أنصف يا أخي وكفى تكفيراً لأخيك
ـ[محمدفاضل]ــــــــ[21 Apr 2006, 12:03 ص]ـ
مناقشات أخوية مع من يقبل الحق
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا واصلي وأسلم على سيدنا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه ................... أما بعد:
فهذه مسائل ترددت مدة في كتابتها لأسباب كثيرة ومثبطات جسيمة ومن أبرزها:
1ـ إقتناعي بعض الشيء بقلة من يطلب الحق للحق لا للتعصب.
2ـ كثرة من كتب في هذه المسائل قديماً وحديثاً.
ولكن طلباً للثواب من الكريم التواب وطلب لنصرة الحق وإعلاء كلمته وتفاؤل بأناس من طلبة العلم همهم طلب الحق وسعيهم في الانقياد إليه كتبت هذه السلسة عسى أن يكون فيها فائدة لمستفيد وإيقاظ لمن كان للحق مريد ولاحول ولا قوة لي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب:
المسألة الأولى:الخطأ في تقرير توحيد الربوبية.
لأن التوحيد هو أعظم مطلوب فأبدأ به
وأول أقسامه على الاصطلاح الدراسي في المناهج التعليمية توحيد الربوبية:
توحيد الربوبية: هو إفراد الله تعالى بأفعاله ومنها الخلق والرزق والتدبير.
طبعاً ليس المراد التوسع في ذلك ولكن المقصود بيان المسألة بحدها (تعريفها) وتطبيقها ومايرد عليها ووجه الانتقاد هنا:
فالمتأمل في الحد المذكور بعاليه يجد أن توحيد الربوبية منصب على اعتقاد العبد انفراد الله بأفعاله سبحانه وتعالى ثم ضٌرب أمثلة على أفعال الرب سبحانه وتعالى بذكر الخلق والرزق والتدبير وليست أفعال الرب سبحانه وتعالى محصورة في ذلك بل إنما هي أمثلة لبعض أفعاله.
إذا كان الأمر كذلك فهل كفار قريش وحدوا الله في الربوبية (أي إفراده بأفعاله) أم أنهم كفار في هذه المسألة؟!
تتابع أهل التدريس على مختلف المستويات على قولهم إن كفار قريش موحدون في الربوبية! بدليل قوله تعالى ((ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن الله))
{قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنْ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنْ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنْ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ}
، وَقَوْلَهُ تَعَالَى {قُلْ لِمَنِ الأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ، سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَذَكَّرُونَ، قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ، قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ، سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ}
فأفادت الآيات الكريمة أن كفار قريش قد وحدوا الله في الربوبية. هكذا يقال.!!
وهذا الكلام غير صحيح لأسباب:
ـ[محمدفاضل]ــــــــ[21 Apr 2006, 12:09 ص]ـ
وهنا كامل تمام الرسالة من اولها إلى نهايتها واسأل الله لنا ولجميع طلبة العلم الهداية
قال ابن قتيبة: وسيوافق قولي هذا من الناس ثلاثة:
رجلا منقاداً سمع قوما يقولون، فقال كما قالوا، لا يرعوي ولا يرجع، لأنه لم يعتقد الأمر بنظر فيرجع عنه بنظر.
ورجلاً تطمحُ به عزةُ الرياسة وطاعةُ الإخوان وحبُ الشهرةِ فليس يردُّ عزتَه ولا يثني عنَانه إلا الذي خلق، إن شاء، لأن في رجوعه إقرارُه بالغلط واعترافُه بالجهل، وتأبى عليه الأنفة، وفي ذلك أيضاً تشتتُ جمعٍ وانقطاعُ نظامٍ واختلافُ إخوانٍ عقدتهم له النحلة والنفوس لا تطيب بذلك إلا من عصمه الله ونجاه.
ورجلاً مسترشداً يريد الله بعمله لا تأخذه فيه لومة لائم ولا تدخُلُهُ مِنْ مُفارقٍ وحشة ولا تلفِتُه عن الحق أنفةٌ، فإلى هذا بالقول قصدنا وإياه أردنا
واسألكم بالله يا أخوتي أن ننصف من أنفسنا ونتقي الله فإن الدنيا لا تساوي جناح بعوضة
ـ[وائل حجلاوي]ــــــــ[21 Apr 2006, 06:34 م]ـ
الحمد لله الحق المبين, مرسل رسوله بالنور والصراط المستقيم لمن شاء له النجاة يوم الدين, وصلي اللهم وسلم على من جعلته حجة للعالمين أجمعين أما بعد
فهذه نصيحةٌ ومحاورةٌ لصاحب الملف المرفق بمقال الأخ محمد فاضل _أنصف يا أخي وكفى تكفيراً لأخيك _
الموسوم بـ "مسائل في التوحيد والشرك":
ـــــــــــــــ
¥