تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ردودك التي أتت بعد ذلك هي المقصودة من كلامي. أما الكلام الذي أشرتَ إليه هنا، فليس فيه إشكال عندي.

بارك الله فيكم جميعا.

ـ[نزار حمادي]ــــــــ[16 Dec 2008, 01:04 ص]ـ

سؤال واضح للمانعين من المجاز:

إذا كان تكلُّم الله تعالى عندكم فعلا اختياريا، فله تعالى بناء على ذلك كل الاختيار في التكلّم بما شاء وكيف شاء، فهو فعال لما يريد، فله أن يختار التكلم بالحقيقة فقط، أو بالمجاز فقط، أو بالمركب منهما، فالمانع لتكلمه بالمجاز مانع لأمر جائز وقوعه بحسب الاختيار المقرّر للفعال لما يريد سبحانه، ولابد حينئذ للمانع من دليل من نص صريح نحو قول: ولا أتكلم إلا بالحقيقة، أو لا أتكلم بالمجاز، أو ما يقوم مقامهما؛ وإلا كان منعه تعطيلا للاختيار الإلهي وترجيحا من غير مرجح، وتحكما محضا، بل وهدما للأصل الذي قرره وهو فعله ما يريد تعالى وتكلمه بما يشاء، ومن جملة ذلك تكلمه بالمجاز إذا شاء، والآيات التي لا تحصى ولا تعد تشير إلى أنه تعالى شاء وأراد التكلم بالمجاز، وجملة تلك الإشارات والمتعاضدة لا يدفعها إلا نص صريح نحو ما ذكرنا في أن الكلام كله على الحقيقة لا مجاز فيه، وهذا النص لا يوجد، والعثور عليه أعز من العثور على النص المزعوم للإمامية في دعواهم النص على خلافة علي رضي الله تعالى عنه.

فعند استحضار أن الله تعالى فعال لما يريد، غير متقيد بإرادة العبيد، وأنه يتكلم بما شاء وكيف شاء، وأن كلامه الذي بين دفتي المصحف فيه من المعاني المجازية ما لم تتوقف الأقلام إلى يومنا هذا من التعبير والكشف عنه، ولم تتوقف العقول السليمة من استحسان معانيه والذهول أمام دقة تعابيره ومبانيه، فعند استحضار كل ذلك نعلم يقينا أن المانع للمجاز معطل لفعل إلهي اختياري بلا دليل، وذلك الفعل هو تكلمه بالمجاز إلى جانب تكلمه بالحقيقة، ونعلم أن المثبت للمجاز يعضده الاختيار الإلهي وشواهد اللغة العربية وواقع الحال وجود المجاز فعلا في القرآن العظيم.

فتلخيصا للسؤال نقول: هل للمانعين من المجاز في القرآن دليل قطعي على المنع؟؟

الجواب الواضح: لا.

وتعداد الأجوبة إلى خمسين أو خمسين ألف لا يفيد لأنها ظنية مرجوحة وهمية لا تصمد أمام الأصل الكبير وهو الاختيار الإلهي لفعل ما يشاء وتكلمه كما يشاء، والمعضود بواقع القرآن العظيم الذي لا تخلو سورة من سوره من معاني مجازية مبسوطة في كل كتب التفاسير كما بين ذلك العلماء النحارير الذين اشتعلت رؤوسهم شيبا في بيانها، باستثناء المانعين للمجاز أنكروا تلك المعاني المجازية بألسنتهم وإن لم تنكرها قلوبهم لكونها ملزمة بالتصديق بوجودها، وكأن الله تعالى منعهم من أجل إنكارهم ذلك الأمر الشبه ضروري من تصنيف تفاسير كاملة للقرآن العظيم لكونهم بذلك المنع للمجاز عطلوا أقلامهم عن الكشف عن مقاصد القرآن ومعانيه، فاستحقوا المنع من تصنيف التفسير على الكلام الرباني، فمنعوا خيرا كثيرا، فهل تعلمون منكرا للمجاز صنف تفسير حافلا للقرآن العظيم؟؟؟

ـ[عبد الله الراشد]ــــــــ[16 Dec 2008, 04:04 م]ـ

أخي عبد الله الراشد،

ردودك التي أتت بعد ذلك هي المقصودة من كلامي. أما الكلام الذي أشرتَ إليه هنا، فليس فيه إشكال عندي.

بارك الله فيكم جميعا.

لكن ليس في ردودي التي بعده أي علاقة بالمحاضرة ولا موضوعها!

فما وجه قولك لي:

ما تقوم به أنت والأخ (أبو فهر السلفي) يصب فقط في الانتقاص من القيمة العلمية للشيخ المحاضر، كأن محاضرته ليس فيها اي شيء مما يمكن الاستفادة منه. وهذا عين العاطفية في القراءة. ولو أنكم بادرتم للحديث عن المسائل المفيدة التي تعرض إليها في محاضرته، أو دعوتم له بالبركة وخير الجزاء، ثم بادرم إلى القول بأن لديكم بعض التحفظ على أمور وردت في المحاضرة، لكان أسلوبكم مقبولا، وكان في صلب النقد العلمي الذي يرى الصواب صوابا والخطأ خطأ، ويعتذر للنقص أو الخطأ، ويشير إلى أن الهدف هو الإثراء فقط، مع حفظ القدر والمكانة العلمية لصاحبها

أما ما قمتم به هنا، يا إخواني، فقارئكم لا يمكن إلا أن يشعر بأنكم تنتقصون من الرجل. وهذا غير مقبول .. ..

ـ[محمد براء]ــــــــ[19 Dec 2008, 01:06 ص]ـ

ملف المحاضرة المسموع معطوب

ـ[زكرياء توناني]ــــــــ[19 Dec 2008, 10:48 ص]ـ

الأخ زكريا وفقه الله وبقية الزملاء.

إلى هنا وقف التسجيل الجيد الذي قام به الأخ الكريم عبدالملك العسكر. ولدينا تسجيلات أخرى لكنها غير وافية، ولعلي أستمع إليها مستقبلاً هنا، وفي التسجيلات الأخرى فإن وجدته واضحاً اضفته، وإلا ففيما هنا كفاية إن شاء الله.

هل من جديد، حول تتمة المحاضرة؟ فإنني أرغب في سماع جواب الشيخ عن بعض الإشكالات التي طُرحت.

ـ[حبيبه]ــــــــ[18 Mar 2009, 02:19 م]ـ

جزاكم الله خيرا

ـ[ربيع أحمد سيد]ــــــــ[11 Dec 2010, 08:51 م]ـ

جزاكم الله خيرا جاري التحميل

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير