الثالتة: بعض الكلامات تجدها محدوفة مثلا عند ورش وثابتة عند حفص فما رأيك فيها؟

وسلام الله عليك اخي الكريم واشكرك على بحوتاتك القيمة في باب الرسم القرءاني الَّذِي

ما زال غامضا

واصل مجهوداتك

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير