تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[سعيد صيام: قضية القدس ليست مطروحة للمزايدات!]

ـ[القهواجي]ــــــــ[24 Jan 2006, 11:21 م]ـ

[سعيد صيام: قضية القدس ليست مطروحة للمزايدات!]

حوار: إبراهيم الزعيم / فلسطين 5/ 12/1426

05/ 01/2006

قبل ساعات فقط من الموعد المحدد لبدء الدعاية الانتخابية لانتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني التقينا بالشيح سعيد صيام، عضو القيادة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وأحد مرشحي الحركة عن دائرة غزة في بيته، وكان لنا معه هذا الحوار.

كيف نفهم موقف "حماس" الرافض لتجديد التهدئة مع الاحتلال، في حين تستعد لخوض الانتخابات التشريعية؟

التهدئة كما يعلم الجميع أُعطيت في سياق حوار وطني فلسطيني في حوار القاهرة في مارس 2005، وتنتهي بانتهاء 2005، وهذه طبيعة الأشياء، ثم إنه لم يطلب أحد تمديد هذه التهدئة، ونحن نرفض الحديث عن التمديد في ظل العدوان الصهيوني، وفيما يتعلق بالانتخابات فهذا استحقاق وطني فلسطيني وتاريخ معلن، ونرى أن إجراءها في موعدها ضرورة وطنية لتجاوز هذه الأزمة؛ لأنه في الأساس "حماس" تريد الانتخابات لحماية المقاومة ومشروعها، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني، فعدم الموافقة على تجديد التهدئة والإصرار على إجراء الانتخابات في موعدها أمر متكامل، وهذا وذاك يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني.

يُقال: إن شعبية "حماس" ستتضاءل؛ لأنها صامتة عن الاغتيالات والاعتقالات ومحاولة الاحتلال اقتطاع جزء من شمال القطاع لإقامة ما يُسمّى "المنطقة العازلة" ما رأيكم في ذلك؟

الحقيقة إن "حماس" لا تتعاطى مع الأحداث بردات فعل أو بطريقة انتقائية، فهي حركة واعية وراشدة وتدرك أين تكمن مصلحة الشعب الفلسطيني، وهناك محاولة لتشويه وتشويش مواقف الحركة التي لا يستطيع أحد أن يزاود على تضحياتها وقوتها وعطائها، واستطلاعات الرأي وتحركنا في الشارع يؤكد أن الحركة في تصاعد، وهذا المؤشر وواضح في الانتخابات البلدية الأخيرة، وواضح من التخوف الأوروبي والأمريكي من فوز كبير لحماس، وليس لدينا مشكلة من بعض الأصوات النشاز التي تصدر هنا وهناك.

التهدئة انتهت بانتهاء العام الماضي، فلماذا لا ترد "حماس" على العدوان وتشارك في نفس الوقت في العملية الانتخابية؟

قضية انتهاء التهدئة لا يعني أن تعلن "حماس" الحرب، حتى أثناء التهدئة كان هناك هامش لحق الردّ وحق المقاومة، والمقاومة كبرنامج وكخيار ليست فعلاً وردّ فعل، وإنما منهج، و"حماس" تدرك أن المرحلة الحالية هي مرحلة استحقاق دستوري واستحقاق شرعي يتمثل في إجراء الانتخابات في موعدها، لتعزيز وحماية صمود شعبنا ومقاومته وسلاحه وبرنامجه، وبالتالي هي تقدّر أين تردّ. ومتى ترد، وأين تكمن مصلحة الشعب الفلسطيني.

نرغب في الحديث عن الانتخابات التشريعية، لكن قبل ذلك نرجو أن تحدثنا عن آلية أخذ القرار في حركة "حماس"؟

حركة "حماس" حركة شورية دستورية، القرارات تُؤخذ عبر مؤسساتها الدستورية والشورية، القرارات المفصلية والمصيرية في تاريخ الحركة تُؤخذ من قيادات الحركة في كافة أماكن تواجدهم في الضفة وغزة والخارج والسجون، والقضايا المحلية اليومية التي تتعلق بالحركة في موقع معين فهذا تقدره الحركة أيضاً وفق رؤية شورية ودستورية.

في حال فزتم بمقاعد في المجلس التشريعي لا تمكنكم من تشكيل حكومة هل ستتحالفون مع تيارات أخرى، يسارية مثلاً؟

الحركة إذا ما جرت الانتخابات بصورة حرة ونزيهة ستحترم هذه النتائج وتلتزم بها، ومبدأ التحالفات السياسية وارد في أبجديات الحركة،سواء قبل إجراء الانتخابات أو بعد إجرائها، والدليل أن الحركة دعمت العديد من الشخصيات المستقلة، وبعضها ليس صاحب فكر إسلامي، بمعنى أن هناك السياسة الشرعية، المصالح تتعلق بدفع مفاسد وجلب مصالح، وكله في النهاية منطلق من مصلحة شعبنا.

كيف ستتعاملون مع القانون والنظام العام إذا حصلتم على أغلبية المقاعد في المجلس، مثل: الفلتان الأمني ... الفساد؟

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير