تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

صحيفة فرنسية تنشر صوراً مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم

ـ[عبدالرحيم]ــــــــ[01 Feb 2006, 04:45 م]ـ

أعادت جريدةٌ فرنسية نشرَ الصور التي تسيء للرسول- صلى الله عليه وسلم- اليوم الأربعاء 1/ 2/2006م، فيما تواصلت الحملات الإعلامية الغربية ضد المسلمين بسبب حملة المقاطعة التي نظمتها العديدُ من القوى الإسلامية السياسية والشعبية ضد الدنمارك لنشر جريدة دنماركية تلك الصور، ورفض الحكومة الدنماركية اتخاذ إجراءات ضد الصحيفة.

وأشارت وكالات الأنباء إلى أن جريدة (فرانس سوار) الفرنسية نشرت اليوم هذه الصور التي تسيء إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، زاعمةً أن نشرها لا يستهدف استفزاز المسلمين ولكن بهدف نشر موضوع أثار جدلاً عالميًّا، وقد وجهت الجريدة انتقادات لبعض القوى الإسلامية متهمةً إياها بعدم التسامح مع حرية الرأي والتعبير الصحفي.

وتأتي إعادة نشر هذه الصور في غضون حملة إعلامية غربية على المسلمين في مختلف أنحاء العالم، وذلك بسبب الاعتراضات الإسلامية ضد الحكومة الدنماركية لرفضها اتخاذ إجراءات ضد جريدة (جيلاندز بوستن) التي نشرت تلك الصور، وكذلك عدم تقديم الصحيفة اعتذارًا صريحًا عن نشرِ تلك الصور؛ حيث أكد رئيس تحرير الصحيفة أنها آذت المسلمين لكنها لا تنتهك التشريعات الدنماركية.

فقد هاجمت العديد من الصحف العالمية- ومن بينها جريدة (ديلي تليجراف) البريطانية- الإسلام والمسلمين، بتهمة عدم احترام الرأي الآخر، وذلك على الرغمِ من مساس الصور بمبدأ أصيل من مبادئ حقوق الإنسان في المجتمعِ الغربي وهو حرية العبادة وعدم ازدراء الأديان، إلى جانب استخدام المسلمين أساليب سلمية في التعبير عن آرائهم ومن بينها المقاطعة الاقتصادية، وهي ذات الأساليب التي يستخدمها الغرب للضغط لتحقيق مصالحه.

في أثتاء ذلك نقلت ( BBC) عن الصحفي فلامينج روزيه مسئول القسم الثقافي في الجريدة الدنماركية والمسئول المباشر عن نشر الصور قوله إنه نشرها دون قصد الإساءة إلى المسلمين، مؤكدًا أن نشرها يأتي في إطار تعريفِ المسلمين بأنَّ العالمَ منشغلٌ بقضاياهم ومتفاعل معها!!


نشرت صحيفة فرانس سوار الباريسية في عددها الصادر اليوم مجمل الصور الكاريكاتورية التي نشرتها صحيفة غيلاندز بوستن الدانماركية يوم 30 سبتمبر/أيلول الماضي، وأثارت استياء كبيرا في العالم الإسلامي كونها تسيئ للنبي محمد عليه الصلاة والسلام.

وزعمت الصحيفة الفرنسية أنها اختارت نشر هذه الرسوم التي تثير جدلا متصاعدا منذ ظهورها في الدانمارك، ليس لهدف الاستفزاز المجاني بل لأنها تشكل "موضوع جدل على نطاق عالمي واسع محوره التوازن والحدود المتبادلة في مجال الديمقراطية واحترام المعتقدات الدينية وحرية التعبير".

واعتبرت فرانس سوار أنه لا يوجد في الرسوم الكاريكاتورية أي نية عنصرية أو رغبة في تحقير أي مجموعة، ووصفت بعض الرسوم بالطريف وبعضها بغير ذلك.

لكنها عمدت إلى مهاجمة ما وصفته بعدم التسامح من قبل الإخوان المسلمين وسوريا والجهاد الإسلامي ووزراء داخلية الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، بسبب "دعوتهم لمواطني المجتمعات الديمقراطية والعلمانية إلى إدانة الرسوم الكاريكاتورية باعتبار أنها تندرج في إطار الإساءات التي تعرض لها الإسلام".

وشددت الصحيفة الفرنسية على أنها لن تعتذر عن إعادة نشرها هذه الرسوم "لأننا أحرار في التحدث والتفكير والاعتقاد، وبما أن هؤلاء الذين يقدمون أنفسهم على أنهم أساتذة في الإيمان ويجعلون القضية مسألة مبدأ، علينا أن نكون حازمين".

ومضت فرانس سوار تقول "يحق لنا رسم صور كاريكاتورية لمحمد ويسوع المسيح وبوذا ويهودا وكل أشكال الألوهية" زاعمة أن ذلك يندرج تحت بند حرية التعبير في بلد علماني.

موقف الصحيفة الدانماركية

ويأتي موقف الصحيفة الفرنسية بعد يوم من رفض غيلاندز بوستن تقديم اعتذار صريح عن نشرها الرسوم المسيئة للنبي محمد، رغم إقرار رئيس تحرير الصحيفة بأن هذه الرسوم "آذت بشكل لا يقبل الجدل مشاعر الكثير من المسلمين، وإن كانت لا تنتهك التشريعات الدانماركية".

وقال رئيس تحرير الصحيفة كارستن بوست إنه حدث سوء فهم أدى لتفسير الرسوم على أنها حملة موجهة ضد الإسلام.

وبدوره أعاد رئيس الوزراء الدانماركي أندير فوغ راسموسن التأكيد على أن بلاده تعتمد حرية الصحافة، وأن الصحف تقرر وحدها الرسوم الكاريكاتورية التي تريد نشرها مشددا على أنه لا يمكنه التدخل لتحديد ما يجب أن ينشر عبر وسائل الإعلام.

ويجمع المحللون على أن موقف رئيس الوزراء ورفضه استقبال ممثلي الجالية الإسلامية أو السفراء، أدى لتفاقم الأزمة.

غضب رسمي وشعبي

في هذه الأثناء تواصلت موجة الغضب الرسمي والشعبي في الشارع الإسلامي، منددة بالرسومات ومطالبة الدانمارك بالاعتذار.

ودعا المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر محمد مهدي عاكف المسلمين في العالم إلى المقاطعة، كما قرر العديد من المؤسسات التجارية العربية مقاطعة البضائع الدانماركية.

وفي غزة تجمع مسلحون أمام مقر الاتحاد الأوروبي مطالبين حكومتي الدانمارك والنرويج باعتذارات، وبمنع دخول رعايا الدولتين إلى غزة. كما دانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تصرف حكومة كوبنهاغن معتبرة أنه يعكس "استهتارا بمشاعر الآخرين".

على الصعيد الرسمي جدد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في تصريحات بتونس إدانته لنشر الرسوم. وقال إن الصحافة الغربية تعتمد "سياسة الكيل بمكيالين تجاه الإسلام واليهودية".

فيما دعا وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز الدول العربية الأخرى إلى استدعاء سفرائها في كوبنهاغن للتشاور مثلما فعلت السعودية الأسبوع الماضي، كما قررت ليبيا إغلاق بعثتها الدبلوماسية في الدانمارك.

http://www.aljazeera.net/NR/exeres/8699DF9B-79EC-43A4-852F-542CD2080988.htm

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير