تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[فضل التكبير وصفته]

ـ[الميموني]ــــــــ[02 Nov 2005, 07:30 م]ـ

التكبير ذكر لله و تعظيم له سبحانه و فضله عظيم و من الكلمات الجامعة للعلماء في التنبيه على فضل التّكبير:

قول شيخ لإسلام ابن تيمية: (وجاء التكبير مكرَّرا في الأذان في أوله وفي آخره والأذان هو الذِّكر الرفيع وفي أثناء الصلاة وهو حال الرفع والخفض والقيام إليها كما قال: تحريمها التكبير، وروى أن التكبير يطفيء الحريق، فالتكبير شُرِع أيضا لدفع العدو من شياطين الإنس والجن، والنار التي هي عدوّ لنا وهذا كله يبين أن التكبير مشروع في المواضع الكبار لكثرة الجَمْع أو لعظمة الفعل أو لقوة الحال أو نحو ذلك من الأمور الكبيرة ليبين أن الله أكبر وتستولى كبرياؤه في القلوب على كبرياء تلك الأمور الكبار فيكون الدين كله لله ويكون العباد له مكبّرون فيحصل لهم مقصودان مقصود العبادة بتكبير قلوبهم لله ومقصود الإستعانة بانقياد سائر المطالب لكبريائه، ولهذا شرع التكبير على الهداية والرزق والنصر) اهـ.

و للتكبير في صبيحة يوم العيد مزيد فضيلة.

فيستحب التكبير في الطريق إلى المصلى ويستحب رفع الصوت بالتكبير للرجال و يكبر النساء ويسمعن أنفسهن بلا رفع صوت.

صفة التكبير:

وصفة التكبير المختارة: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد، وهذا قول عمر وعلي وابن مسعود و به قال الثوري وأبو حنيفة وأحمد وإسحاق وابن المبارك إلا أنه زاد على ذلك: (على ما هدانا) لقوله: (لتكبروا الله على ما هداكم) (الحج 37).وقال سعيد بن جبير () ومالك والشافعي يقول: الله أكبر الله أكبر الله أكبر نسقا ثلاثا. ()

و الأمر واسع. قال ابن عبد البر: (وأما كيفية التكبير فالذي صح عن عمر وابن عمر وعلي وبن مسعود أنه ثلاث ثلاث الله أكبر الله أكبر الله أكبر وقد ذكرنا اختلاف الفقهاء في ذلك أيضا وكل ذلك واسع) اهـ.

الاستذكار ج:4 ص:338

ـ[الميموني]ــــــــ[13 Dec 2007, 01:08 م]ـ

وفي البخاري معلقا:كان ابن عمر وأبو هريرة يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبِّران ويكبِّر الناس بتكبيرهما. و هي من طريق: سلام أبي المنذر عن حميد الأعرج عن مجاهد به، بين ذلك ابن رجب في شرحه: 8/ 8. و ذكرها من رواية أبي بكر عبد العزيز بن جعفر في كتاب الشافي و أبي بكر المروزي القاضي في كتاب العيدين ولم يقف الحافظ ابن حجر ولا البغوي و البيهقي قبله على طريقها فذكروها معلقة فقط، ولا نقيصة في ذلك بحال على شرح الحافظ ابن حجر وهو شرح عظيم فالإحاطة ممتنعة.

قال الحافظ ابن حجر: (أما صيغة التكبير فأصحّ ما ورد فيه ما أخرجه عبد الرزاق بسند صحيح عن سلمان قال كبّروا الله: الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيرا) اهـ. فتح الباري:2/ 462

وقال: جماعة ليس فيه شيء مؤقت.

والسبب في هذا الاختلاف في صفة التكبير ووقته عدم التحديد في ذلك في الشرع فالأمر واسع.

وَفي وَقْته أَقْوَال لِلْعُلَمَاءِ: فأَشْهَرُهَا و أرجحها أَنَّهُ مِنْ صَلَاة الصُّبْح يَوْم عَرَفَة إِلَى صَلَاة الْعَصْر مِنْ آخِر أَيَّام التَّشْرِيق وَهُوَ آخِر النَّفْر الْآخِر و هو مروي عن عُمَر بْن الْخَطَّاب وَعَلِيّ بْن أَبِي طَالِب وَابْن عبّاس قالوا: (يكبِّر مِنْ صَلَاة الصُّبْح يَوْم عَرَفَة إِلَى الْعَصْر مِنْ آخِر أَيَّام التَّشْرِيق) و به قال جمهور السلف. وإليه ذهب الثوري وابن عيينة وأبو يوسف ومحمد وأبو ثور والشافعي في بعض أقواله و أحمد و إسحاق. قال ابن كثير و غيره هو الَّذِي عَلَيْهِ الْعَمَل، و اختاره ابن المنذر و البيهقي وغيرهم قالوا: وعليه عمل الناس بالبلدان. الأوسط لابن المنذر: 4/ 300 والمغني:2/ 126

فائدة:

قال ابن قدامة: (وأما المحرمون فإنهم يكبِّرون من صلاة الظهر يوم النحر لما ذكروه لأنهم كانوا مشغولين قبل ذلك بالتلبية وغيرهم يبتدىء من يوم عرفة لعدم المانع في حقهم مع وجود المقتضى). قلت: هذا فيه اختلاف والراجح أنه يلبي الملبي و يكبِّر المكبر و لا ينكر عليه ففي صحيح البخاري وغيره:

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير