ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[17 Mar 2009, 04:40 م]ـ
الأخ الكريم أبو علي،
مشكور على هذا الجهد والمحاولة للفهم، واسمح لي أن أخالف في أمور أخذتها عن شيخي:
1. من مظاهر وجود الحياة النمو والتكاثر والحركة غير الإرادية، ومن مظاهر وجود الروح الإدراك والحركة الإرادية، وعليه قد يكون هناك حياة ولا تكون روح، كما هو الأمر في الجنين قبل أن تُبث فيه الروح.
2. ما نجده من قول عند المفسرين بأن يحيى عليه السلام قد قتل لم يصح فيه أثر معتبر، وإنما هو تأثّر بأهل الكتاب، حيث وردت القصة في الإنجيل المحرف. أما القرآن الكريم فينص على أنه يموت:"وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا"، ولو كان قد قتل في سبيل الله لما قال:"يموت" وهو يقول سبحانه:" ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات" فكيف ينهانا ثم يقول:" يموت". ثم إذا كان قد قتل بقطع رأسه، كما تزعم رواية الإنجيل المحرف، فكيف يقول سبحانه:" وسلام عليه يوم يموت" أين السلام في قتل فيه تمثيل بالجسد؟!
ـ[ابو هاجر]ــــــــ[17 Mar 2009, 05:05 م]ـ
ولو كان قد قتل في سبيل الله لما قال:"يموت" وهو يقول سبحانه:" ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات" فكيف ينهانا ثم يقول:" يموت". ثم إذا كان قد قتل بقطع رأسه، كما تزعم رواية الإنجيل المحرف، فكيف يقول سبحانه:" وسلام عليه يوم يموت" أين السلام في قتل فيه تمثيل بالجسد؟! [/ QUOTE]
كيف وقد قال الله ((ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون))
ـ[أبو علي]ــــــــ[18 Mar 2009, 09:40 ص]ـ
الأخ الكريم أبو عمرو البيراوي والأخ الكريم أبو هاجر.
الموت يطلق على انفصال الروح عن الجسد، جسد خرجت منه الروح فهو ميت سواء بأسباب طبيعية كمرض عضال أو بأسباب بشرية (قتل).
إذا وقفت على قبر وقلت لك إن صاحب القبر مات سنة كذا، أنا صادق في كلامي حتى لو كان قد قتل، النتيجة أنه مات، لو كنت تريد معرفة كيفية موته عندئذ سأقول لك لك إنه مات مقتولا.
قال تعالى: وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ.
لا شك أنهم يقصدون بكلامهم أن الله لن يبعث من يموت بأسباب طبيعية ومن يموت بفعل فاعل (قتل).
قال تعالى: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.
هل سيحيى الله الموتى الذين ماتوا بأسباب طبيعية فقط أم أن اللفظ يشمل الذين ماتوا قتلا أيضا!!
إذن فلفظ (الموتى) هو اللفظ العام الذي يشمل كل من خرجت روحه من بدنه مهما كانت الأسباب، فحين يتطلب الأمر ذكر الأسباب فإنه يفصلها، إن كانت ذاتية بدون فعل فاعل يعبر عنها بالموت، وإن كانت بأسباب بشرية يعبر عنها بالقتل.
أما إذا كان السياق لا يتطلب ذكر الكيفية فإنه يعبر عنها باللفظ العام (الموت) الذي يشمل من مات حتف أنفه ومن مات قتيلا.
الله تعالى بشر زكريا بيحيى، والبشارة هي الشيء المفرح الذي يسر بها الإنسان، فالكلام هنا لا يستوجب ذكر كيفية موت يحيى قتلا لأن هذا سيفسد البشارة فتنقلب إلى غم وحزن، إذن فالعبارة تحتاج إلى لطف لتنسجم مع البشارة فيكفي ذكر لفظ (ويوم يموت) فهي تعبر تعبيرا عاما عمن تخرج روحه من بدنه بأية كيفية.
ما الحكمة من تخصيص يحيى وعيسى بالسلام عليهما يوم مولدهما ويوم موتهما ويوم بعثهما حيين!!
السلام أمان، والبريء أحق بالأمان، فهؤلاء لأنهما ولدا بطريقة مخالفة لولادة البشر فقد يتعرضا للهمز واللمز من طرف بعض الناس الذين في قلوبهم مرض فيتكلمون عنهما بالسوء فكان السلام عليهما تعبير عن براءتهما، ولأن يحيى مات قتلا فإن أعداءه سيزعمون أنه كذاب وليس بنبي فقد نال جزاءه ويوم يبعث سيكون جزاءه جهنم، فكان السلام عليه يوم يموت ويوم يبعث تعبيرا عن براءته مما ظن أعداءه، ونفس الشيء بالنسبة لعيسى عليه السلام.
إن مسألة المسيح ويحيى كمثل مسألة رياضية تتضمن رمزا مجهولا ورمزا معلوما، ومن خلال المعلوم نتعرف على المجهول.
المعلوم عندنا في القرآن أن المسيح كانت وفاته شبيهة بالقتل، وبما أن: غياب الروح = غياب الحياة فإن الروح ترمز إلى المسيح والحياة ترمز إلى يحيى، فتصبح المعادلة كالتالي:
موت المسيح يشبه موت يحيى، فيكون يحيى قد مات قتلا، فوجدنا أن كتب النصارى تذكر أن يحيى قتل، فالقضايا التي تفيد الحق لا يجعل الله للمحرفين إليها سبيلا.
أما قوله تعالى: ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات ... ).
هذه الآية تصحح مفهوم الناس الذين ظنوا أن كل الأموات لن يبعثوا إلا يوم القيامة يستوي في ذلك من مات على فراشه ومن قتل في سبيل الله، فجاءت الآية لتصحح لهم خطأهم.
ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[18 Mar 2009, 01:42 م]ـ
المعلوم عندنا في القرآن أن المسيح كانت وفاته شبيهة بالقتل، وبما أن: غياب الروح = غياب الحياة فإن الروح ترمز إلى المسيح والحياة ترمز إلى يحيى، فتصبح المعادلة كالتالي:
موت المسيح يشبه موت يحيى، فيكون يحيى قد مات قتلا، فوجدنا أن كتب النصارى تذكر أن يحيى قتل، فالقضايا التي تفيد الحق لا يجعل الله للمحرفين إليها سبيلا.
أما قوله تعالى: ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات ... ).
هذه الآية تصحح مفهوم الناس الذين ظنوا أن كل الأموات لن يبعثوا إلا يوم القيامة يستوي في ذلك من مات على فراشه ومن قتل في سبيل الله، فجاءت الآية لتصحح لهم خطأهم.
من أين أتيت بأن وفاة المسيح كانت شبيهة بالقتل؟
وهل تقرر عندك أن يحي عليه السلام مات قتلاً ولذلك لم تحرف في كتب النصارى؟
وماذا تقول عن ما في كتب النصارى من أن المسيح قد صلب ومات على الصليب؟
أليس عدم صلب المسيح من القضايا التي تفيد الحق؟
ومن قال أن الشهداء يبعثون قبل يوم القيامه؟
¥