[في ذكرى المولد ...]
ـ[أحمد الطعان]ــــــــ[10 Apr 2006, 01:15 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أكتب أفضل ما سمعته عن المصطفى صلى الله عليه وسلم وتجنب الأفكار المكررة والمشهورة والمتداولة ...
لفتة جديدة من السيرة ...
استنباط جديد من آية أو حديث ...
عبارة جميلة قيلت بحق المصطفى صلى الله عليه وسلم ...
خاطرة جميلة ...
بيت من الشعر أو قصيدة ...
شهادة من أعدائه والفضل ما شهدت به الأعداء ... لكن تجنب المكرر ...
أو غير ذلك مما تجود به قرائحكم ...
والسلام عليكم ورحمة الله
ـ[أحمد الطعان]ــــــــ[10 Apr 2006, 01:19 م]ـ
سمعت أحدهم يقول:
نحن المسلمين قصرنا في عرض سيرته صلى الله عليه وسلم على الناس فتعرض له الناس.
وصدق.
ـ[أحمد الطعان]ــــــــ[10 Apr 2006, 01:24 م]ـ
القادة العظماء ينامون على الفرش الوثيرة، أما هو فكان مثل بقية الناس ينام على الحصير فيؤثر في حنبه ...
القادة العظماء يتناولون الأطعمة الشهية، أما هو فكان يطوي الأيام لا يجد طعاماً، ويشد على بطنه الحجر من شدة الجوع، وتمر الشهور ولا يُوقَد في بيته نار لأنه ليس فيه ما يُطبخ ... ويُقدَّم له الخل فيتناوله ويحمد الله عز وجل ويقول: نعم الإدام الخل!!
القادة العظماء إذا انتصروا يصدعون الرؤوس بانتصاراتهم، ويشمخون بأنوفهم، ويؤلهون أنفسهم، أما هو فيدخل القرى فاتحاً منصوراً وهو يطأطئ رأسه خشوعاً وتواضعاً حتى إن عثنونه ليكاد يمس واسطة الرحل ... ! ويخاطب الأعرابي الفَزِع بقوله: يا أخا العرب إنما أنا ابن امرأة كانت تأكل القديد بمكة ... !
القادة العظماء في أوج انتصاراتهم يُنكِّلون بأعدائهم ويُشبعون نهم الانتقام ورغبة التشفي في أنفسهم، أما هو فيقف مخاطباً أعداءه الذين عذبوه وظلموه وأخرجوه وسخروا منه وقتلوا أعز الناس إلى قلبه فيقول لهم: اذهبوا فأنتم الطلقاء ... !!
القادة العظماء كانوا ولا زالوا يورِّثون ذويهم الملك والثراء والسلطان أما هو فقد لحق برفيقه الأعلى ودرعه مرهونة بشعير ادخره لأهل بيته ...
أجل لقد كان كذلك لأنه المثال الأعلى للبشرية، مثال وحيد فريد سعدت به هذه الدنيا مرة واحدة ولم يُكتب لها أن تجود بمثله مرة أخرى ....
صلى الله عليك ياأبا الزهراء وعلى آل بيتك الطيبين الطاهرين وصحابتك الغر الميامين
ـ[أحمد الطعان]ــــــــ[11 Apr 2006, 05:50 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بنياناً فأجمله وأكمله إلا موضع لبنة فجعل الناس يطوفون به ويقولون لو وضعت هذه اللبنة فأنا اللبنة وانا خاتم النبيين " صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
في هذا الحديث فوائد عظيمة:
الأولى: أن النبي صلى اله عليه وسلم رغم معرفته بأنه سيد ولد آدم وأول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة وأول شفيع وأول مشفع .. كما في الروايات الصحيحة الأخرى إلا أنه ينبئنا هنا عن تواضعه العظيم بين إخوانه الأنبياء والمرسلين وأنه لبنة في بناء النبوة .. وهذا ينبغي أن يؤدب أولئك الذين لا يرضون أن يكونوا لبنة في بناء وإنما لا يقبلون إلا أن يكونوا البناء كله ... وهم من؟ بجانب المصطفى صلى الله عليه وسلم.
الثانية: أن النبي صلى الله عليه وسلم يلفت نظرنا إلى خطورة وأهمية العمل الجماعي أو العمل الفريقي وأن الإنسان بنفسه لا يستطيع أن يشكل بناء ولكنه مع إخوانه يمكنه أن يفعل ذلك. المؤمن قوي بأخيه - عليكم بالسواد الأعظم - يد الله مع الجماعة. هذه القضية من الأهمية بمكان بحيث على المسلمين اليوم في عصر اتساع المعلومات وتراكمها أن يتخلى كل واحد منهم عن عقلية المنقذ ويندمج بالفريق وهذا يحتاج إلى تواضع شديد وتخل عن الأنا التي تهيمن اليوم على كثير من العقليات العلمية وللأسف.
الثالثة: أن البناء الفردي مهما كان جميلاً إلا أن أوجه النقص فيه لا بد أن تكون فادحة إذا ما قورن بالعمل الجماعي ولذلك كانت اللبنات المتكاملة والمتراصة مثالاً للبناء الجميل البديع القريب من الكمال.
ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[11 Apr 2006, 08:09 م]ـ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في شرح الأصفهانية:
ومعلوم أن مدعى الرسالة إما أن يكون من أفضل الخلق وأكملهم وإما أن يكون من أنقص الخلق وأرذلهم.
¥