اهـ نقلا من الرابط السابق لتسهيل متابعة العدد فجزى الله لحسن بنلفقيه خير الجزاء
ـ[عبدالله جلغوم]ــــــــ[25 Nov 2008, 09:32 م]ـ
أبو عمرو البيراوي: الأخ الكريم عبد الله
الحمد لله على سلامتك،
الذي أعرفه أنه لم يتم اجراء البحوث العددية على كل المصاحف فكيف نصدر حكماً
بعدم وجود البناء العددي قبل استنفاد الجهد في البحث والاستقصاء؟ وأحب أن أخبرك
أن أخاً اسمه محمد مساعدي قارن بين بحثك في ترتيب المصحف وفق العدد الكوفي
قارنه بالعدد وفق قراءة ورش عن نافع فوجد نظاماً عددياً لافتاً، فماذا تقول؟
هذا هو ما نسعى إليه اخي الكريم، لقد قلنا اكثر من مرة، ليس بالضرورة أن ما يمكن اكتشافه من الاعجاز العددي باعتبار عدد ما، يجب أن ينطبق على الأعداد الأخرى. فمن المحتمل أن تتعدد صور الاعجاز بتعدد الأعداد كما هو الحال بتعدد القراءات.
ولكن البعض يصرون أن يضعوا أصابعهم في آذانهم .. لقد قالوا كلمتهم في الاعجاز العددي ويبدو أن من الصعب عليهم التراجع عن مواقفهم ..
وأصحاب هذا الموقف يتخذون من مسألة الاختلاف في العدد وتعدد القراءات حجة لرفض الاعجاز العددي، ذلك أن ما يكون باعتبار رواية ما، لا ينطبق على الأخرى .. من هنا كان التساؤل المطروح في المشاركة السابقة:
هل نحن مستعدون للتضحية بكل ذلك الإحكام؟ ولماذا؟ ما الذي نخشاه؟ هل هو إثارة الشكوك حول الأعداد الأخرى؟ ألا يوجد حل آخر؟
هل الحل الوحيد المتوفر لدينا هو رفض الاعجاز العددي باعتبار العد الكوفي، لأنه لا ينطبق على الأعداد الأخرى؟
لقد كتبت مرة عن الاعجاز العددي في الآية 88 سورة الإسراء، ومن المعلوم أن عدد آياتها هو 111 .. بكل بساطة طلع أحدهم متسلحا بأن عدد آياتها 110 في رواية ورش لرفض ذلك الاعجاز الموهوم - كما وصفه - .. إن عدم انطباق ما يكشف من الاعجاز العددي باعتبار عدد ما، لا يلغيه أنه لا ينطبق على الأعداد الأخرى. وإذا كانت هناك مشكلة، فحلها لا يكون برفض ذلك الاعجاز.
أعتقد أن موقف الرافض هو موقف العاجز، وليس أسهل عليه من كلمة لا .. والأفضل هو كما فعل أخونا - محمد مساعدي -: الدراسة المقارنة، ولعل ما قام به يكون فاتحة خير، وبابا إلى الحقيقة.
واخيرا لكم مني أيها الأحبة الأفاضل:
محمد بن جماعة، أبو عمرو البيراوي، لحسن بنلفقيه: كل المودة والتقدير والاحترام، والأمنيات بدوام الصحة والعافية.
ـ[ايت عمران]ــــــــ[25 Nov 2008, 11:24 م]ـ
جزى الله خيرا أساتذتنا الكرام على إثارة هذا الموضوع.
وأقول: لا يخفى عليكم أن عد الآي منقول عن النبي صلى الله عليه وسلم سواء في ذلك ما اتفق عليه ـ وهو الأكثر ـ وما اختلف فيه، وهو قليل.
لذلك عني به علماؤنا الأجلاء ودونوه، بل أفردوه بتواليف خاصة، وكتب مستقلة معروفة، وربطوا بينه وبين القراءات، واعتمد قل قارئ عد بلده، واعتمد ورش ـ وهو راوي نافع ـ العدد المدني الأخير على الراجح من قولي أهل العلم.
ولذا ينبغي لمن كتب مصحفا بروايته أن يجعله على العدد الأخير لما يترتب على كتابته بالعد الكوفي من خطإ في القراءة، وإليك البيان:
هناك إحدى عشرة سورة من سور القرآن الكريم تنتهي معظم آياتها بما يسمى عند القراء بذوات الياء.
ومعروف أن مذهب ورش في ذوات الياء هو تقليلها بخلاف، إلا في هذه السور المذكورة؛ فهو يقلها قولا واحدا.
إذا علم هذا فليعلم أن هناك ثلاث آيات من هذه السور وقع الخلف في عدها بين الكوفي والمدني الأخير، وهي قوله تعالى في طه: (فإما يأتينكم مني هدى) وقوله: (زهرة الحياة الدنيا)، فهاتان يعدهما المدنيان ولا يعدهما الكوفي.
والأية الثالثة قوله تعالى في النازعات: (فأما من طغى)، وهذه عدها الكوفي ولم يعدها المدنيان.
ومن هنا راعى السادة في مجمع الملك فهد هذا الأمر فكتبوا رواية ورش على المدني الأخير والحمد لله رب العالمين.
وأرجو من الأساتذة الفضلاء أن يزيدوا المسألة توضيحا.
ـ[حسين بن محمد]ــــــــ[26 Nov 2008, 12:58 ص]ـ
جزى الله خيرا أساتذتنا الكرام على إثارة هذا الموضوع.
وأقول: لا يخفى عليكم أن عد الآي منقول عن النبي صلى الله عليه وسلم سواء في ذلك ما اتفق عليه ـ وهو الأكثر ـ وما اختلف فيه، وهو قليل.
لذلك عني به علماؤنا الأجلاء ودونوه، بل أفردوه بتواليف خاصة، وكتب مستقلة معروفة، وربطوا بينه وبين القراءات، واعتمد قل قارئ عد بلده، واعتمد ورش ـ وهو راوي نافع ـ العدد المدني الأخير على الراجح من قولي أهل العلم.
ولذا ينبغي لمن كتب مصحفا بروايته أن يجعله على العدد الأخير لما يترتب على كتابته بالعد الكوفي من خطإ في القراءة، وإليك البيان:
هناك إحدى عشرة سورة من سور القرآن الكريم تنتهي معظم آياتها بما يسمى عند القراء بذوات الياء.
ومعروف أن مذهب ورش في ذوات الياء هو تقليلها بخلاف، إلا في هذه السور المذكورة؛ فهو يقلها قولا واحدا.
إذا علم هذا فليعلم أن هناك ثلاث آيات من هذه السور وقع الخلف في عدها بين الكوفي والمدني الأخير، وهي قوله تعالى في طه: (فإما يأتينكم مني هدى) وقوله: (زهرة الحياة الدنيا)، فهاتان يعدهما المدنيان ولا يعدهما الكوفي.
والأية الثالثة قوله تعالى في النازعات: (فأما من طغى)، وهذه عدها الكوفي ولم يعدها المدنيان.
ومن هنا راعى السادة في مجمع الملك فهد هذا الأمر فكتبوا رواية ورش على المدني الأخير والحمد لله رب العالمين.
وأرجو من الأساتذة الفضلاء أن يزيدوا المسألة توضيحا.
جزاكم الله خيرا، هذا عين ما سألت عنه.
ما معتمد من جوزوا الخلط بين القراءة والعدد؟ كما حدث في بعض مصاحف المغاربة؟
¥