تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[يا دعاة الحق نبهوا قومكم و ذكروهم؟؟؟]

ـ[أبو الهيثم]ــــــــ[27 Dec 2005, 10:15 ص]ـ

الحمد لله الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيرا ...

أما بعد ...

فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى واشكروه على ما أنعم به عليكم من نعمة الإسلام تلك النعمة التي لا يعدلها نعمة تلك النعمة التي ضل عنها أكثر الناس وهداكم الله تعالى إليها تلك النعمة التي عشتم عليها وعاش عليها آبائكم وأجدادكم،، اشكروا الله على هذه النعمة وحافظوا عليها وأسالوا الله تعالى الثبات عليها وإياكم أن تتعرضوا لما يزيلها ويسلبها عنكم فتخسروا دنياكم وأخراكم

أيها المسلمون إن دينكم إن دينكم دين الإسلام منذ بزغت شمسه وتألق نجمه وأعدائه الذين هم أعدائكم يحاولون القضاء عليه بكل ما يستطيعون من قوة (يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) إنهم يريدون منكم أن تكونوا كفاراً كما كانوا كفاراً كما قال عز وجل (وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاء) فلقد حاول هؤلاء الأعداء أن يقضوا على الدين العظيم منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم

ثم في عهد الخلفاء الراشدين ثم في العصور التالية إلى وقتنا هذا بالسلاح الذي يرونه مناسباً لهم فكرياً كان أم خلقياً أم اقتصادياً كان أم عسكريا ولسنا نجازف ولسنا نجازف حينما نقول ذلك و لسنا نتخرص ولكن نقول ذلك بشهادة الله عز وجل بوحيه الذي جاء به النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وبقدره الذي أثبته التاريخ وإن هذه المحاولة للقضاء علي دين الإسلام ليست من صنف واحد من أصناف الكفرة بل من كل الأصناف من المشركين من اليهود من النصارى من المنافقين من الملحدين من سائر الكفار وأسمعوا ما قال الله عز وجل عن المشركين (وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) وأسمعوا ما قال الله عن اليهود والنصارى (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ) وكان أعني اليهود والنصارى يدعوننا إلى ملتهم ويموهون فيها علينا (وَقَالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) واسمعوا قول الله عز وجل عن المنافقين (فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً) (وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاء) واسمعوا ما قال الله عن سائر الكافرين (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ) (بَلِ اللَّهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ)

أيها المسلمون هذه شهادة من الله تعالى على أعدائكم بما يتمنونه لكم ويريدونه منكم ويدعونكم إليه من صدكم عن دينكم وموافقتهم على كفرهم إي شهادة بالله عليكم

إي شهادة أكبر وأعظم من شهادة الله إي شهادة أصدق من شهادة الله إي شهادة أراد بها الشاهد خيراً أبلغ من شهادة الله إن شهادة الله تعالى على هؤلاء شهادة صدق من عالم بالخفيات (يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور)

إنها شهادة من الله الذي يريد لكم الهداية دون الضلال قال الله عز وجل (يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيم)

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير