ـ[مصطفى فوضيل]ــــــــ[08 Nov 2008, 03:03 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
وددت لو بقيت كلمة العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى على أصلها، فهي بيّنة الألفاظ واضحة المقصد، وليست في حاجة إلى توجيه ولا إلى تأويل.
فالرجل قاصد قصدا إلى حفظ هيبة العلم والعلماء، أولا، وصيانة وحدة الأمة ثانيا, وهما قصدان شريفان عظيمان يستلزمان سعة في الصدر، ورحابة في الأفق، وقدرة على كظم شهوة الكلام، وتوفيقا في ترتيب الأولويات، وحكمة في كيفية تحقيق الأهداف الكبيرة .....
نسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعا -إخوتي- إلى الأحب عنده والأرضى له عز وجل.
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[08 Nov 2008, 04:20 م]ـ
حتى لا يخرج الكلام عن مساره ـ كما ذكر الإخوة مصطفى وفاضل ـ فلن أدخل في التفاصيل، فقد تجشمتَ عقبةً كؤداً، ففي الوقت الذي أردّك فيه إلى كلام السلف ـ أهل القرون المفضّلة ـ ومحاولة فهمه، أخذتََ تربطنا وتحاكمنا إلى كلام عالم جليل (ت: 620 هـ) والذي انتقدتْ عليه بعض العبارات في (اللمعة) كعبارة توهم التفويض في أولها ـ وهذا معروف لأهل العلم ـ.
ولم تُنْهِ كلامك حتى طعنتَ بطعن خفي في إمام من أئمة السنة في هذا العصر!! وهو شيخنا العلامة ابن عثيمين ـ الذي أفادنا بهذه القاعدة المنهجية التي كان من أعظم الناس تطبيقاً لها ـ.
وأنا لا أملك أن أسامحك عن هذا الطعن،فهذا حق للشيخ رحمه الله،وسيجمعك الله به عنده،في يوم لا يظلم فيه أحدٌ، فاستعد!.
وأكرر .. لن أخرج عن مسار الموضوع الأصلي،وهو القاعدة المنهجية التي ذكرها الشيخ ـ رحمه الله ـ ومسألتك التي أثرتها، قتلتْ بحثاً، وفي زوايا هذا الملتقى المبارك وغيره بحوث كافية لمن أراد الله هدايته.
وأنا أوصي نفسي وإخواني بالتجرد، وعدم التعصب الذي يعمي العيون،والرجوع إلى فهم الصحابة رضي الله عنهم،مذكراً بقول القائل:
وتعرّ من ثوبين،مَنْ يلبسهما ** يلقى الردى بمذلةٍ وهوان
ثوب من الجهل المركب فوقه ** ثوب التعصب، بئست الثوبان
ـ[نزار حمادي]ــــــــ[08 Nov 2008, 05:40 م]ـ
يفهم من كلامك أن الإمام المقدسي كان جاهلا بما كان عليه سلف الأمة منحرفا عن الحق الذي تعتقدونه من أن كلام الله تعالى (أنواع) و (آحاد) قديم ومحدث؟؟ سبحان الله!.
إذا كان العالم الجليل الذي عاش في القرن السادس والقرن السابع قد أخطأ فيما لا يجوز الخطأ فيه، فماذا نقول فيمن جاء بعده بقرون؟؟!!
وكم من عالم جليل خطأتم وحكمتم عليه باتباع أهل البدع في أعظم الأصول الإسلامية؟؟!!
وإذا كان الذين أخطأوا فيما لا يجوز الخطأ فيه هم أكثر علماء وفضلاء الأمة دينا وعلما وزهدا وورعا على ممر العصور والدهور بشهادة تراثهم العلمي الحي بين أيدينا فماذا نقول فيمن لم يرفع لهم رأس إلا في سنوات معدودات فعارضوا ما كانت عليه الأمة من مشارق الأرض إلى مغاربها واتفقت على صحته في عقيدتها؟؟!!
فاللهم احشرنا مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وأمتنا على الحق المبين الذي كان عليه سلف الأمة وفهمه خلفها من المعتبرين الذين مكنتهم مشارق الأرض ومغاربها، فشيدوا الحضارات وخلدوا ذكرهم بما تركوه من علوم عظيمة في جميع المجالات. واغفر وتب على من استغل علومهم العظيمة ثم قدح في عقائدهم وغلطهم بغير حق.
وفي المسألة التي قتلت بحثا على حد قولك، أرجو أن تحيلني على المرجع الذي جعلك تحكم بصحة عقيدة من قال إن نوع الكلام قديم وآحاده محدَثة، بحيث يكون القرآن محدثا بذات الله تعالى لكونه من آحاد الكلام، وما المقصود بالنوع وأين ورد ذكر السلف الصالح لهذه العقيدة بهذه الطريقة التي تقشعر منها الجلود خشية ورهبة. سبحانك اللهم سبحانك.
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[08 Nov 2008, 10:15 م]ـ
غفر الله لي وللجميع ..
أتوقف لا لشيء والله، إلا لأن الموضوع خرج عن مساره بل خرج إلى ما يخالف الموضوع الأصلي،ولأن الموضوع الذي طرقه الأخ نزار ـ غفر الله له ـ ليس هذا موضعه، ولن أعقب على هذه النقطة بالذات، اللهم اغفر لي ولأخي نزار،ولجميع الإخوة المعلقين والقراء.
ـ[حامد أبو عبدالله]ــــــــ[13 Nov 2008, 08:14 ص]ـ
الأخ عمر المقبل جزاك الله خيرا على كلامك الطيب، فالشيخ ابن عثيمين له نصيب عظيم في الرد على الفرق التي خالفت القرون المنصوص على فضلهم بلسان نبينا صلى الله عليه وسلم مثل القواعد المثلى وتلخيص الحموية وشرح الواسطية وغيرها كثير ولولا أن الأخ نزار ذكر بعض الطوائف التي رد عليها السلف وكفونا المؤنة مع حفظ مكانة العالم منهم، وبيان تفاصيل الرد عليهم وفي قلبي حسرة أن أقف عن الكتابه ففي الجعبة كثير ولكن، الله المستعان
وقول الأخ نزار: جمهور علماء الأمة وهم الأشاعرة والماتريدية،
يُنظر كتاب (الأشاعرة في ميزان أهل السنة) تأليف فيصل بن قزاز الجاسم وهو نقد لكتاب (أهل السنة الأشاعرة: شهادة علماء الأمة وأدلتهم).
¥