إذا ذكرت نماذج من كفار العرب الذين اختلقوا كلاما فادعوا أنه وحي من عند الله كمسيلمة أو شوروش الذي كتب ما يسمى بالفرقان ألا يكون هؤلاء من الذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله!!
هل على من سمع بافتراءات مسيلمة وشوروش أن يصدق أن كتاب المسلمين قد حرف!!
أما ما ذكرته هنا فاسمح لي أن أقول لك هذا استشهاد بارد لا يصلح للمناقشة العلمية، وهو أقرب إلى ترهات النصارى من أن يكون كلام مسلم يعرف الكتاب والسنة
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[24 Mar 2009, 03:27 م]ـ
الأخ الكريم (أبو علي)،
بالإضافة إلى كلام الأخ الفاضل محب القرآن أقول:
أولاً: ألاحظ أنك قد تعمدتَ أن تتجاهل ما أوردناه من تناقض في الأناجيل المزعومة تثبت التحرف، مثل قصة الصلب. وكذلك الاختلافات في التوراة إلى درجة 5000 اختلاف بين توراة السمرة وتوراة اليهود، كما ذكر الأخ العامودي. ولو رجعت إلى الكتاب المشهور (إظهار الحق) لأذهلتك التناقضات بين أسفار العهد القديم والجديد. فالتحريف ثابت من خلال النظر في هذه الكتب المزعومة.
ثانياً: يزعم اليهود أن موسى عليه السلام هو الذي كتب الأسفار الخمسة، وقد أشار الأخ محب القرآن إلى أن السفر الخامس (التثنية) ينتهي بكلام عن وفاة موسى عليه السلام. فمن هو الكاتب إذن وفي أي عصر عاش؟!
ثالثاً: لو رجعت إلى سفر أخبار الأيام الثاني وسفر الملوك الثاني وقرأت تاريخ الملك يوشيا الذي جاء بعد موسى عليه السلام بـ 600 سنة لوجدت أنهم عثروا على السفر الخامس بعد أن كان مفقوداً ... أي من فمك أدينك. وما الذي يدرينا أنهم وجدوا السفر الحقيقي؟!!
رابعاً: تقول: ((لو كان الله أنزل كتابا على المسيح اسمه الإنجيل لقالت الجن: إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ عيسى ... ): هناك من البشر من يؤمن بموسى ولا يؤمن بعيسى وهم اليهود. فالآية تشعرنا بأن الجن كانت من اليهود. كيف لا، ومن الجن المؤمن والكافر:" كنا طرائق قددا". وكذلك الأمر في البشر فهناك من اليهود الذين لم يؤمنوا بعيسى عليه السلام آمنوا بمحمد عليه السلام بمجرد سماع القرآن الكريم منهم كعب .... ألا تلاحظ أن فهمك لإيمان الجن يجعلك قائلاً بأن الإنجيل لم يُدوّن بعد عيسى وأنه لم ينزل بعد موسى!!!
خامساً: اختيار الأناجيل الأربعة كان في اجتماع مجمع نيقية سنة 325م، وكان من أهم أسباب انعقاد المجمع وجود خلافات جوهريه حول الإيمان المسيحي، وقصة آريوس معروفة. إذن تم الاختيار بالتصويت، وتم تحريم باقي الأناجيل. وحتى هذه الأربعة متناقضة وتشهد بالتحريف. وأنت قلت إن بولس هو الذي حرف في الإيمان المسيحي، فهل تعلم أن هذا المجمع قد أيد فكرة بولس في موجهة فكرة آريوس؟!!
سادساً: قول الله تعالى في حق المسيح:" ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل" يؤكد التحريف وليس العكس، لأنه تعليم رباني وتصحيح رباني لانحرافات وتحريف اليهود، ومن هنا رفض اليهود هذا الإصلاح والعودة إلى التوراة الحقة.
سابعاً: أنت تريدنا أن نصدق أن الذي بين أيدي اليهود والنصارى هو التوراة والإنجيل في الوقت الذي لم يثبت ذلك بطرق صحيحة، ودلت التناقضات على التحريف، وأكد ذلك الاختلاف الشديد بين أهل الكتاب في القبول والرفض، ثم ما جاء به التاريخ من كلام حول التحريف وعدم صدقية نسبة هذه الكتب المختلف فيها. فعليك أخي أن تجمع كلمة أهل الكتاب على هذه الكتب ثم تأتينا بهم مجتمعين لنناقش مسألة التحريف.
ـ[أبو عمرو البيراوي]ــــــــ[24 Mar 2009, 04:09 م]ـ
تكملة:
بالنسبة لإقرارك بخطأ كُتّاب الأناجيل في مسألة النّسَب، فإن ذلك ينفي العصمة المزعومة للكتبة، وبعد ذلك ما يدرينا أنهم لم يخطئوا في الأمور الأخرى باعتبارهم بشراً. وماذا نقول عندما يختلفوا وتتناقض أخبارهم، ألا يشير هذا إلى نزول درجتهم في الحفظ والتذكر .. الخ، هذا إذا صحت النسبة إليهم، ولا ننسى أن الأناجيل المعاصرة مترجمة من قبل أشخاص مجهولين، ومعلوم بداهة أن الترجمة من أوسع أبواب التحريف.
ـ[أبو علي]ــــــــ[25 Mar 2009, 11:21 ص]ـ
تكملة:
¥