تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[عقوبة من استهزأ بالنبي صلى الله عليه وسلم ولم يتمكن المؤمنون من عقابه]

ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[07 Feb 2006, 03:37 م]ـ

الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، أما بعد:

فهذه فائدة من كلام الإمام ابن تيمية في سنة الله في المستهزئين الذي يؤذون النبي صلى الله عليه وسلم ولم يتمكن المؤمنون من عقابهم ..

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه الصارم المسلول على شاتم الرسول ص164:

و من سنة الله أن من لم يمكن المؤمنون أن يعذبوه من الذين يؤذون الله، ورسوله فإن الله سبحانه ينتقم منه لرسوله، و يكفيه إياه، كما قدمنا بعض ذلك في قصة الكاتب المفتري، و كما قال سبحانه: {فاصدع بما تؤمر و أعرض عن المشركين إنا كفيناك المستهزئين}

و القصة في إهلاك الله واحدا واحدا من هؤلاء المستهزئين معروفة قد ذكرها أهل السير و التفسير و هم على ما قيل: نفر من رؤوس قريش: منهم الوليد بن المغيرة، و العاص بن وائل، و الأسودان ابن المطلب و ابن عبد يغوث، و الحارث بن قيس.

و قد كتب النبي صلى الله عليه و سلم إلى كسرى و قيصر، و كلاهما لم يسلم لكن قيصر أكرم كتاب النبي صلى الله عليه و سلم، و أكرم رسوله = فثبت ملكه، فيقال: إن الملك باق في ذريته إلى اليوم.

و كسرى مزق كتاب رسول الله صلى الله عليه و سلم، و استهزأ برسول الله صلى الله عليه و سلم = فقتله الله بعد قليل، و مزق ملكه كل ممزق، و لم يبق للأكاسرة ملك.

و هذا و الله أعلم تحقيق لقوله تعالى: {إن شانئك هو الأبتر} فكل من شنأه، و أبغضه، و عاداه = فإن الله يقطع دابره، و يمحق عَينه و أثره.

و قد قيل: إنها نزلت في العاص بن وائل، أو في عقبة بن أبي معيط، أو في كعب بن الأشرف، و قد رأيتَ صنيع الله بهم

و من الكلام السائر: " لحوم العلماء مسمومة " فكيف بلحوم الأنبياء عليهم السلام؟!

و في الصحيح عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: " يقول الله تعالى من عادى لي وليا فقد بارزني بالمحاربة ".

فكيف بمن عادى الأنبياء؟ و من حارب الله تعالى حُرِب، و إذا استقصيت قصص الأنبياء المذكورة في القرآن تجد أممهم إنما أهلكوا حين آذوا الأنبياء، و قابلوهم بقبيح القول أو العمل، و هكذا بنو إسرائيل إنما ضربت عليهم الذلة، و باءوا بغضب من الله، و لم يكن لهم نصير لقتلهم الأنبياء بغير حق مضموما إلى كفرهم، كما ذكر الله ذلك في كتابه، و لعلك لا تجد أحدا آذى نبيا من الأنبياء، ثم لم يتب إلا و لابد أن تصيبه قارعة، و قد ذكرنا ما جربه المسلمون من تعجيل الانتقام من الكفار إذا تعرضوا لسب رسول الله صلى الله عليه و سلم، و بلغنا مثل ذلك في وقائع متعددة، و هذا باب واسع لا يحاط به، و لم نقصد قصده هنا، و إنما قصدنا بيان الحكم الشرعي.

وينظر هذا الرابط فيه مقال فيه فوائد ونقول للشيخ عبد الله زقيل وفقه الله.

http://alsaha2.fares.net/[email protected]@44%40gbkAbvVwiCn

ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[10 Feb 2006, 01:06 ص]ـ

في الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة للحافظ ابن حجر 4/ 152 في ترجمة:علي بن مرزوق بن أبي الحسن الربعي ..

ذكر عن جمال الدين إبراهيم بن محمد الطيبي: أن بعض أمراء المغل تنصر، فحضر عنده جماعة من كبار النصارى والمغل، فجعل واحد منهم ينتقص النبي صلى الله عليه وسلم، وهناك كلب صيد مربوط، فلما أكثر من ذلك، وثب عليه الكلب، فخمشه فخلصوه منه. وقال بعض من حضر: هذا بكلامك فى محمد صلى الله عليه وسلم.

فقال: كلا بل هذا الكلب عزيز النفس، رآني أشير بيدى فظن أني أريد أن أضربه!

ثم عاد إلى ما كان فيه فأطال، فوثب الكلب مرة أخرى فقبض على زردمته فقلعها، فمات من حينه، فأسلم بسبب ذلك نحو أربعين الفا من المغل.

استفدته من الشيخ عبد الله بن مانع حفظه الله.

ـ[عبدالله الشهري]ــــــــ[10 Feb 2006, 01:45 ص]ـ

جزاك الله خيرا، وللتوضيح فقط، كلمة "زردمته": في اللسان - مادة "زردم": الزَّرْدَمة ... موضع الابتلاع.

المصدر: http://qamoos.sakhr.com/openme.asp?fileurl=/html/7066035.html

ـ[عبدالرحمن السديس]ــــــــ[14 Feb 2006, 09:14 م]ـ

جزاك الله خيرا

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير