تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قصيدة: .. "شهادات أمام مقام النبوّة " ...

ـ[صالح العمري]ــــــــ[24 Apr 2006, 11:03 م]ـ

شهادات أمام مقام النبوّة

صالح بن علي العمري-الظهران

عليك الصلاة .. عليك السلام .. = أيا مشرقَ النورِ عبرَ المدى

عليك السلامُ رسولا نبيّا .. = وأنتَ لأخبارِنا المبتدأْ

أيا خيرَ من شقَّ لًجَّ الفضاءِ .. = ويا خيرَ من سار فوقَ الثرى

فلم تخبُ همّا .. ولم تكبُ عزما .. = ولا الدرب من عقبيك اشتكى

مقامُكَ دون مقام ِ الإلهِ .. = ونُزْلُكَ في سدرة المنتهى

ودونَ سناكَ سنا الأنبياءِ .. = ونورِ الملائكِ .. ياللسنا

وأشهدُ أنّكَ خيرُ العبادِ .. =وغيثُ البلادِ .. ونبعُ الهدى

وأشهدُ أنّكَ حادي الدُّعاةِ .. = وزادُ السُّراةِ .. ونجمُ السُّرَى

وأشهدُ أنّك راعي السلامِ .. =وداعي الوئامِ .. وبَرْدَ الرّوى

وأشهدًُ أنّكَ لوذ َ الكُماة ِ .. =إذا جعجعتَ واستشاطَ الردى

وأشهدُ أنْ قد فتحتَ القلوبَ .. = وتستفتحُ الخُلدَ قبلَ الورى

وتحتَ لوائكَ ظلُّ الأمانِ .. =ومن وِرْدِ حوضكَ يذوي الظمأْ

وأشهدُ أنك حبلَ الثباتِ .. =ومعنى الحياةِ .. ومغنى الحيا

وأشهدُ أنّكَ يسرُ ولينٌ .. =ويُمْنُ يمين ٍ .. وفجرُ مُنى

وأشهدُ أنّكَ نورُ الطريقِ .. =إذا أرهقَ المبصرين العمى

وأشهدُ أنّك طوقُ الغريقِ .. =إذا ألجمَ الموجُ من ألجما

وفي ذكرياتِكَ سلوى اليتيمِ .. = ونجوى الكريمِ .. ومنجا الورى

وفي دعواتك جلوى الهموم .. =وبثُ الشجونِ .. وبوح الشجى

وأشهدُ أنّك زاكي الفؤاد .. =فما ضلَّ صاحبُكم أو غوى

وزُيّنتَ خَلقا .. وزُكّيتَ سمتا .. =ونطقكَ بالوحي .. لا عن هوى

تهاوى بهديكَ صفُّ يغوثَ .. =وأينعَ من راحتيك التّقى

وكُسرَّ كسرى .. وقُصّرَ قيصرُ .. = والحكمُ للهِ قطبُ الرَّحى

وغرّدَ في الأرضِ صوتُ بلالٍ .. =فأذهب عنها شحوبَ الكرى

وقامت على نبراتِ الجلالِ .. =فيمّمتها شطرَ أم القُرى

وأشهد أنّك بابُ الجِنَان .. =وذخرُ الجَنانِ .. وأنسُ الحشا

وأنتَ الحليمُ .. وأنت النصوحُ .. = وأنبلُ منتصرٍ قد عفا

وفيك جمالٌ .. وفيك خصالٌ .. =جثى عندها الشعرُ ... ماذا عسى!!

وأشهدُ أنّك تقوى التقيِّ .. =وصبرُ الوليِّ .. وسُحْبُ السَّخا

وأشهدُ أن لآلكَ فضلا .. إذا= مسّكوا شرعة ً واقْتِداءْ

وآثارُكَ اليومَ إنْ فنيت .. = فإنَّ مآثرك المُبْتغى

فقبرُك لاينفعُ المستجيرَ .. =على أنَّ في سنتيك الشفا

وأنك لا تَسْمعُ السائلينَ .. =مع أن منك وفيك الهُدى

ولا تعلمُ الغيبَ إلاّ بما .. =أسرَّ إليكَ شديدُ القُوى

وروحُكَ تحيا لردّ السلامِ .. = على مسلمٍ إن بدا أو نأى

وأشهدُ أن الموالدَ غيٌّ .. وباسمك كم تُستباحُ الحِمى

وأن من الشرك قصدُ الوليِّ .. = وهل يُهلكُ القومَ مثلُ الهوى

وأنتَ الشفيقُ .. وأنت الشفيعُ .. = إذا طال في الموقفِ المُصْطلى

عليكَ صلاةُ الورى ما اعتلى .. =نداءُ المنائرِ عذبَ الصدى

عليك الصلواتُ ما شعَّ نورٌ .. =وما التام في الزهرِ قطرُ النَّدى

عليك الصلواتُ ما هلَّ وبلٌ .. =وما انفلقتْ حبّةٌ أو نوى ....

ـ[عبدالرحمن الشهري]ــــــــ[28 Apr 2006, 02:24 م]ـ

أحسن الله إليك أخي الحبيب على هذه القصيدة الرائعة المعاني. وإن كنت قد ضيقت على نفسك بهذه القافية والروي المتعب، فقلقت لذلك القصيدة. وأظنك لو ركبت بحراً وقافية غيرهما لأبدعت كعادتك، وفقك الله وزادك علماً وفضلاً، وذلَّلَ لك قوافي الشعر في خدمة الحق.

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير