تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[محمد العبادي]ــــــــ[26 Dec 2008, 08:20 م]ـ

أخي الكريم نزار ...

هذه وقفات سريعة لعلي أختم بها الحديث:

1/ سبق في مناسبات شتى ذكرُ أن هذا الملتقى ليسا مكانا لطرح هذه المسائل، فهي وإن كانت من مسائل الاعتقاد التي بينها القرآن الكريم =فإن التفصيل فيها ليس مما تتبناه رسالة الملتقى وخصوصا ما يتعلق بالأدلة العقلية التي يطول النقاش فيها ولا ينتهي، وتتحزب حوله الآراء وتسوء فيه النوايا وتظهر الخصومات بسبب انعدام أسس الحوار المثمر فيه، وهي قضية علمية تاريخية نفسية ليس هذا مقام التفصيل فيها.

والشاهد أنه مع كون الملتقى لم يضطلع بهذه المهمة فإني لم أدخل في المشاركة إلا لمسيس تعلق هذه المسألة بكتاب الله تعالى الذي هو كلامه الكريم.

2/ لقد كان غرضي من إيراد المبحث السابق هو أن يخرج القارئ الكريم بفائدة يجنيها وخلاصة واضحة في مسألة كلام الله تعالى، والأقوال التي قيلت فيها ومنشأ كل قول.

لأن كل ما ذكر في الموضوع إنما هو مسائل متفرقة مبتورة، وأسئلة مفتوحة، وإجابات ناقصة تحتاج إلى تكميل، فكانت الحاجة ماسة لوضع كلام علمي مرتب الأجزاء، حسن الترتيب، يفصل في ذكر الأقوال ويبين نشأتها بكل وضوح.

نعم أخي نزار إنني أدرك أنك ممن يحسنون الحديث في هذه المسائل وقد لا تكون بحاجة لكل التفاصيل، لكن غيرك ليس مثلك، كما ان في كلامك ما دعاني للنقل السابق، فأنت أثرت قضية الفرق بين المحدث والمخلوق دون تفصيل، ونقلت كلاما للشيخ السنوسي وغيره من العلماء ولكنه نقل لا يكفي لأنه يحتاج الى توضيح منشئه، ووجه نقضه لغيره من الأقوال،فكنت كمن يكتفي بنقل كلام مختصر لابن تيمية عند أشعري.

كما انك آخرا جعلت رأي الكرامية ورأي ابن تيمية واحدا وليس ذلك صحيحا.

إذاً ..

ما موقف الأشاعرة من كلام الله تعالى؟

وما موقف ابن تيمية منه؟

وما هو منشأ كل قول؟

إذا أحسنا الإجابة على هذه التساؤلات نكون قد خرجنا من الموضوع بفائدة يحسن الخروج بها ..

وهذا ما ظننت تحققه بنقل المبحث السابق.

أما بغير هذا فأظن أن الحديث سيتشعب بغير فائدة كما هو الحال في كثير من أمثال هذه الحوارات .. والله من وراء القصد.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير