تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو سعد الغامدي]ــــــــ[02 Sep 2010, 04:10 ص]ـ

حيا الله الأخوين الفاضلين أبا علي والعليمى المصرى

ها أنتم تبعثون الأموات من جديد أو قل تحيون الموات

أخي الفاضل أبا علي إصرارك على عدم التحريف له وجاهته وذلك لأنك تستند إلى نصوص من القرآن تدعوك إلى التشبث بما ذهبت إليه

ولكننا أيضا أمام واقع ما يسمى " بالكتاب المقدس" الذي يشهد بنقيض ما تذهب إليه

ولهذا لا بد من حل لهذا اللغز أو المعضلة

والحل في نظري هو أن التحريف بل التأليف قد وقع في ما يسمى بالكتاب المقدس

ولكن تبقى هناك شواهد في ذلك الكتاب المحرف والمؤلف على صدق ما جاء في كتاب الله تعالى

مثل قضية التوحيد، وبشرية المسيح، والبشارات بالنبي صلى الله عليه وسلم وغيرها من الأمور

ـ[أبو علي]ــــــــ[04 Sep 2010, 09:47 ص]ـ

فكيف بالله عليك تفسر لنا الغياب التام فى التوراه والإنجيل لما أورده القرآن الكريم من بشارات صريحة بنبى الإسلام – صلى الله عليه وسلم – والتى نجدها قد صرحت باسمه تصريحا مباشرا، وبكثير من الصفات المميزة له صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك مثلا قوله تعالى على لسان السيد المسيح عليه السلام:

" ومبشرا برسول يأتى من بعدى اسمه أحمد " 6 من سورة الصف

فهاهنا تجد اسم النبى المبشر به منصوص عليه صراحة وعلانية، بينما لا نجد شيئا من ذلك فى الأناجيل المتداولة حاليا، أفلا يدل هذا على أن تلك الأناجيل قد شابها التحريف؟!

أخي الكريم العليمي، حياك الله وكل عام وأنتم بخير.

الآية لا تقول إن الإنجيل مكتوب فيه: (ومبشرا برسول يأتى من بعدى اسمه أحمد ") وإنما هذا كان قول المسيح عليه السلام لبني إسرائيل، فإذا لم يدونها أحد من رواة الإنجيل في روايته فليس معنى ذلك أن أحدا منهم قد كتم هذه الشهادة، فمن المستحيل أن يستطيع أحد أن يحيط علما بكل أفعال وأقوال المسيح عليه السلام، فهل كتب السيرة عندنا أحاطت بعلم كل أقوال وأفعال الرسول عليه الصلاة والسلام؟!!

وبالمثل تجده تعالى يقول فى الآية 157 من سورة الأعراف:

"الذين يتبعون الرسول النبى الأمى الذى يجدونه مكتوبا عندهم فى التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم إصرهم والأغلال التى كانت عليهم، فالذين آمنوا به وعزّروه ونصروه واتبعوا النور الذى أُنزل معه أولئك هم المفلحون "

فهاهنا كذلك تجد العديد من الصفات للنبى المبشر به، فهل تجد شيئا منها فى التوراة والإنجيل الحاليين وعلى نفس النحو المذكور فى القرآن؟

أو بعبارة أخرى دعنى أسألك أخى الكريم:

هل وجدت فى الأناجيل الحالية ذكرا صريحا لاسم (أحمد) صلى الله عليه وسلم؟

الآية تقص واقعا موجودا في التوراة والإنجيل عند اليهود والنصارى (يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل)، فالآية لا تقول يجدون اسم محمد أو أحمد مكتوبا عندهم بل تقول (النبي الأمي)، ولفظ الأمي له عدة معاني، فنفس اللفظ باللغة العبرية يطلق على غير اليهودي، ألم يقولوا: ليس علينا في الأميين سبيل؟ فالأميين بالنسبة لليهود هم ما سوى اليهود من البشر.

في التوراة تجد مكتوبا ( ... أقيم لهم نبيا مثلك من وسط إخوتهم)، فإخوتهم هم العرب، فهو لن يكون نبيا من أنفسهم بل من إخوتهم.

قد تكون هناك بشارات أخرى لا أعلمها، المهم أن الله نبأنا بوجود نعت النبي الأمي في توراة اليهود وإنجيل النصارى، ومن أصدق من الله قيلا!!

أما الإنجيل فجاء فيه (اسمعوا مثلا آخر. كان انسان رب بيت غرس كرما واحاطه بسياج وحفر فيه معصرة وبنى برجا وسلمه الى كرامين وسافر. 34 ولما قرب وقت الاثمار ارسل عبيده الى الكرامين لياخذ اثماره. 35 فاخذ الكرامون عبيده وجلدوا بعضا وقتلوا بعضا ورجموا بعضا. 36 ثم ارسل ايضا عبيدا آخرين اكثر من الاولين. ففعلوا بهم كذلك. 37 فاخيرا ارسل اليهم ابنه قائلا يهابون ابني. 38 واما الكرامون فلما رأوا الابن قالوا فيما بينهم هذا هو الوارث هلموا نقتله وناخذ ميراثه. 39 فأخذوه واخرجوه خارج الكرم وقتلوه. 40 فمتى جاء صاحب الكرم ماذا يفعل بأولئك الكرامين. 41 قالوا له. أولئك الاردياء يهلكهم هلاكا رديّا ويسلم الكرم الى كرامين آخرين يعطونه الاثمار في اوقاتها. 42 قال لهم يسوع أما قرأتم قط في الكتب. الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار راس الزاوية. من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في اعيننا.43 لذلك اقول لكم ان ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل اثماره. 44 ومن سقط على هذا الحجر يترضض ومن سقط هو عليه يسحقه 45 ولما سمع رؤساء الكهنة والفريسيون امثاله عرفوا انه تكلم عليهم. 46 واذ كانوا يطلبون ان يمسكوه خافوا من الجموع لانه كان عندهم مثل نبي).

الأخ الكريم أبو سعد الغامدي، حياك الله وكل عام وأنتم بخير.

التحريف والأباطيل لا تجدها في الإنجيل ولكنها موجودة في الأسفار التي أضيفت إليه كأعمال الرسل، ورسائل بولس، فالإنجيل ليس هو كل الكتاب المسمى بالعهد الجديد، وليست التوراة هي كل أسفار الكتاب المسمى بالعهد القديم.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير