[رحيل أمير الشهداء!]
ـ[ hedaya] ــــــــ[23 Mar 2006, 05:23 ص]ـ
22/ 3/2004: رحيل أمير الشهداء!
الحدث: 22 من مارس-آذار 2004م/ 1 صفر 1425هـ استشهد الشيخ أحمد ياسين زعيم ومؤسس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قصف مروحي استهدفه وعددٌ من مرافقيه بعد أدائهم صلاة الفجر في مسجد المجمع الإسلامي بغزة.
التعليق: فاضت العين بدمعها والقلب يعتصر ألما وغصة، وتاهت الكلمات عن معانيها وصمت لساني فما درى ما يقول، والقلم يخجل أن يكتب عنك وأوراقي لا تحتوي اسمك على سطورها، والصوت كله حزنٌ وشجن فأي موقفٍ أقفه اليوم وأنا أذكرك يا أمير الشهداء؟!
ها هو العام يمضي تلو العام يحمل الذكرى ويرحل، تمضي الساعات سريعة ولكن الفاجعة لا تزال تسكن القلب، والبسمة غائبة عن شفاهنا لذكراك يا "أحمد ياسين"، ما زال صوتك فينا ينادي وبسمتك ووجهك الوضاء يشرق فينا كل صباح، فأنت تخط فينا وجه المستقبل وترسخ الماضي الذي عرفناه معك ... أنت يا شيخ فلسطين.
عام جديدٌ مضى لكن شيئًا لم يتغير، حزنٌ وألمٌ وشجون وصوت طائراتٍ تهدر فوق بيتك، وصوت الأذان يدعوك لصلاة الفجر وأنت أنت على عهد ربك دائمًا تلبي نداءه برغم الظروف، كنت تمشي لكرسيك إلى المجد والسماء فـ {إن قرآن الفجر كان مشهودا}، وتعبر طريق الخلود من طريق المسجد، ترفع عيناك إلى السماء بنظرة الراجي بلقاء يسره عند ربه، تدعوه أن يأخذ من دمك الطاهر حتى يرضى، والحور تستعد للقاء، تزيّن القصر لزفافٍ قريب ... يوشك أمير الشهداء أن يزف إليها بعد لحظات.
لم تكن الدنيا تعلم أن هذه آخر لحظات حياتك، تنهض من فراش المرض وينتظرك الموت على بعد بضع خطوات، لكنه ليس كأي موت! {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا}، كانت خفافيش الظلام ترسم المؤامرة والحاقدون يعدون صواريخهم لاستقبالك، وأنت تبتسم في وجه الردى وشفتاك لم تتوقفا عن التسبيح والتهليل، تدعو الله أن يقبلك حتى جاءك البشير: قد استجاب الله الدعاء.
صمت غزة لحظات لتسمع الخبر ... لم تصدق النفس ما سمعت الآذان بعد، ويتطاير كرسيك وجسدك المشلول يمضي إلى دار الجنان، وصورتك ترسم في ضمير كل حي من المسلمين صورة الجهاد والاستشهاد.
عام جديدُ مضى وبسمة وجهك لم تغادر مخيلتنا، ما زلت تنظر إلينا من فوقنا، نعم فأنت أعلى وأسمى، كيف لا! وأنت عشت تنتظر هذا اليوم، كنت تحزم أمتعتك استعدادا لساعة الرحيل وتودع الدنيا بكلمات عظيمة: "أملي أن يرضى الله عني".
عام جديدٌ مضى وأنت أحمد الياسين/ مؤسس "حماس" وقائدها/ أمير الشهداء، تحيي بدمك المسفوح ضمائر الملايين الذين يتدافعون في دروب الجهاد العسكري والسياسي على حدٍ سواء حول العالم، فارقت من اتخذوك أبًا ورمزا لكن لقاء الأحبة أجلّ وأكبر، حورٌ وقصور في انتظارك ومساكن على منابر من نور رفعت لك إن شاء الله تعالى ... سيدًا في حياتك - رغم إعاقتك - كنت وسيدًا في ضمائرنا ستحيا.
Hedaya
ـ[د. أبو بكر خليل]ــــــــ[23 Mar 2006, 09:56 ص]ـ
رحمه الله رحمة واسعة، و جزاه خير الجزاء،
فقد غرس غرسا مباركا في أرض الرباط فلسطين، و وضع أهلها على أول الطريق الصحيح لتحريرها من دنس اليهود و أشياعهم،
و ذلك بالجهاد و القتال و الالتزام بشرع الله،
فكانت " حركة المقاومة الإسلامية " " حماس " ثبتها الله و وقاها العثار، و" حركة الجهاد الإسلامي "، و غيرهما من طلائع الجيش الذي سيتحقق على يديه النصر على اليهود بإذن الله،
مصداقا لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم: " تقاتلون اليهود، حتى يختبي أحدهم وراء الحجر، فيقول: يا عبد الله، هذا يهودي ورائي، فاقتله ".*
(* صَحِيحُ الْبُخَارِيِّ، كِتَابُ الجِهَادِ وَالسِّيَرِ، بَابُ قِتَالِ اليَهُودِ)،
- و أحسب أن قتال اليهود و دحرهم و إخراجهم من فلسطين المباركة سيتكرر مرتين،
فالحديث المذكور وقته آخر الزمان بعد نزول عيسى عليه السلام،
و لكن الأحاديث الصحيحة بوجود و عودة دولة الخلافة الإسلامية، و عزتها - قبل المسيخ الدجال، و مقاتلة الروم قبله و الغلبة عليهم - تنبئ باندحار اليهود و انهيار دولتهم في أي بقعة من أرض الإسلام قبل ذلك،
فما كان المسلمون ليتركوا اليهود و دولتهم في أرض الخلافة وقتذاك، و يذهبوا لفتح و قتال غيرهم من بني الأصفر!
¥