ـ[مصطفى سعيد]ــــــــ[07 Apr 2009, 02:50 ص]ـ
السلام عليكم
جزاك الله خيرا
معاني جميلة وأقول سديدة قد قاربت بيننا كثيرا؛
بارك الله بك
ـ[أبو علي]ــــــــ[19 Sep 2009, 11:13 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله.
كل عام وأنتم بخير، وعيد مبارك سعيد، وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.
إذا كنت قد تأخرت عن الرد على مداخلاتكم فذلك لا يعني أني اقتنعت بكلامكم فهو لا يفيد إلا الظن بالنسبة لمن تبناه، والظن لا تطمئن له النفوس، فالعلم يأتي في القرآن مرادفا لليقين.
لا أتفق معكم في الحكم على الإنجيل بالتحريف من خلال نصوصه إلا إذا كان أهل التوراة وأهل الإنجيل يستوون مع أهل القرآن في فهمهم وإدراكهم لآيات الله، لو كانوا سواء لأنزل الله عليهم القرآن ولما أرسل إليهم آيات حسية تدرك بالأبصار. إذن فاليهود والنصارى على عكس الذين أوتوا القرآن،القرآن كتاب أحكمت آياته لقوم يعلمون فهل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون!!
إذا كانوا لا يستوون في المعرفة وفي الآيات فصياغة كتبهم لا تستوي مع صياغة القرآن، وما يجوز لقوم لا يعلمون لا يجوز لقوم يعلمون، فكتب الذين أوتوا الآيات الحسية ينبغي أن تتناسب مع ماديتهم ومع مستواهم المعرفي الذي لا يفهم إلا المشخص، ومن الطبيعي أن العقلية التي لا تفهم إلا المحسوس لو أنزل عليهم القرآن فلن يزيد أكثرهم إلا طغيانا وكفرا، وبالمقابل فإن أكثر الذين أنزل عليهم القرآن يحسبون أن التوراة والإنجيل مثل القرآن في صياغته، فلو جئتهم بالتوراة والإنجيل الموجودين عند اليهود والنصارى فسيقولون إنهما كتابان محرفان.
إذن فالنص الذي استشهد به أخونا مصطفى سعيد عن تحريف الإنجيل غير مقنع لي لأنه قد يفهم منه أنه كناية عن القرب من الله، فالمسيح عليه السلام من المقربين بنص القرآن.
وكلمة الرب قبل الإسلام كانت جائزة ولها معاني متعددة، فالمعلم يعتبر ربا، والأب مجازا يعتبر ربا، والعبد المملوك ينسب إلى ربه سيده الذي يملكه، وفي القرآن الكريم في سورة يوسف: أما أحدكما فيسقي ربه خمرا، إذن فإذا نودي المسيح في الإنجيل ب (يا رب) فهي تعني المعلم.
وإذا قرأت كلاما منسوبا للمسيح عليه السلام يقول فيه إن الرب قد حل في،فإن الحلول ليس حلول ذات في ذات وإنما هي حلول بركة الله ورحمته مثلما في الحديث القدسي: وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته، كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها.
هل يوجد أحد فسر هذا الحديث القدسي بمعنى الحلول!!
أما الإشكال الكبير في الإنجيل الموجود بين يدي النصارى هو وجود كلام للمسيح عليه السلام يتضمن تصريحا بأبوة الله له، لو اقتصر ذكر أبوة الله للمسيح فقط لكان ذلك دليل يفيد اليقين على تحريف الإنجيل لكن أبوة الله لم تقتصر على المسيح مما يعني أنها وردت مجازا، فالله تعالى في رحمته كمثل رحمة الأب بأبناءه، أليست رحمة الأبوة هي المثل الأعلى للرحمة في الأرض، والله له المثل الأعلى في السموات والأرض.!!
هذه بعض الأمثلة في الإنجيل لأبوة الله المجازية:
أَمَّا أَنْتَ، فإِذا صَلَّيْتَ فادخُلْ حُجْرَتَكَ وأَغْلِقْ علَيكَ بابَها وصَلِّ إِلى أَبيكَ الَّذي في الخُفْيَة، وأَبوكَ الَّذي يَرى في الخُفْيَةِ يُجازيك. متى 6 - 7, 8
فلا تتَشَبَّهوا بِهِم، لأَنَّ أَباكُم يَعلَمُ ما تَحتاجونَ إِلَيه قبلَ أَن تَسأَلوه. فَصَلُّوا أَنتُم هذِه الصَّلاة: أَبانا الَّذي في السَّمَوات لِيُقَدَّسِ اسمُكَ لِيَأتِ مَلَكوتُكَ لِيَكُنْ ما تَشاء في الأَرْضِ كما في السَّماء. متى 6 - 10,11
لا تَخَفْ أَيُّها القَطيعُ الصَّغير، فقد حَسُنَ لدى أَبيكم أَن يُنعِمَ عَليكُم بِالمَلَكوت. لوقا 34 - 12;32
لا تخف ايها القطيع الصغير, لأن اباكم قد سر ان يعطيكم الملكوت. لوقا 12 - 32
إن كان لكم على أحد شيء لكي يغفر لكم أيضًا أبوكم الذي في السماوات. مرقس 11 - 25;26
وردت: أبيك، أَبوكَ، أَباكُم،أَبانا، أبوكم، هذه كلها تعبر مجازا عن الناس وربهم مثلهم كمثل الأبناء وأبيهم.
فإذا تكلم المسيح عن نفسه وعن ربه بنفس التعبير المجازي فهو مجاز.
¥