تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

مثاله: كلمة العتيق في قوله تعالى:? البيت العتيق?. فإنه يشترك في معناها الكريم و القديم و عتق الله له من الجبابرة. وقد وضح رحمه الله هذا المجمل الذي اختلف فيه أهل العلم بقوله: " فاعلم انه قد دلت آية من كتاب الله على أن العتيق: القديم الأول في قوله تعالى: ? إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ ?. آل عمران الآية:96. مع أن المعنيين الآخرين كلاهما حق".

• الإجمال بسبب الابهام:

مثاله: قوله تعالى ? يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ ?البقرة الآية:40: فعهدهم هو ? لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلاَةَ وَآتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآمَنتُم بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً لَّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ? المائدة الآية:12و ?وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ? آل عمران الآية:186. أما عهده تعالى فهو ? لَّأُكَفِّرَنَّ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ ?.

• الإجمال بسبب الاحتمال:

مثاله: قوله تعالى ? إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُم بِهِ مُشْرِكُونَ ? النحل الآية:100.فالضمير المجرور بالباء هنا يحتمل أن يرجع إلى الله أو إلى الشيطان. لكن المؤلف رحمه الله بين أن الضمير يعود إلى الشيطان مستندا إلى قوله تعالى: ? أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ?يس الآية:60.

وهذا لايتم إلا بطاعته- إبليس لعنه الله- في المعاصي وفي خطواته وكل ما يأمر به.

4 - ظاهر الآية القرآنية

تكلم رحمه الله بالتفصيل عن ظاهر القرآن، وبين الحق فيه.

بقوله رحمه الله: "والتحقيق الذي لا شك فيه، وهو الذي كان عليه أصحاب رسول الله ? وعامة علماء المسلمين، أنه لا يجوز العدول عن ظاهر كتاب الله، وسنة رسول الله ? في حال من الأحوال بوجه من الوجوه حتى يقوم دليل شرعي صحيح صارف عن الظاهر إلى المحتمل المرجوح."

* وقد عدل رحمه الله عن ظاهر النص في بعض الآيات لوجود دليل شرعي صحيح صارف.

* كما تضمن هذا الكتاب المبارك نوعا آخر من أنواع البيان وهو أن: يكون الظاهر المتبادر من الآية بحسب الوضع اللغوي، غير مراد بدليل قرآني آخر على أن المراد غيره.

ومن الأمثلة على ذلك قوله تعالى: ? وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ ? البقرة اية:48: الظاهر عدم قبولها مطلقا. قال رحمه الله: " لكن في مواضع أخرى يتبين أن الشفاعة المنفية هي الشفاعة للكفار، والشفاعة لغيرهم بدون إذن رب السموات والأرض. يقول تعالى: ? يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ ? الأنبياء اية:28و ? إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْر ? َالزمر الآية:7 و? يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلاً ? طه الآية:109

5 - الإحالة القرآنية

قال رحمه الله:" ومن أنواع البيان المذكورة في هذا الكتاب المبارك أن يحيل تعالى على شيء ذكر في آية أخرى، فإنا نبين الآية المحال عليها".

وبذلك يعطي رحمه الله للآية وضوحا أكثر مما لو ذكرت بمفردها.

مثالها: قوله تعالى: ? وَعَلَى الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا مَا قَصَصْنَا عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ?النحل الآية:118.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير