تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[عذب الشجن]ــــــــ[15 Nov 2008, 06:53 م]ـ

الذي بيدو ـ والله أعلم ـ أن هذا الوصف بالاستواء ليس بلازم، بل هو قدر زائد في حق موسى فقط؛ لأن موسى قد أوتي بنية قوية فوق ما يؤتاه غيره، فكان ذكر الاستواء لهذا المعنى فقط، ويؤنس بذلك أنه ذكر بعدها قصة الذي من عدوه والذي من شيعة، وفيها مثال لقوة موسى عليه السلام.

وإذا كان الأمر كذلك، فلا حاجة لربط الآيتين ببعضهما، والله أعلم.

=============

القول بأن معنى الاستواء الذي جاء في ذكر موسى عليه السلام ........ أنه قد أوتي بنية قوية فوق ما يؤتاه غيره ... ليس بظاهر ...

لأمور:

1 - أنه تعالى قد رتب على هذا الاستواء أمرا عظيما، وهو إيتاء العلم والحكمة.

2 - عدم كمال فائدة مثل هذا، هو من الكمال نعم، لكن في مثل هذا السياق يبعد جدا أنه المقصود ...............

لهذا ف استوى هنا _ والله أعلم _ يعني كمال العقل واستواء الفهم، فهو أمر زائد عن مجرد بلوغ الأشد

هذا على عجل ولي عودة بإذن الله

ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[15 Nov 2008, 07:56 م]ـ

لفتة شيقة لم يحصل أن لفتت انتباهي في السابق.

فجزاكم الله خيرا. وكلي آذان صاغية.

ـ[نزار حمادي]ــــــــ[15 Nov 2008, 08:18 م]ـ

بارك الله فيكم

حاصل أجوبة الإخوة الكرام أن المراد من الاستواء جميع معانيه الممكنة من الاكتمال في السنّ ببلوغ الأربعين والاكتمال في القوّة ببلوغ أوجها، أن ذكر الاستواء في حق موسى ـ على نبينا وعليه الصلاة والسلام ـ مناسب أتم المناسبة لسياق الأحداث والوقائع، وهذا حق لا نزاع فيه، وقد نص عليه أئمة التفسير، سيما الإمام ابن الزبير الغرناطي.

لكن أصل السؤال هو هل لعدم ذكر ذلك الاكتمال العمري الرشدي في حق يوسف ـ على نبينا وعليه الصلاة والسلام ـ دلالة معينة زائدة على مجرد عدم اقتضاء المقام ذكره أم لا؟ سيما أنه لو ذُكر الاستواء في حقه عليه السلام وكان المراد به تأكيد بلوغه سنا تهيأ فيها لقبول الحكم والعلم المذكورين لما كان ذكره عديم الفائدة.

والذي يظهر من سياق الآية والتي من مقاصدها الثناء على يوسف ـ على نبينا وعليه الصلاة والسلام ـ أن لحذف الاستواء دلالة معينة. بيانه أننا مثلا لو قلنا بأن فلانا بلغ أشده واكتملت قواه الجسدية وصار في أعلى درجات الشجاعة والفتوة، وعندما استنصره أحد الضعفاء على أحد المتسلطين نصره فورا، لما كان في تلك النصرة أمرا عجيبا، بل هو أمر عادي بالنسبة إلى الموصوف بتلك الصفات الكمالية. وأما إذا قلنا فيما هو متعارف أن فلانا شابا جميلا في أوج شبابه وأول سني رشده، أقبلت عليه الدنيا بزخرفها وهو بعد لم يكتسب خبرة بها، حتى عرضت عليه إحدى الملكات نفسها وراودته عن نفسه بأساليب سحرية، ومع توفر الدواعي من البلوغ وتمام الحرارة امتنع من مجاراتها في شهوتها وأعرض عن تلبية مطلبها، لكان ذلك أمرا عجيبا يستدعي أكثر من تساؤل، كيف نشأ؟ ومن الذي أدبه؟ ومن الذي علمه؟ كيف تحكم في شهوته الغريزية؟ الخ ما يمكن أن يسئل عنه. بخلاف ما لو حكينا ذلك عن رجل بلغ أشده واستوى من جميع النواحي وعرض عليه مثل ذلك فامتنع لعلمه بعواقب الأمور عن خبرة وتجربة لما كان ذلك غريبا.

والخلاصة أن عدم ذكر الاستواء في حق يوسف ـ على نبينا وعليه الصلاة والسلام ـ فيه ـ بناء على ما سبق ـ دلالة على أنه كان معصوما من الله تعالى ساعة مراودة امرأة العزيز له، وأنه لولا تلك العصمة لما صمد أحد مثله في مثل ذلك الموقف، وأنه لو ذكر الاستواء فيه حقه لتوهم المتوهم أنه عليه السلام امتنع بنفسه من ذلك الأمر من غير معين، وهو خلاف المراد الإشارة إليه بناء على ما سبق، وعصمة الأنبياء مطلب جليل، والله تعالى أعلم.

ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[16 Nov 2008, 01:02 ص]ـ

يمكن أن نضيف إلى كلام الأخوة الكرام فنقول:

أولاً: "تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض"، فالله سبحانه وتعالى جعل العطاء للأنبياء

متفاوتاً لحكمة وعلم.

ثانياً: "وآتيناه الحكم صبياً"، وهذا أمر تميّز به يحيي عليه السلام. فلا يقال لماذا تميّز

يحيي عليه السلام بهذا.

ثالثاً: يوسف عليه السلام أوتي الحكم والعلم قبل أن يكتمل ويتم خلقه المادي والمعنوي.

رابعاً: المتدبر للآيات الكريمة يميل إلى أن الحكم والعلم كان قبل نبوة يوسف وموسى

عليهما السلام. وسياق الآيات يدل على ذلك. والحكمة والعلم مقدمات للنبوة والتي هي

مقدمة للرسالة بالنسبة للرسول.

خامساً: الرسالة لا تتعلق بالرسول فقط بل تتعلق بالمرسل إليهم أيضاً.

ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[17 Nov 2008, 09:27 ص]ـ

والخلاصة أن عدم ذكر الاستواء في حق يوسف ـ على نبينا وعليه الصلاة والسلام ـ فيه ـ بناء على ما سبق ـ دلالة على أنه كان معصوما من الله تعالى ساعة مراودة امرأة العزيز له،

وبالتالي لا قدوة في فعله!!!

بل هو قدوة؛فقد آتاه الله حكما يحكم به علي الأمر أهو جائز أم لا ,ويحكم نفسه رغم قدرتها وصلاحيتها ورغبتها ,

ومع توفر الدواعي من البلوغ وتمام الحرارة امتنع من مجاراتها في شهوتها وأعرض عن تلبية مطلبها، لكان ذلك أمرا عجيبا يستدعي أكثر من تساؤل، كيف نشأ؟ ومن الذي أدبه؟ ومن الذي علمه؟ كيف تحكم في شهوته الغريزية؟ الخ ما يمكن أن يسئل عنه. بخلاف ما لو حكينا ذلك عن رجل بلغ أشده واستوى من جميع النواحي وعرض عليه مثل ذلك فامتنع لعلمه بعواقب الأمور عن خبرة وتجربة لما كان ذلك غريبا.

ما الخلاف بينهما؛إن كان الأول مثل ليوسف فهو قد أوتي حكما وعلما وبالتالي لا يختلف عن الثاني في شيء بل هو أفضل؛فلا يجب عليّ أن أجرب التدخين- مثلا -لأعلم أنه سيء ويكون عندي علم بعواقب الأمور بل أمتنع عن علم فأكون أفضل

الأخ أبو عمرو أوافقك تماما علي قولك

المتدبر للآيات الكريمة يميل إلى أن الحكم والعلم كان قبل نبوة يوسف وموسى

عليهما السلام. ولكن لم نفهم معني " .... واستوى ... "

أما قولك

يوسف عليه السلام أوتي الحكم والعلم قبل أن يكتمل ويتم خلقه المادي والمعنوي.

بل اكتمل ماديا لأن الله قال " .. ولما بلغ أشده .. "

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير