[قنوات غير عربية إسلامية فضائية جديدة]
ـ[مرهف]ــــــــ[05 Dec 2005, 09:24 م]ـ
الإعلام اليوم أضحى سلاحاً أقوى من السيف لما يحمله من التوثيق وغسل الأدمغة وتغيير الثقافات والأفكار بل والتاريخ أيضاً، وما حرص الدول القوية الظالمة على حصر الإعلام تحت رقابتها إلا دليلاً واضحاً للرسالة المنفردة التي تريد تعميمها على العالم بإقصاء الآخر واستخدام الإرهاب الفكري والعلمي والتاريخي، وتغطية الإرهاب المسلح التي تقوم به من انتهاكات لحقوق الإنسان وتمثيل بالناس وغير ذلك مما ينبئ عن مضمون قلوبهم من اللؤم ومحصول نفوسهم من الحقد والأمراض النفسية والفكرية التي يضطربون في خضمها، وينعكس ذلك بإسقاط ما فيهم على غيرهم، فتهمة الإسلام بالقتل والإرهاب ليست جديدة على الساحة الإعلامية ونحن نعرف أن المستشرقين وأعوانهم من العلمانيين والليبراليين ومن لف لفهم كانوا يشيعون فكرة انتشار الإسلام بالسيف وما هذه الدعاوى اليوم من وسم المقاومات في العالم الإسلامي المحتل بالإرهاب إلا استرسال هذه الدعوى ولكن بشكل آخر.
فكان عمل المسلمين ـ خاصة منهم أصحاب الأموال والنفوذ ـ في محاربة ما ينشر بالإعلام بنفس السلاح واجب شرعي وفريضة قائمة لا يجوز التخاذل عنها وهي من أنواع الجهاد في سبيل الله المطلوب، بل أيضاً هو من أنواع النصرة للمجاهدين بالسلاح لفهم معنى الجهاد والتفريق بينه وبين القتل الظالم، وإن القلب ليسر بل يغمر بالسرور عندما يسمع بقناة إسلامية فتحت في زحمة القنوات التي تفسد أبناء أمتنا، ويزداد السرور أكثر عندما تكون هذه القنوا تغير عربية، إذ الجهل بالإسلام عد غيرالعرب من المسلمين أكثر من الجهل بالإسلام عند أبناء العرب، هذا أولاً، وثانياً إقامة الحجة على غيرالمسلمين بإيصال الرسالة إليهم بقدر الطاقة البشرية ولكن نسأل الله أن لا تستخدم هذه القنوات في خلفيات لا ترض الله وسوله.
أقول هذا بمناسبة افتتاح قناة الهدى الإسلامية الموجهة باللغة الإنكليزية وقناة محمد السادس المغربية للقرآن الكريم التي يُقرأ فيها القرآن بقراءة ورش وكذلك ما نشره موقع إسلام أون لاين نت:
إسلام أون لآين نت / تستعد الأقلية المسلمة بالهند لإطلاق قناتي تلفزيون فضائيتين تهدفان إلى تقديم الموقف الصحيح للإسلام من القضايا المعاصرة، والرد على الحملات المغرضة التي تستهدف الإسلام والمسلمين في وسائل الإعلام وأهمها قضية عمرانة التي استغلتها وسائل الإعلام الهندية للتشهير بقانون الأحوال الشخصية الإسلامي.
وقالت صحيفة "التايمز" الهندية يوم الأربعاء 28 - 9 - 2005 إن إرسال قناة "الكتاب" سيتزامن مع بداية شهر رمضان للعام الهجري 1426 الذي يحل بعد أيام قليلة، في حين تبدأ قناة "السلام" بثها في غضون شهرين. وستكون القناتان مجانيتان وتبثان إرساليهما طوال 24 ساعة يوميا. وستقدم القناتان برامج قريبة الشبه مع برامج قناة "القرآن" التي تبث من دبي ولها جمهور عريض من مسلمي الهند وباكستان.
ونقلت الصحيفة عن أختر شيخ كبير رعاة قناة "الكتاب" أن "قناة الكتاب لن تكتف بالتصدي للدعاية المغرضة ضد المسلمين بوسائل الإعلام، وإنما ستساهم أيضا في تنقية المجتمع الإسلامي". واستطرد: "يشعر المسلمون منذ وقت طويل أنهم بحاجة إلى قناة يمكنهم اعتبارها قناتهم الخاصة".
وأضافت أن الإدارة المشرفة على قناة "الكتاب" أوكلت مهمة وضع برامجها إلى مجموعة من علماء ديوباندي الملتزمين. وديوباندي بلدة تبعد 100 ميل شمالي دلهي وبها مدرسة إسلامية أنشئت عام 1867 ولها تقاليد عريقة جعلتها من أكثر المدارس الدينية شهرة بشبه القارة الهندية.
وقد حدد مركز المعارف (مركز العلماء المسلمين في مومباي) اتجاه بوصلة قناة "الكتاب" بالفعل وهي إزالة سوء الفهم حول الإسلام، والإعلاء من قيمة التضحية بحرية المسلمين، فضلا عن القضايا الخلافية في قانون الأحوال الشخصية مثل الزواج والطلاق والنفقة والخلوة.
وأبدت الصحيفة الهندية دهشتها من مشاركة العلماء بالقناة بالنظر إلى انقسام علماء الهند حول شرعية مشاهدة التليفزيون، مشيرة إلى فتوى أصدرها المفتي محمود الحسن من مدرسة دار العلوم بديوباندي العام الماضي تحرم مشاهدة التليفزيون على المسلمين.
ونقلت الصحيفة رد مولانا برهان الدين قاسمي، الذي يشارك في إعداد برامج قناة الكتاب، على الفتوى حيث قال إن علماء الدين لا يمكنهم إنكار أهمية وسائل الإعلام المرئية. وأوضح قائلا: "إذا نظرنا إلى قضية عمرانة التي استغلتها وسائل الإعلام الهندية للتشهير بقانون الأحوال الشخصية الإسلامي بعرضها للمناقشة مرارا وتكرارا مستبعدة القضايا الأخرى وكأن المسلمين ليس لديهم قضايا غيرها".
فاللهم ألهم المسلمين من أمرهم رشدا وأعنهم على قول الحق آمين
ـ[صالح العبد اللطيف]ــــــــ[16 Dec 2005, 07:58 ص]ـ
جزاك الله خيراً على هذه المتابعة المميزة , وإن هذا الخبر الجميل وأمثاله لمما يدخل البشر على المسلم, والتخلف الإعلامي يعد سمة للمسلمين في هذا العصرـ عصر الثقافة والإعلام ـ ومما يحز في النفس أن يقف بعض المسلمين خاصة بعض العلماء وطلبة العلم موقف المتردد بل أحياناً الناقد والمانع لمثل هذه الخطوة بدلاً من المشاركة والرقي في هذه البرامج التي أثبتت نجاحها متناسين أن فعلهم هذا هو الغاية التي يسعى لها أعداء هذا الدين بحيث يخلو لهم الطريق فيكونون هم المنظرون للأمة بدلاً من أئمتها وعلمائها , وما خبر قناة المجد عنا ببعيد فقد قفزة قفزة عظيمة في مجال الإعلام تجاوزة قنواة مرَّ عليها زمنٌ طويل في المجال الإعلامي مما يدل على التعطش الشديد الذي يمر به المسلمون في هذا الزمن لمثل هذه القنوات الإسلامية , نسأل الله أن يوفق القائمين عليها للعمل بما يرضيه , وأن يكفيهم شر الأعداء , وأن يطرح الخير على أيديهم إنه جواد كريم.