ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[15 Dec 2008, 09:30 م]ـ
يا أبا فهر، سلّمك الله،
قرأت مقالك بكامله، من أول كلمة إلى آخر كلمة، قبل أن أكتب ما كتبته.
والأسطر التي بدأت بها كلامك لا تعفيك من السقوط في توجيه النقد للرجل عوض الأفكار.
ليست القضية شخصية، عفا الله عني وعنكم، بل هي مسألة منهجية بحتة.
ولو لم تكتبوا ما كتبتكم بأسلوب الانتقاص لما كتبتُ ما كتبتُ.
وأنا لم أطالبك بالسكوت، يا أبا فهر. وليس من حقك أن تطالبني بالسكوت، طالما يرى كلانا في ما يكتبه خيرا:)
ـ[عبد الله الراشد]ــــــــ[15 Dec 2008, 10:48 م]ـ
ما تقوم به أنت والأخ (أبو فهر السلفي) يصب فقط في الانتقاص من القيمة العلمية للشيخ المحاضر، كأن محاضرته ليس فيها اي شيء مما يمكن الاستفادة منه. وهذا عين العاطفية في القراءة. ولو أنكم بادرتم للحديث عن المسائل المفيدة التي تعرض إليها في محاضرته، أو دعوتم له بالبركة وخير الجزاء، ثم بادرم إلى القول بأن لديكم بعض التحفظ على أمور وردت في المحاضرة، لكان أسلوبكم مقبولا، وكان في صلب النقد العلمي الذي يرى الصواب صوابا والخطأ خطأ، ويعتذر للنقص أو الخطأ، ويشير إلى أن الهدف هو الإثراء فقط، مع حفظ القدر والمكانة العلمية لصاحبها.
أما ما قمتم به هنا، يا إخواني، فقارئكم لا يمكن إلا أن يشعر بأنكم تنتقصون من الرجل. وهذا غير مقبول ..
يا أخي تفضل هذه مشاركتي اشرح لي كيف فهمت منها ما سطرتَه هنا!:
وأحب ابتداء أن أشكر الجمعية على جهودها، ومنها هذه المحاضرة، كما أشكر الشيخ العسكر على ما بذله وقدمه، وأشكر من فرغ المحاضرة.
وإن كان يجمل بالجمعية أن تحدد المحاور التي يراد من المتحدث التطرق لها، ولا يكفي ـ في نظري ـ أن يترك الموضوع للمتحدث بعمومه كما حدث في هذه المحاضرة.
فالمحاضرة تركت أهم الجوانب التي ينبغي الحديث عنها خصوصا لمن لم يكن متخصصا (والدعوة عامة).
فالشيخ وفقه الله لم يبين موقف المنكرين للمجاز إلا بحكايته أنهم أنكروه!
لكن:
1 - ماذا يسمون هذه الأسلوب وما موقفهم من هذه النصوص؟
2 - ما هي أدلتهم في رده؟
3 - الرد على أهم أدلتهم.
فهذا هو أهم ما يتحدث به في هذا المقام.
أما أنه استعمله فلان وفلان، ولم تصح نسبته إلى فلان ... إلخ
فهذه مع أهميتها إلا أنها ليست بأولى من ما ذكرت، إذ الأهمية الكبرى في تقرير ثبوته والرد على من أنكره.
حتى قرأت هنا أنه لا ينكره إلا من لم يتضلع من العربية العرباء، ومن تنكر عينه ضوء الشمس!
وهذا الغلو في نظري من نتائج عدم عرض أدلتهم، مع أن ابن القيم أبطل المجاز في الصواعق من اكثر من خمسين وجها ...
المراد أن من أنكره لكلامه وجاهة، وله أدلة كان ينبغي أن تظهر ويرد عليها بعلم.
أما القواعد في الرد على المعطلة إلخ، فليست من شأن المحاضرة، فلو أحال عليها لكفى، مع أنه أمر معروف مقرر في كتب العقائد، بل بعضه في كتب الأصول أيضا، وقد قرره من أنكر المجاز، كشيخ الإسلام وابن القيم وابن عثيمين أيضا قرر هذه القواعد في كتبه كالقواعد المثلى مع ترجيحه لنفي المجاز في كتابه أصول الفقه.
وأما الفتوى المنقولة عن القاسمي فنسبة ثبوتها إلى شيخ الإسلام ضعيفة؛ إذ الأسلوب من أضعف القرائن في هذا الباب، والقاسمي معاصر، وفي الفتوى ما يخالف ما قرره هذا العالم ونافح عنه، ومخالف لما نقل عنه، وفيما أحال إليه الأخ أبو فهر من الرابط كفاية في بيان عوارها.
وأرجو أن يقتصد طلاب الشيخ وأبناؤه وبقية الإخوة في المدح ويحرصوا على أن يقدموا للموضوع ما ينضجه، فهذا خير ما يقدم للشيخ وللعلم.
والله أعلم.
انتهى.
فهذا كلامي موجه للجمعية ولطلابه وله، والموجه له عامته فيما تركته وكنت أرى أنه كان ينبغي ذكره، لا في الاعتراض على صحة ما ذكره، فتأمل، وفقك الله بين ما كتبتُ وبين وصفك.
يا أستاذ خضر ما ذكرته نموذج سريع من النقول، وحاصله أنهم لا درية لهم بهذا العلم، وهذا هو الجهل، وأنا لم أقل أجهل الناس بل قلت " من أجهل أهل العلم بالحديث" وهذا مطابق، ولم أكن أكتب ترجمة حتى أقدم مآثرهم بل كلامي عارض.
ولم يخطر ببالي الانتقاص منهم لكن لبيان أن هذا العلم الذي تكلموا في أصوله وقواعد قبوله ورده وعلله وصحته وضعفه هم بعيدون عنه جدا.
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[15 Dec 2008, 10:59 م]ـ
أخي عبد الله الراشد،
¥