قصيدة: ""
ـ[صالح العمري]ــــــــ[31 Jan 2006, 10:57 م]ـ
إمام المرسلين فداك روحي ...
ردّا عن عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم وقياما ببعض حقّه ...
صالح بن علي العمري- الظهران
إمامَ المُرسلينَ فداكَ رُوحي = وأرواحُ الأئمةِ والدُّعاةِ
رسولَ العالمينَ فداكَ عرضي = وأعراضُ الأحبّةِ والتُّقاةِ
ويا علم الهدى يفديك عمري = ومالي .. يا نبي المكرماتِ!!
ويا تاج التقى تفديك نفسي = ونفسُ أولي الرئاسةِ والولاةِ
فداكَ الكون يا عَطِرَ السجايا = فما للناس دونك من زكاةِ ..
فأنتَ قداسة ٌ إمَّا استُحلّتْ = فذاكَ الموتُ من قبل الممات!!
ولو جحد البريّةُ منك قولاً = لكُبّوا في الجحيم مع العُصاةِ
وعرضُك عرضُنا ورؤاكَ فينا = بمنزلة الشهادةِ والصلاةِ
رُفِعْتَ منازلاً .. وشُرحت صدرا = ودينُكَ ظاهرٌ رغمَ العُداةِ
وذكرُكَ يا رسولَ اللهِ زادٌ = تُضاءُ بهِ أسَاريرُ الحَيَاةِ
وغرسُك مُثمرٌ في كلِّ صِقع ٍ = وهديُكَ مُشرقٌ في كلِّ ذاتِ
ومَا لِجنان ِ عَدنٍ من طريقٍ = بغيرِ هُداكَ يا علمَ الهُداةِ
وأعلى اللهُ شأنكَ في البَرَايا = وتلكَ اليومَ أجلى المُعجزاتِ
وفي الإسراءِ والمعراج ِ معنى = لقدركَ في عناقِ المكرماتِ
ولمْ تنطقْ عنْ الأهواءِ يوما = وروحُ القدسِِ مِنكَ على صِلاتِ
بُعثتَ إلى المَلا بِرّاً ونُعمى = ورُحمى .. يا نبيَ المَرْحَمَاتِ
رَفَعْتَ عن البريّةِ كلُّ إصرٍ = وأنتَ لدائها آسي الأُساةِ
تمنّى الدهرُ قبلك طيفَ نورٍ = فكان ضياكَ أغلى الأمنياتِ
يتيمٌ أنقذ َ الدّنيا .. فقير ٌ = أفاضَ على البريّةِ بالهِبَاتِ
طريدٌ أمّنَ الدنيا .. فشادت = على بُنيانِهِ أيدي البُنَاةِ ..
رحيمٌ باليتيمة والأُسارى = رفيقٌ بالجهولِ وبالجُنَاة ِ
بليغٌ علّم الدنيا بوحي ٍ = ولم يقرأ بلوح ٍ أو دواةِ
حكيمٌ .. جاءَ باليُسْرى .. شَفيقٌ = فلانتْ منهُ أفئدة ُ القُساةِ
فمنكَ شريعتي .. وسكونُ نفسي = ومنكَ هويتي .. وسمو ذاتي
ولي فيكَ اهتداءٌ .. واقتفاءٌ = لأخلاقِِ العُلا والمَكْرماتِ
وفيك هدايتي .. وشفاءُ صدري = بعلمكَ أو بحلمكَ والأناةِ
ومنك شفاعتي في يومِِ عَرْض ٍ = ومن كفيّكَ إرواءُ الظُّماةِ
ومنك دعاءُ إمسائي وصحوي = وإقبالي وغمضي والتفاتي
رسولَ اللهِ قد أسبلتُ دَمْعي = ونزَّ القلبُ من لَجَجِ ِ البُغَاةِ
فهذي أمّةُ الإسلام ضجّتْ = وقد تُجبى المُنى بالنائباتِ!!
هوانُ السيفِ من هُونِ المُباري = ولِينُ الرمحِ من لِينِ القناةِ
وقد تَشفى الجسومُ على الرزايا = ويعلو الدينُ من كيدِ الوشاةِ!!
وفي هزِّ اللواءِ رؤى اتحادٍ = ولمُّ الشمل ِ من بعد الشتاتِ!!
وقد تصحو القلوبُ إذا اسْتُفزّتْ = ولَفحُ التَّارِ يوقظ ُ من سُبَاتِ!!
ألا بُترتْ روافدُ كلِّ فضٍّ = تمرّغَّ في وحول ِ السيئاتِ
ألا أبْلِغْ بَنِي عِلمان عنّي = وقد عُدَّ العميلُ من الجُنَاةِ!!
أراكمْ ترقصونَ على أَسانا = وتَسْتَحْلون مَيْلَ الغانياتِ!!
وإن مسَّ العدوَ مَسيسُ قَرح ٍ = رفعتمْ بيننا صوتَ النُّعاةِ!!
وإنْ عَبستْ لكم "ليزا"* خَنَعْتمْ = خُنوع َ المُوفضينَ إلى مَناةِ!!
وإن ما هَاجتْ الشُبُهاتُ خُضْتم ْ = بألسنةٍ شِحاح ٍ فاجراتِ!!
"حوارُ الآخرِ " استشرى فذبّوا = عن المعصومِ ألسنةَ الجُفاةِ!!
وصوت "الآخرِ " استعلى فردّوا = عن الهادي سهامَ الإفتئاتِ ..
رميتمْ بالغلو دُعاة ديني ... = فهل من حُجّةٍ نحو الغُلاة؟!!
أكُرّارٌ على قومي كُماةٌ ... = وفي عينِ المصيبةِ كالبنات ِ؟!!
ومن يرجو بني علمان عوناً = كراجي الروح ِ في الجسدِ الرُّفات!!
رسولَ الحُبِّ في ذكراك قُربى = وتحتَ لواكَ أطواقُ النجاةِ
عليك صلاةُ ربِّكَ ما تجلّى = ضياءٌ .. واعتلى صوتُ الهُداةِ
يحارُ اللفظُ في نجواكَ عجزا = وفي القلب اتقادُ المورياتِ
ولو سُفكتْ دمانا ما قضينا = وفاءك والحقوقَ الواجباتِ ....
* ليزا: كوندليزا رايز
ـ[صالح العبد اللطيف]ــــــــ[01 Feb 2006, 05:17 ص]ـ
جزاك الله خيراً على هذه القصيدة الرائعة جداً , وعلى المساهمة في الذود عن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم , نسأل الله أن ينتقم لرسوله ممن تطاول على ذاته أنه قوي عزيز.
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[01 Feb 2006, 07:46 ص]ـ
لا فُضَّ فوك يا صالح، فوالله لقد كنت أنتظر مبادراتكم المعهودة في تسجيل مثل هذا الحدث في شعركم الرائق، فأسأل الله رب العرش العظيم أن يصدَّ عن وجهك النار يوم لا ينفع مال ولا بنون.
وكم اتمنى ان تتحفنا بجديدكم فتطرحه في هذا الملتقى.
محبكم ..