لمذا أثبتت واو يمحو في (يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ (39) الرعد، وفي إثباتها لحن فاحش كما تقول لأن هناك التقاء ساكنين
ولماذا حذفها في قوله تعالى (فَإِنْ يَشَأِ اللَّهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ وَيَمْحُ اللَّهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ (24) الشورى. .. هل ذهب سبب الفحش.
أستغفر الله العظيم
وماذا تقول في إثبات ياء تسألني قوله تعالى: (قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّى أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا (70) الكهف
وحذفها في قوله تعالى: (فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (46) هود. وليس فيها التقاء ساكنين
والأمثلة كثيرة جدًا
أعتبر ذلك زلة منك
وأرجو أن تستغفر ربك
وكلنا خطاؤون
ولا تنفعل بأقول قوم نحن أعلم بهم منك
إنما هم أبواق فتنة
نعوذ بالله منها
أشهدك أني أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيومُ وأتوب إليه
أخي/ أبا مسلم
أمَّا (يَمْحُو) الأولى فثبتتْ واوُها لأنَّ الفعلَ جاءَ مضارعاً مرفوعاً معتلَّ الآخر , وهذا النوعُ من الأفعالِ يرفعُ بالضمة المقدرة على الواو , وينصبُ بفتحها ويجزَمُ بحذفها كما هي الحالُ أدناه , ولذلكَ عُطفَ عليه فعلُ (يُثْبِتُ) ظاهرَ الضمة كما ترى.
وياءُ (يمحُ) في الشورى ثبتتْ لأنها فعلٌ مضارعٌ مجزومٌ بعطفِه على الفعل المجزوم السابقِ له (يختمْ) وجازمُهما هو مجيئ الفعل الأول جواباً للشرطِ وعطفَ الثاني (يَمْحُ) على الأول المجزوم (يختمْ) , ومعلومٌ أنَّ معتَلَّ الآخر من أفعال المُضارعَة يكون جزمُهُ بحذف حرف العلة والمعطوفُ عليه تبعٌ له في ذلك , وهذا سرُّ الحذفِ أو علَنُهُ.
أما ياءُ (تسْأَلْنِي) التي تسْأَلُنِي عنها , فهي خارجَ موضع الاستدراكِ عليكَ , لأنَّ آخرها جاء ساكناً , ولكنَّهُ لم يلاقِ ساكناً آخَرَ في أول تاليه وهو (مَا) أو (عَن) ولكنَّ مجيئهما في موضعين ثبتت الياءُ في أحدهما وحُذفت في الآخر هو موضعُ جوازٍ لا لزومٍ كما في فعل (يمحُ) لأنَّ واوَ يمحو أصليةٌ في الفعلِ فعملَ الجزمُ فيها وهي لامُه.
خلافاً لياء (تسْأَلْنِي) و (تسْأَلْنِ) فهي ليست لاماً للكلمة حتى يُستَدلَّ ببقائها بعد الجازم وهو (لا) , فالجزمُ ظهر على اللامِ في حالي الحذف والإضافة , والنون فيهما جاءت للوقاية , والياءُ مفعول به.
والعربُ تحذفُ الياءَ في مثل هذا الفعل تخفيفاً وتثبتُه بقاءا على الأصل , وعليه فالحذف والإثبات هنا وجهان جائزان , جاء بهما القرآنُ النازلُ بلسانٍ عربيٍ مبينٍ.
ـ[العرابلي]ــــــــ[25 Nov 2008, 10:09 م]ـ
أشهدك أني أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيومُ وأتوب إليه
أخي/ أبا مسلم
أمَّا (يَمْحُو) الأولى فثبتتْ واوُها لأنَّ الفعلَ جاءَ مضارعاً مرفوعاً معتلَّ الآخر , وهذا النوعُ من الأفعالِ يرفعُ بالضمة المقدرة على الواو , وينصبُ بفتحها ويجزَمُ بحذفها كما هي الحالُ أدناه , ولذلكَ عُطفَ عليه فعلُ (يُثْبِتُ) ظاهرَ الضمة كما ترى.
وياءُ (يمحُ) في الشورى ثبتتْ لأنها فعلٌ مضارعٌ مجزومٌ بعطفِه على الفعل المجزوم السابقِ له (يختمْ) وجازمُهما هو مجيئ الفعل الأول جواباً للشرطِ وعطفَ الثاني (يَمْحُ) على الأول المجزوم (يختمْ) , ومعلومٌ أنَّ معتَلَّ الآخر من أفعال المُضارعَة يكون جزمُهُ بحذف حرف العلة والمعطوفُ عليه تبعٌ له في ذلك , وهذا سرُّ الحذفِ أو علَنُهُ.
أخي الكريم الحبيب الفاضل
غفر الله ذنبك وعفا عنك
لا تخرج من واحدة حتى تدخل في غيرها
من قال إن واو الاستئناف هذه واو عطف ... أتربط الباطل بقلب الرسول صلى الله عليه وسلم؟! هل كان الحق الذي ينزل على قلب النبي صلى الله عليه وسلم باطلا حتى يمحى؟!
انظر يا أخي على الأقل علامة "قلي" على "قلبك"، ووضع هذه العلامة لا تخفى عليك، فهي قطع لما قبلها عما بعدها، ويكون ما بعدها موضوعًا جديدًا
ويسمى هذا الوقف بالوقف التام؛ وتعريفه: هو الوقف على كلام تم معناه، ولم يتعلق بما بعده لفظًا ولا معنى.
وعندكم يا أخي الكريم بكلية إعداد المعلمين بالرياض
كتاب للمدرس فيها (على إسماعيل السيد هنداوي) بقسم الدراسات القرآنية بعنوان؛
¥