تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[إضاءة قلبية (دعوة إلى النجاح)]

ـ[عدنان البحيصي]ــــــــ[18 Mar 2006, 04:51 م]ـ

مقال لعدنان البحيصي من إضاءات قلبه

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

خروجاُ عن المألوف، في دعوتنا للنجاح، لن ندعو اليوم إلى ترتيب الأعمال، واحترام الأوقات، مع إقرارنا بأهمية ذلك لتحقيق النجاح.

لن ندعو إلى أغتنام الفرص، والحرص على ما ينفع، وترك ما يضر.

لكننا ندعو للنجاح، في حياتك الإجتماعية، نلخصها في نقاط هي:

1. إحرص أن تكون علاقتك مع الناس كلهم طيبة، قابلهم بابتسامة دافئة، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أن تبش في وجه أخيك صدقة" فإن قابلك بابتسامة مثلها، فأعلم أنك "نجحت " في جعله صاحبا.

صدقوني، من واقع التجربة، أتقابل مع أناس لم أتقابل معهم من قبل، أسلم عليهم بنوع من الإهتمام وابتسم في وجههم، وأغلبهم لا يتركني إلا قائلاً لي:أخ عدنان ممكن تعطينا رقم جوالك لكي أحاول زيارتك؟

هذه حدثت معي اليوم مرتين، سأخبركم فيما بعد إن شاء الله.

2. إحرص أن تسعى لخدمة الناس، فتلك النفوس المريضة التي تأنف أن تخدم مسلماً، لن "تنجح" في كسب صاحب، كثير من الناس تقدم لهم خدمة، فيشعرون بنوع من الإمتنان اتجاهك، يعبرون عنه بوسائلهم البسيطة أو المعقدة، لكن تأكد حينئذ تكون قد "نجحت " في كسب صاحب جديد.

3. شارك الناس في أمورهم الحياتية، أنزل معهم في الميدان، شاركهم في أفراحهم، في أتراحهم، في أعمالهم، شارك بجهدك، بوقتك، بشيء من مالك، لأنك إن فعلت، كنت "ناجحاً " في حياتك الإجتماعية، وأعلم أن زمن التقوقع على الذات مضى، ولتكن لك سيرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم لك نبراس ودليل هداية، فإنك إن قرأتها، وتمعنتها، وطبقتها، فكن على يقين أنك ستصبح إنساناً "ناجحا" لأنك أخترت سيرة أفضل رجل تقتفي أثرها.

4. ابحث عن طير تربيه وتعتني به، عن حيوان أليف تقتنيه، حاول ألا تقصر معه من ناحية إطعامه والقيام بمستلزماته، فإن ذلك يكسبك أجراً، لأنه في كل كبد رطب أجر كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنك إن كسبت أجراً فأعلم أنك "ناجح" لأنك أرضيت الله تعالى، أضف إلى ذلك، أنك ستصبح رقيقاً محباً للكون والعالم، لأنك ألفت الناس والحيوان والجماد، فإنك إن صرت هكذا، فأعلم أنك "ناجح " في حياتك

ـ[عدنان البحيصي]ــــــــ[18 Mar 2006, 09:09 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

من منا سأل نفسه، هل رضي الله عني؟

إن أحببت أن تعرف الإجابة، فانظر إلى العلامة

فأول علامة أن يوفقك للطاعة

وثاني علامة أن يرزقك من صالح خلقه المحبة

وثالث علامة أن يبتليك بالأسقام فتصبر

ورابعها أن يختبرك بالنعمة فتشكر

وخامسها أن تقدم حب الله ورسوله وشرعه عن حب جميع الخلق

وسادسها أن تبحث عن موتة كريمة

إما في طلب علم، أو جهاد في سبيل الله، أو ميتة في ساحة الطاعة

وإياك إن أحببت أن تعرف الإجابة أن تكون:

من أهل الغفلة الدائمة

والعين النائمة

والهمة الهابطة

بل إملاً لحظات فراغك بالتسبيح والتكبير والتهليل والتوبة للواحد الجليل

وإن رقدت عيناك فجاهدهما أن تقوم من الليل ولو قليلاً

وإن أحسست من همتك هبوطاً، فأعلها بسماع قصص الصالحين، من الأنبياء والصحابة والصديقين

فهل بعد ذلك عرفت الأجابة؟

ـ[عدنان البحيصي]ــــــــ[19 Mar 2006, 12:52 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله:

إذا ناقشت نفسك أيها المسلم، بعدة أسئلة، نقاشاً جاداً، فما هي الأسئلة التي ستختارها؟

ترجع طبيعة إختيارك للإسئلة بالحالة النفسية التي تعيشها، إن أردنا الصراحة والشفافية، والبعد عن المثاليات، أقصد أن يناقش المسلم نفسه وفق أفعاله و وفق ما هو كائن، لا وفق ما يجب أن يكون.

تصور إنساناً مذنباً، أليس أولى به أن يسأل نفسه متى سأتوب؟ من أن يسأل نفسه، متى سأجاهد في سبيل الله؟

لكن، ما العمل مع نفس تفعل الصالحات، وتقع في المعاصي؟

الأولى بهكذا نفس، أن يكون لها جدولين من الأسئلة، جدول أسئلة للطاعات وجدول أسئلة للمعاصي، ويكون موضوعياً جداً فيهما.

ودعونا أيها الأحبة نناقش أنفسنا

فمن منا فكر في ذلك؟

بارك الله فيكم

ـ[عدنان البحيصي]ــــــــ[19 Mar 2006, 12:44 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

دعوتنا للنجاح هي دعوة من صميم عقيدتنا، ومن هدي نبينا، والنجاح والفوز لا ينفصمان، فمن نجح في أختبار الدنيا، فاز في الآخرة، قال تعالى:"فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز"

ومن كان يعتقد أن الفوز بدار في الدنيا يسكنها، أو أرض يملكها، أو متاع يحتويه، أو قصر يبنيه، فقد أصابه الوهم، فإنما الفوز في لغة أهل الدين، "جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر"

ومن انتظر من الناس مدحاً، فأعلم أنه ما أخلص النية، وما صحح الطوية، فكانت نتيجته الفشل، ولكن من أستوى عنده مدح الناي وذمهم، فذلك التقي المخلص، لا يهزه تعاقب الحدثان، ولا مر الأزمان، ولا تخلي الخلان، بل غاية مطلبه أن يرضى الله عنه

فمن كان ذاك أعتقاده فاز

فهلاّ بدأتم بالنجاح؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير