[آثار العالم]
ـ[ماهر الفحل]ــــــــ[23 Nov 2005, 07:28 م]ـ
إنَّ مما يلحق العالم بعد موته، وينتفع به في حياته ثلاثة جوانب، هي استمرار لحياته ومضاعفة لحسناته، وهي داخلة ضمن قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة: من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له)).
والعلم الشرعي النافع قد يودعه الإنسان في بطون الكتب العلمية النافعة؛ فيستفيد منها الناس في حياته وبعد مماته، وربما تتعاقب عليه الأجيال التالية، ويبقى في ذلك ذكر الإنسان والدعاء، واستمرار أجره.
ومنهم من يودع العلم في صدور تلامذته، ينتفعون بعلمه في حياته وينقولونه إلى الأجيال، فيبقى له أجره إلى ما شاء الله.
وبعضهم يرزقه الله سبحانه وتعالى القدرة على التوفيق إلى تربية تلامذة علماء، وتأليف كتب نافعة محررة؛ فيحصل له النفع الكبير، والخير الوافر، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء
ـ[أبو العالية]ــــــــ[24 Nov 2005, 11:39 ص]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. وبعد ..
هذا جميل يا شيخ ماهر، ولكن .. والله قلة اليوم العلماء الربانيين، الذين يهتمون بطلابهم أو قل يحسنون تعليمهم والحرص عليهم.
ونظرة خاطفة سريعة لعدد العلماء _ في السابق واللاحق _ ولكم هم أولئك المتخرجون على أيديهم تجد الفرق شاسعاً؟!
نعم هذا يعود لاجتهاد التلميذ على نفسه والسعي في التحصيل والحرص الشديد عليه، ثم على فراسة الشيخ في تلميذه وأنه مؤهلٌ للنبوغ فتكون النصيحة العظيمة بإرشاده نحو العلم ودرسه كما كان مع الذهبي وغيره لما شاهدوا خطه.
على كل هذا موضوع رائع للتذكير؛ وفي ظني لا يقتصر على العالم وحده، وأحسب أن كل من يقدر على الإفادة فهو له زادٌ قبل الرحيل، ولينفق كل على قدر سعته وعلمه ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها.
جعلنا الله وإياكم من خيرة خلقه وأهل علمه وفضله
محبكم في الله
أبو العالية
ـ[ماهر الفحل]ــــــــ[24 Nov 2005, 06:46 م]ـ
أخي الحبيب أبا العالية جزاك الله خيراً على كلامك الطيب: ((جعلنا الله وإياكم من خيرة خلقه وأهل علمه وفضله)) وأسأل الله أن يحسن عاقبتنا وإياكم في الأمور كلها وأن يجيرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة، وأن يجعل خير أيامنا يوم نلقاه