تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

إذا صحَ هذا القول: فإلام استند الأئمة في قولهم بمشروعية ختان الإناث؟

ـ[د. أبو بكر خليل]ــــــــ[17 Nov 2005, 10:02 م]ـ

من المعلوم اتفاق الأئمة أصحاب المذاهب الفقهية الأربعة على مشروعية ختان الإناث - و إن اختلفوا فيها بين الاستحباب و بين الإيجاب- إلا أن القدر المشترك بينهما هو الندب،

و السؤال: كيف يمكن الجمع بين ما ذهب إليه هؤلاء الأئمة الفقهاء الأثيات - الذين تلقت الأمة مذاهبهم الفقهية بالقبول على مدار الأعصار و في مختلف الأمصار - و بين ما قاله أو نقله العظيم آبادي - صاحب كتاب " عون المعبود شر ح سنن أبي داود " - قال: (و حديث ختان المرأة روي من أوجه كثيرة و كلها ضعيفة معلولة مخدوشة، لا يصح الاحتجاج بها كما عرفت)

و قد ذكر ذلك عقب شرحه الحديث الذي رواه الإمام أبو داود في [باب ما جاء في الختان]، و هو حديث: " لا تنهكي "، و في شرحه أعلً كل ما جاء في ذلك الختان من أحاديث،

- فإذا صح كلامه هذا: فإلام استند هؤلاء الأئمة الأجلة في قولهم بمشروعيته، و ما وجه الجمع بين قوله و بين ما ذهبوا إليه؟

ـ[الأزهري الأصلي]ــــــــ[19 Nov 2005, 05:36 م]ـ

السلام عليكم:

سأضع لك أخي الفاضل ما كتبته في الموضوع في تعليقي على كتاب "تمام المنة" للشيخ الألباني -رحمه الله-:

موضوع الختان:

أ-قال الشيخ سابق:" أحاديث الأمر بختان المرأة ضعيفة، لم يصح منها شئ ".

وعلق على ذلك الشيخ الألباني قائلا:" أقول: ليس هذا على إطلاقه، فقد صح قوله صلى الله عليه وسلم لبعض الختانات في المدينة: "" اخفضي ولا تنهكي، فإنه أنضر للوجه، وأحظى للزوج "".

رواه أبو داود، والبزار، والطبراني، وغيرهم، وله طرق وشواهد عن جمع من الصحابة خرجتها في " الصحيحة " (2/ 353 - 358) ببسط قد لا تراه في مكان آخر، وبينت فيه أن ختن النساء كان معروفا عند السلف خلافا لبعض من لا علم بالآثار عنده.

وإن مما يؤكد ذلك كله الحديث المشهور: " إذا التقى الختانان فقد وجب الغسل "، وهو مخرج في "" الإرواء "" (رقم 80).

قال الإمام أحمد رحمه الله: " وفي هذا دليل على أن النساء كن يختن ".

انظر "" تحفة المودود في أحكام المولود "". لابن القيم (ص 64 - هندية) " انتهى تعليقه.

قلت (الأزهري الأصلي): أين في هذا التعليق وهذين الحديثين الأمر بالختان؟؟؟ وغاية ما فيهما كما قال الإمام أحمد "فيه دليل على أن النساء كن يختن" ولو أن الشيخ سابق قال:"أحاديث ختان المرأة ضعيفة لم يصح منها شئ" لكان التعليق له فائدة ولكن لما لم يكن فلا يكون.

,على أن الحديث الأول وهو قوله صلى الله عليه وسلم لبعض الختانات في المدينة: "" اخفضي ولا تنهكي، فإنه أنضر للوجه، وأحظى للزوج "" قد ضعفه أبو داود مخرجه وضعفه بعض أهل العلم يقول الشيخ مصطفى العدوي في كتابه أحكام النساء في سؤال وجواب جزء الطهارة ص 14:"وقد ضعف أبو داود-رحمه الله- هذا الحديث والأمر كما ذهب إليه أبو داود رحمه الله فالحديث ضعيف وقد روي من طرق أخرى ضعيفة أيضا وقد تساهل من صححه من أهل العلم .... ".

وللمزيد حول تضعيف الحديث انظر:

السنن الكبرى للبيهقي (8/ 324) - الكامل في الضعفاء (7/ 445) - أحكام النظر لابن القطان ص 374 - الخلاصة للنووي (1/ 92) -المهذب للذهبي (7/ 3470) -البدر المنير لابن الملقن (8/ 745) -تخريج أحاديث الإحياء للعراقي (1/ 195) وغيرها.

ب-قال الشيخ سابق في الختان: " ولم يرد تحديد وقت، ولا ما يفيد وجوبه ".

وعلق على ذلك الشيخ الألباني بقوله:

"قلت: أما التحديد فورد فيه حديثان:

الأول: عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عق عن الحسن والحسين، وختنهما لسبعة أيام.

رواه الطبراني في " المعجم الصغير " (ص 185، بسند رجاله ثقات، لكن فيه محمد بن أبي السري العسقلاني، وفيه كلام من قبل حفظه، والوليد بن مسلم يدلس تدليس التسوية وقد عنعنه.

والحديث عزاه الحافظ في " الفتح " (10/ 282) لأبي الشيخ والبيهقي، وسكت عليه الحافظ، فلعله عندهما من طريق أخرى.

الثاني: عن ابن عباس قال: سبعة من السنة في الصبي يوم السابع: يسمى، ويختن. . الحديث.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير