[أي القرطبيين يقصد الحافظ ابن حجر بقوله: (قال القرطبي: .... )؟]
ـ[د. أبو بكر خليل]ــــــــ[25 Jan 2006, 11:02 م]ـ
نعلم أن لقب " القرطبي " إذا أطلق عند الكلام في التفسير – للقرآن الكريم – فالمراد به غالبا: أبو عبد الله، محمد بن أحمد بن أبي بكر القرطبي، صاحب كتاب " الجامع لأحكام القرآن، و المبين لما تضمنه من السنة و آي الفرقان "،
و إذا أطلق عند الكلام في الحديث و علومه، فالمراد به غالبا: أبو العباس، أحمد بن عمر بن إبراهيم القرطبي، صاحب كتاب " المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم "،
و هو شيخ الأول و أستاذه.
و السؤال:
إذا أطلق ابن حجر لفظ " القرطبي "، فقال في " فتح الباري ": (قال القرطبي: ..... ): فأيهما يقصد؟
و المشكل عندي - في عدم بيان مقصوده منهما - أن الأول يذكر في كتابه كثيرا مما يقرب من لفظ المكتوب في كتاب الثاني، و لا عجب في ذلك، إذ القرطبي الأول تلميذ للثاني.
ـ[د. أبو بكر خليل]ــــــــ[27 Jan 2006, 03:37 م]ـ
و الذي أثار ذلك السؤال ما كتب - توهما - في مشاركة في الملتقى أن ابن حجر قد نفى وجود المنسوخ حكما و تلاوة في القرآن، إذ قيل: (( ... ومن النوع الثالث: الذي قيل بأنه نُسخ تلاوة وحكماً: ما رويَ عن السيدة عائشة رضي الله عنها، قالت: "كان فيما نزل من القرآن (عشر رضعات معلومات يُحرمن)، ثم نُسخن بخمس رضعات معلومات يُحرمن، فتوفي النبي صلى الله عليه وسلم وهن مما يُقرأ من القرآن". وغيرها من الروايات التي تحمل ذات المعنى، ولكنها كلها لا تخلو من اضطرابات واختلافات فيما بينها، وقد رد هذا الإمام ابن حجر بحجة أن الراوي ادعى أن هذا قرآناً، والقرآن لا يثبت إلا بالتواتر. [راجع: كتاب النكاح من فتح الباري].]].
- و بالرجوع إلى " فتح الباري " - كتاب النكاح - نجده يقول قبل الكلام المذكور أعلاه: " قال القرطبي: هو أنص ما في الباب، إلا أنه يمكن حمله على ... "،و هذا القول المنقول موجود في كتابيّ الإمامين القرطبيين،و لذا كان سؤالي المتقدم.
فهل من مجيب؟
- و أما ما توهم نسبته لابن حجر من رد لذلك الحديث أو ذلك النوع من النسخ فغير صحيح، على ما ذكر في موضعه هناك
ـ[سمير القدوري]ــــــــ[31 Jan 2006, 04:46 م]ـ
أخي الفاضل الدكتور أبو بكر خليل السلام عليكم ورحمة الله
لقد كنت تتبعت حوالي 190 مرة ورد فيها نقل ابن حجر عن القرطبي أبي العباس أحمد بن عمر بن إبراهيم بن عمر الأنصاري (ت.656هـ) صاحب كتاب المفهم لما أشكل من كتاب مسلم و كتاب مختصر صحيح البخاري و13 كتابا آخر. فالقرطبي إذا أطلق عند ابن حجر فالمقصود به هذا وقد ينقل عن أبي عبد الله القرطبي المفسر ويميزه عن شيخه بالإحالة على كتاب له كالتذكرة في أحوال الموتى وأمور الأخرة وكذكر كنيته.
واعلم أن المفسر اتكأ كثيرا على المفهم كتاب شيخه, فلا تستغرب ورود نفس الكلام لدى الرجلين فهذا سببه. والله أعلم
ـ[د. أبو بكر خليل]ــــــــ[01 Feb 2006, 01:16 ص]ـ
أكرمكم الله، و بارك لكم،
و أشكر لكم اهتمامكم بالرد