تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

من منهجه في تكوين المنتسبين إلى أصول الدين يبين أنهم على درجات , فليسوا في المخالفة سواء فلربما بعضهم مخالفتهم لاتؤثر , وربما أن بعضهم تكون مخالفته في أصول عظيمه ربما تستوجب كفره أو تبديعه.

من منهجه الواضح أيضاً أنه لا يبرأ أحداً من الخطأ سواء كان من أهل السنة أو من غيرهم وسواء كان منتسباً للمذاهب أم لا.

من منهجه البارز أيضاً تفريقه بين الأشخاص والأقوال , فإذا كان في مقم الرد على مقالة فاسدة فإنه يتجه إلى تلك المقالة وينقضها بقوة و بلا هوادة ويبين زيفها وبطلانها , أما إذا اتجه إلى الشخص فيختلف حاله في الحكم بناءً على أحوال الشخص وحسناته وفضائله وربما أن هناك اعتبارات أخرى تشفع لهذا الإنسان كأن يكون قد تاب ورجع أو تكون له حسنات كثيرة غيرها.

من منهجه في الردود أيضاً فيما يتعلق بحكمه على الأشخاص: أنه ينظر إلى أحوال الشخص نظرة متكاملة يظهر فيها الموازنة بين حسناته وسيئاته وهو يشنع على الذين يلغون الموازنه بين ما للإنسان وما عليه , فلو سلك هذا المنهج في زماننا لكان خيراً كثيراً.

من منهجه الثابت: أنه يقرن بين الأمور العلمية بالأمور العملية حيناً على الطوائف وعموم المخالفين , فهو إلى جانب بيانه فيما يتعلق بالأمور العلمية والإعتقادية يهتم بالناحية الأخلاقية والسلوكية للطوائف فيجمع في الحكم بين الأمرين.

من منهجه: أنه لايرى مفاتحه العّوام وامتحانهم بكثير من المسائل الفرعية والأمور الإعتقادية التي لاتحتملها عقولهم ويرى أن ذلك لايخدم الحق لا من قريب ولا من بعيد.

من منهجه الواضح التدريج في المسائل العلمية والعملية بحسب ما يقتضيه المقام وبقدر ما يستوعبه العقل حتى يحصل المقصود فإن الحال والشأن إذا أُلغي التدرج أوقع نتيجة عكسية تُذهب المقصود.

من منهجه أن من الأقوال الفاسدة والباطلة ما يكون بطلانه واضح فلا حاجة إلى نقضه أو الرد عليه فقد يكون السكوت هو الرد وقد يكون التغافل عن الرد هو الرد فإن من الردود بما يكون في تصور المسألة وإدراكها ما يكون كافياًً للرد عليها.

ومن المنهج المهم الذي يحتاج غليه كل مسلم أنه لابد من هدم الباطل الذي عند الشخص أولاً ثم إعطائه الحق ثانياً.

من المنهج المهم: أن يكون جواب الشبهة قوياً حتى تنقض الشبهة , فإنه إذا كان الرد ضعيفاً فأي فائدة من ذلك بل يبقى مدخلاً لأهل الباطل في التزامهم بالباطل وبعدهم عن الحق , ومن المهم في هذا المنهج أن يسعى الإنسان إلى رد محكم قوي يضمن فيه نقض الشبهة وإسكات الخصم وهو يعيب على الذين يتولون الردود بإسلوب ضعيف.

من منهجه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيما إذا وجد الأمر بالمعروف ترك معروفاً أكبر أو وجد النهي عن المكنر نكر أكبر (مسألة المصالح والمفاسد إذا تعارضت) فإن هذا منهج عام في حياته العلمية والدعوية , فينظر في المعارض فإن كان الذي يفوت من المصالح أو يحصل من المفاسد أكثر .. لم يكن مأموراً به بل يكون محرماً.

إذا كان الشخص أو الطائفة جامعين بين معروف ومنكر بحيث لايفرقون بينهما بل إما أن يفعلوها جميعاً أو يتركوها جميعاً , لم يجز أن يأمر بمعروف ولا ينهى عن منكر , بل ينظر: فإن كان المعروف أكثر أمر به وإن استلزم ما دونه من المنكر , ولم ينهى عن منكر يستلزم تقوية معروف أعظم منه , فيكون النهي من الصد عن سبيل الله والإفساد في الأرض.

لا يطلب رضا الناس ويعلل بأن رضا المخلوقين غير ممكن لأننا مأمورون أن نتحرى رضا الله ولا نخاف إلا من الله.

أمر بالإجتماع وعدم الفرقة وبيانه أن ما يقع من خلاف بين السلف إنما هو تنوع لا خلاف تضاد.

من منهجه المتبع بيانه أن البدعة مقرونة بالفرقة , وأن السنة مقرونة بالجماعة.

دائماً كان يضرب الأمثال لتوضيح المراد.

الأمانة العلمية (منهجيته في العدل والإنصاف) شهد له بذلك أعداؤه الذين لايرضون سلفيته.

من منهجه الذي طبقه أن أهل السنة هم أهل العدل والرحمة فيعدلون على من خرج عن أهل السنة , وهم يحبون الخلق ويرحمونهم ويحبون الخير والتسهيل له دون الشطط عليهم أو الإزراء بهم.

من منهجه أنه كان يعطي كل ذي حق حقه ويرجع في كل فن إلى أهله فيعرف فضل الجميع.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير