[عقيدة الأئمة الأربعة]
ـ[أبو حفص السكندري]ــــــــ[16 Feb 2006, 10:16 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
عقيدة الإمام أبي حنيفة - 150 هـ -
هذه طائفة من أقوال الإمام أبي حنيفة رحمه الله تعالى ... فيما يعتقده في مسائل أصول الدين ... مع بيان موقفه من علم الكلام:
أ - أقوال الإمام أبي حنيفة في التوحيد:
أولا: عقيدته في توحيد الله وبيان التوسل الشرعي وإبطال التوسل البدعي:
1 - قال أبو حنيفة: (لا ينبغي لاحد أن يدعو الله إلا به، والدعاء المأذون فيه، المأمور به، ما استفيد من قوله تعالى: {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون) [الدر المختار من حاشية المختار 6/ 396 - 397].
(2) قال أبو حنيفة: (يكره أن يقول الداعي: أسألك بحق فلان أو بحق أنبيائك ورسلك وبحق البيت الحرام والمشعر الحرام) [شرح العقيدة الطحاوية 234، واتحاف السادة المتقين 2/ 285، وشرح الفقه الأكبر للقاري 189].
(3) وقال أبو حنيفة: (لا ينبغي لأحد أن يدعوا الله إلا به، وأكره أن يقول بمعاقد العز من عرشك، أو بحق خلقك). [التوسل والوسيلة ص82 , وانظر شرح الفقه الأكبرص198]
ثانيا: قوله في إثبات الصفات والرد على الجهمية:
(4) وقال: (لا يوصف الله تعالى بصفات المخلوقين، وغضبه ورضاه صفتان من صفاته بلا كيف، وهو قول أهل السنة والجماعة، وهو يغضب ويرضى، ولا يقال: غضبه عقوبته، ورضاه ثوابه، ونصفه كما وصف نفسه، أحد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، حي قادر سميع بصير عالم، يد الله فوق ايديهم، ليست كايدي خلقه، ووجهه ليس كوجوه خلقه) [الفقه الابسط 56].
(5) وقال: (وله يد ووجه ونفس، كما ذكره الله تعالى في القرآن، فما ذكره الله تعالى في القرآن من ذكر الوجه واليد والنفس، فهو له صفات بلا كيف، ولا يقال إن يده قدرته أو نعمته، لأن فيه إبطال الصفة، وهو قول أهل القدر والاعتزال) [الفقه الأكبر 302].
(6) وقال: (لا ينبغي لأحد أن ينطق في ذات الله بشيء، بل يصفه بما وصف به نفسه، ولا يقول فيه برأيه شيئا تبارك الله وتعالى رب العالمين) [شرح الطحاوية 2/ 427، جلاء العينين 368].
(7) ولما سئل عن النزول الإلهي قال: (ينزل بلا كيف) [عقيدة السلف أصحاب الحديث 42، الأسماء والصفات للبيهقي 456، شرح الطحاوية 245، شرح الفقه الأكبر للقاري 60].
(8) وقال أبو حنيفة: (والله تعالى يدعى من أعلى لا من اسفل، لأن الأسفل ليس من وصف الربوبية والألوهية في شيء) [الفقه الابسط 51].
(9) وقال: (وهو يغضب ويرضى، ولا يقال غضبه عقوبته ورضاه ثوابه) [الفقه الأبسط 56].
(10) وقال: (ولا يشبه شيئا من الاشياء من خلقه، ولا يشبهه شيء من خلقه، لم يزل ولا يزال بأسمائه وصفاته) [الفقه الأكبر 301].
(11) وقال: (وصفاته بخلاف صفات المخلوقين، يعلم لا كعلمنا، ويقدر لا كقدرتنا، ويرى لا كرؤيتنا، ويسمع لا كسمعنا، ويتكلم لا ككلامنا) [الفقه الأكبر 302]. (12) وقال: (لا يوصف الله تعالى بصفات المخلوقين) [الفقه الابسط 56].
(13) وقال: (من وصف الله بمعنى من معاني البشر، فقد كفر) [العقيدة الطحاوية].
(14) وقال: (وصفاته الذاتية والفعلية، أما الذاتية فالحياة والقدرة والعلم والكلام والسمع والبصر والإرادة، وأما الفعلية فالتخليق والترزيق والإنشاء والإبداع والصنع وغير ذلك من صفات الفعل، لم يزل ولا يزال بأسمائه وصفاته) [الفقه الأكبر 301].
(15) وقال: (ولم يزل فاعلا بفعله، والفعل صفة في الأزل، والفاعل هو الله تعالى، والفعل صفة في الأزل، والمفعول مخلوق، وفعل الله تعالى غير مخلوق) [الفقه الأكبر 301].
(16) وقال: (من قال لا أعرف ربي في السماء أم في الأرض فقد كفر، وكذا من قال إنه على العرش ولا أدري العرش أفي السماء أم في الأرض) [الفقه الأبسط 46، ونقل نحو هذا شيخ الإسلام في مجموع الفتاوي 48/ 5، وابن القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية 139، والذهبي في العلو 101 - 102، وابن قدامة في العلو 116، وابن أبي العز في شرح الطحاوية 301].
¥