تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[أبو عبدالله الشافعي]ــــــــ[24 Dec 2008, 01:41 ص]ـ

طبعا لن تجد غير الهرب مما سقته لك و لم تعتذر عن غلطك فأنا نقلتُ كلام الرازي فأتيت تطعن فيّ بأنني كذبت عليه! ثم لما أرشدتك لكلامه رجعتَ و قلت: كيف و مازلت تصر .. ألخ

و هذه آفتك: عدم الرجوع للحق و إلا فأنا ما ذكرتُ إلا كلامه

ثم ان الخلاف بيننا في القرآن الذي بين أيدينا و و أنا لم أقل ان الرازي يقرر حدوث كلام الله تعالى النفسي - على إصطلاحكم - إنما قرر حدوث القرآن الذي بين أيدينا

فافهم و عِ! و دع عنك المشاغبة و التلاعب بالكلام فهذا مما لا يجدي و لا يفيد!

و الكلام واضح و لا يحتاج الى مزيد بيان , فإن كنتَ لا تفهم كلام إمامك فهذا شأنك!

و ماذا تصنع بقول الرازي:" (فثبت بما ذكرنا ان كونه تعالى متكلما بالمعنى الذي يقوله المعتزلة مما نقول به و نعترف به و لا ننكره بوجه من الوجوه)

فما هو المعنى الذي يقول به المعتزلة؟ و لماذا يقول به الرازي و لا ينكره بوجه من الوجوه؟ اقرأ كلامه جيدا فالظاهر انك لا تميز بين الإقرار و الإلزام!

ـ[نزار حمادي]ــــــــ[24 Dec 2008, 02:09 ص]ـ

أما كلامك عن الحبر: فما ظننت عاقلا يسأل عنه! فهو مخلوق بلا شك

المعنى الذي قصده الرازي هو من قبيل المعنى الذي صرحت أنت بحدوثه، وقلت بأنه مخلوق بلا شك.

وما نسبته للفخر الرازي زورا ثابت في مشاركاتك عن قصد منك أو عن غير قصد فلا يسعك إنكاره، والتوبة بابها مفتوح.

ـ[أبو عبدالله الشافعي]ــــــــ[24 Dec 2008, 02:53 ص]ـ

اذكر لي ما نسبته زورا للرازي في مشاركاتي السابقة!

و كان يسعك الإعتذار لا المكابرة كما تفعل الآن!

اما ان يكون مقصد الرازي من قبيل مقصدي اي الحبر! فهذا ظاهر البطلان فالرازي أصلا لا يقر بأن ((آلم)) من كلام الله تعالى! بل هذا أحرف مخلوقة عنده و هي عبارة عن كلام الله تعالى!

ـ[محمد العبادي]ــــــــ[24 Dec 2008, 10:23 م]ـ

هذه هي النتيجة الحتمية لمثل هذه المناقشات!

مراء، لجاج، خصومة ... !

فكيف لـ (العقلاء) أن يساهموا فيها؟!

ولنا أن نتساءل:

هل فيما ذكر أعلاه جديد لم يذكره العلماء ويناقشوه في كتبهم بكل وضوح؟

الجواب:

لا يوجد، فكل ما طُرح قد أفاض فيه العلماء بما لا يدع مجالا للزيادة.

إذا لماذا نحيي الخلاف فيها من جديد؟

ولو أردنا التدارس فهل هذه سبيله؟

أما بالنسبة لرأي الشيخ ابن تيمية فواضح مأخذه مما ذكره في الفتاوى، وقد أطال فيه النفس وأبان المقال في كل ما يخطر بالبال من متعلقات هذا الباب، فيمكن قراءته من هناك، ومن أراد الخلاصة والاختصار فقد وضعت في المرفقات نقلا من أحد الكتب التي لخصت الموضوع، والله الهادي والموفق.

ـ[نزار حمادي]ــــــــ[25 Dec 2008, 07:34 م]ـ

أخي الكريم العبادي ..

وددت لو استشعرت بأن محاورك ليس في حاجة لنقل الرسالة المذكورة، بل قد لخصت لك محل النزاع وجلبت لك صفوة وزبدة مذهب الشيخ ابن تيمية في الكلام الذي هو محل النزاع وهو الصفة القائمة بذات الله تعالى لا غير ..

والمذاهب في ذلك معلومة ومحصورة، فالفلاسفة ينفون الكلام رأسا، والمعتزلة تنفيه كصفة قائمة بذات الله تعالى وتثبته مجرد خلق لأصوات، والكرامية والشيخ ابن تيمية يثبتونه حروفا وأصواتا محدثة قائمة بذات الله تعالى على طريق التجدد والحدوث، بل قد صرح الشيخ ابن تيمية بأن الأصح إطلاق القول بأن تلك الصفة ـ الكلام ـ محدثة بذات الله تعالى كما نقلت لك. وأهل السنة من السلف الصالح وكل الأشعرية والماتريدية يثبتونه صفة قديمة قائمة بذات الله تعالى، وما ثبت قدمُه استحال عدمُه.

فهذا محل النزاع أخي الفاضل، وأصل الموضوع هو بيان بطلان الاستناد على الآية المذكورة في صدر الحوار على أن القرآن تلك الصفة القائمة بذات الله تعالى محدثة بذات الله تعالى. والبطلان مستند إلى جانب الأدلة العقلية على ما نقلته من كلام الإمام المزني والطبري في التبصير، وعلى استحالة التفريق عرفا وعقلا ونقلا بين المحدَث والمخلوق، وأنه من المحال تصميم السلف على عدم النطق بخلق القرآن ـ صفة الله ـ وهم يعتقدون في قلوبهم بأنه محدَث.

فهذا أخي الكريم لب البحث .. واعلم أن صفة الكلام هي أساس الخلاف الحقيقي بين فرق المسلمين، وما اختاره الشيخ ابن تيمية يعبر عن رأيه الخاص وليس عن معتقد السلف الصالح، ورأيه مبني على أصول ـ صدقني ـ فلسفية بحتة مع تدعيمها بظواهر نقلية محتملة لعدة وجوه، فمن القواعد الفلسفية التزامه تسلسل الحوادث إلى ما لا نهاية في جانب الماضي، وكون الذات الإلهية قابلة وفاعلة ـ وهو يسمي ذلك القبول والفعل بالصفات الاختيارية ـ وإلى غير ذلك مما يحيط به أهل هذا الفن، والتزامه بعض التحكمات كانقلاب الصفة من عدم الكمال إلى الكمال، فالتزم أن الله تعالى لم يكن متصفا بعين تلك الصفة المعينة مثلا فلم تكن كمالا، ثم لما اتصف بها صارت كمالا، ومعلوم أن هذا تحكم وأنه لا واسطة بين الكمال والنقص، وأنه الصفة يستحيل خلوها عن النقص والكمال، كما يستحيل انقلابها من النقص إلى كمال وبالعكس.

فاللهم افتح بصائرنا لرؤية الحقائق على ما هي عليه، وارزقنا نبذ التقليد وسلوك طريق التحقيق .. آمين

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير