تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قال رحمه الله: " هذا المحرم عليهم المقصوص عليه من قبل المحال عليه هنا هو المذكور في الأنعام بقوله تعالى: ?وَعَلَى الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلاَّ مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُم بِبَغْيِهِمْ وِإِنَّا لَصَادِقُونَ ? الأنعام الآية 146.

6 - تجزئة الآية القرآنية

من منهجه رحمه الله: تجزيء الآية القرآنية، وتقسيمها إلى مقاطع عدة، أو عناصر ثم يبين كل ذلك بالقرآن الكريم على سبيل التفصيل:

مثالها: قوله تعالى ? الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَداً وَلَمْ يَكُن لَّهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً ? الفرقان الآية:2

قال رحمه الله: "وقد أثنى جل وعلا، على نفسه في هذه الآية الكريمة بخمسة أمور، هي أدلة قاطعة على عظمته واستحقاقه وحده تعالى لإخلاص العبادة له".

الأول: أنه هو الذي له ملك السموات والأرض وذلك في قوله تعالى ? أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ ? البقرة الآية 107

الثاني: انه لم يتخذ ولدا سبحانه وتعالى عن ذلك علوا كبيرا. وذلك في قوله تعالى: ? وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَداً ? الجن الآية:3

الثالث: أنه لا شريك له في ملكه وذلك في قوله تعالى: ? يَوْمَ هُم بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِّمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ? غافر الآية:16

الرابع: أنه هو خالق كل شيء.

الخامس أنه قدر كل شيء خلقه تقديرا: وذلك في قوله تعالى ? إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ? القمر الآية:49.

وكان رحمه الله يعتمد التفصيل المطول. ليعطي للآية المفسرة الوضوح التام من مختلف جوانبها ولجميع عناصرها المجزأة إليها.

ويلاحظ المطلع على هذا التفسير المبارك أن المؤلف رحمه الله ركز على هذا النوع من البيان واهتم به، وحاول إبرازه عند كل فرصة تتاح له بشرط تناسبها مع هذا اللون من البيان القرآني.

7 - مفهوم المخالفة القرآني

• اعتمد المفسر رحمه الله على مفهوم المخالفة وذكره في العديد من مواضع تفسيره.

• كان رحمه الله يتكلم عن الآية وما يتعلق بها ثم يقول بعدها: " ويفهم من مفهوم المخالفة في الآية أن .. لأن مفهوم قوله ... "

ومن أمثلته قوله تعالى:

? وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُّنِيرٍ ? الحج الآية:8

تكلم رحمه الله أثناء تفسيره للآية عن الجدل المذموم الذي يكون بغير علم ويصدر في الغالب من الكفار. قال رحمه الله: ... " واعلم انه يفهم من دليل خطاب هذه الآية الكريمة - أعني مفهوم مخالفتها - أن من يجادل بعلم على ضوء هدي كتاب منير، كهذا القرآن العظيم ليحق الحق ويبطل الباطل بتلك المجادلة الحسنة، أن ذلك سائغ محمود. لأن مفهوم قوله تعالى: ? بِغَيْرِ عِلْمٍ ? أنه إن كان بعلم فالأمر بخلاف ذلك، وليس في ذلك اتباع للشيطان.

8 - التفسير الموضوعي القرآني

التفسير الموضوعي للقرآن الكريم وهو علم يتناول القضايا حسب المقاصد القرآنية من خلال سورة أو أكثر.

• وقد كان المؤلف رحمه الله يجمع الآيات المتعلقة بموضوع واحد فيرتبها وينظمها ويربط بينها ليشكل منها موضوعا متكاملا، ثم يعمد إلى تفسير تلك الآيات على ضوء ذلك الترتيب والتنسيق.

• ومن الملاحظ أن الشيخ اهتم به وأبرزه بوضوح.

ومن أمثلته: قوله تعالى ? اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ ? البقرة الآية:256

• الموضوع الولاية: ذكر لها عناصر عدة انطلاقا من آيات أخر فتطرق رحمه الله إلى:

• ولاية الله للمؤمنين وولاية الرسول للمؤمنين.

• ولاية المؤمنين للمؤمنين.

• ولاية الله للرسول ?.

• الكفار لا مولى لهم.

• ثمار الولاية الصادقة.

9 - دفع إيهام الاضطراب

والمراد به إزالة التعارض الظاهري بين الآيات القرآنية الكريمة ومحاولة الجمع بينها.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير