[الجنرال الشهيد]
ـ[ hedaya] ــــــــ[03 Apr 2006, 08:04 ص]ـ
[الجنرال الشهيد]
http://www.alqassam.ps/shohada/photos/kamal_kaheel.jpg
ولد عام1961 في قطاع غزة وأنهي دراسته الإعدادية ثم عمل في مهنة سمكرة السيارات، وتزوج ورزقه الله ثمانية أبناء ولكن كل شي تغير يوم انطلقت الانتفاضة المباركة, فالتحق كمال فورًا بمجموعات "حماس" الشبابية المنتشرة في كل مكان، تسطر خطوطها على الجدران وتشعل الإطارات وتنفذ فعاليات الحركة على أرض الواقع.
خبير العبوات الناسفة:
كان كمال قد بدأ يتخصص بإعداد العبوات الناسفة فأعد عبوة ناسفة خرج بها الاستشهادي (أيمن عطا الله)، وبينما كان الاستشهادي (ضياء الشرفا) يستقل سيارته المفخخة بيد (كمال) ولم يحدث الانفجار واعتقل (ضياء) وقاد التحقيق إلى كمال الذي بدأت من اللحظة مطاردته العلنية.
وافتتح (كمال) صفحة جديدة لم تكن غريبة عنه بل كان ينتظرها وهو يري (ياسر) و (طارق) وكافة المجاهدين يتنقلون في الطرقات ويبثون الرعب في قلوب أعداء الله، كم كان يرغب في بث الرعب وفي أثناء رحلة المطاردة شارك في أكثر من خمس عمليات من بينها إطلاق نار على جيب للشرطة الصهيونية في غزة، وبعد كل عملية يزداد ضغط جيش العدو على (آل كحيل) لاعتقال كمال وفي كل مرة يحطمون أثاث المنزل ويعبثون فيه فسادًا، وقد وصفته الصحف الصهيونية أكثر من مرة بأنه المطلوب رقم واحد في قطاع غزة.
عمليات متعددة:
نسبت له هجوما قتل فيه مرون سوفل في أغسطس 1994 في منطقة كوسوفيم في قطاع غزة، والمشاركة في هجوم على قوات العدو عند مفترق نتساريم في نوفمبر1994 وقتل فيه الجندي نيل ادوين، كما نسبت له المخابرات الصهيونية أنه شارك في قتل ما لا يقل عن 20 متهمًا بالتعاون مع السلطات الصهيونية - عملاء - كما وصفته الصحافة أنه مطلوب خطير للغاية اعتاد على التنقل وهو يلف حزاما ناسفا حول خاصرته.
كانت الخيارات جميعها مفتوحة أمامه ولكنه رفض كل خيار عدا الشهادة، رفض الخروج وكان رده دوما الجهاد في فلسطين هدفي ولن أخرج أبدا حتى النصر أو الشهادة، و أنني مستعد لإعداد عبوة ناسفة أفجر فيها نفسي في جمع من الصهاينة ولا أفكر في مغادرة غزة التي أعشقها.
رفاق الجهاد:
عاش شهيدنا القائد مع العديد من المجاهدين والشهداء القساميين أبرزهم الشهيد القائد عوض سلمي "أبو مجاهد" حيث نفذ برفقته العديد من العمليات العسكرية أبرزها عملية برج المراقبة في السرايا والتي أسفرت عن مقتل جنديين صهيونيين، والقائد الشهيد إبراهيم النفار والشهيد طارق دخان والشهيد ياسر الحسنات والقائد الكبير محمد الضيف والمجاهد نضال دبابش الشهيد حاتم حسان الشهيد سعيد الدعس وغيرهم الكثير.
و كان للشهيد كمال رحمه الله شرف العمل مع الكثيرين ممن سبقوه في درب الشهادة من قادة ومؤسسي الجناح العسكري لـ "حماس"، وكان آخرهم الشهيد المهندس يحيي عياش أحد أبرز قادة كتائب الشهيد عز الدين القسام أثناء تواجده في غزة، و عمل إلى جانبه وخططا معًا عشرات العمليات الاستشهادية والمقاومة، ويقال إن الانفجار الذي أسفر عن استشهاد كمال كان يهدف لتصفية كلا القائدين إلا أن إرادة الله حفظت المهندس الشهيد من كيد الظالمين آنذاك.
الشهداء يحلقّون:
دمع الجليل ودمع غزة يقطر،،، والنار في أفق المكبر تظهر
والقدس جرحك في صميم جراحها،،، وحديث ثأرك يا كمال يزمجر
كان يوم الأحد 2/ 4/1995 يمضي بتثاقل غير معهود حيث كمال وحاتم وعلى وسعيد ونضال يعدون العدة لعمل جهادي جديد خاصة بعد اعتقال سائق شاحنة مليئة بالمتفجرات كانت تنطلق لتنفيذ عمل عسكري نوعي كان كل شيء يمضي هادئا حين هز أركان الشيخ رضوان انفجار هائل استهدف بشكل مباشر اغتيال كمال كحيل وإخوانه المجاهدين وتناثرت الأشلاء على مسافة تزيد عن ثلاثة مائة متر وانتشرت الدماء في كل مكان.
وعصر يوم الأربعاء 5/ 4/1995 احتشد عشرات الآلاف وأمام منزل الشهيد كمال في حفل تأبيني للشهيد وإخوانه وانطلقت زخات الرصاص من أبناء كتائب القسام تحية للشهيد.
رد سريع ومؤلم:
ظهر يوم الأحد 9/ 4/1995 وبعد أسبوع واحد فقط من الانفجار والأشلاء والدماء تمت عملية استشهادية نفذها الشهيد (خالد الخطيب) من مخيم النصيرات وهو أحد أبناء حركة الجهاد الإسلامي بالقرب من مغتصبة كفار داروم قرب دير البلح انفجرت سيارة خالد جانب رتل عسكري أسفرت عن مقتل سبعة وإصابة حوالي أربعين وأصدرت القوي الإسلامية المجاهدة بيانا أعلنت مسئوليتها عن العمل الاستشهادي وأهدته إلى روح شهداء مجزرة الشيخ رضوان شهداء كتائب القسام (كمال كحيل) ورفاقه.
وبعد ساعة فقط كان (عماد أبو أمونة) عضو كتائب القسام من مخيم الشاطئ وفي مغتصبة نتساريم ينفجر في قافلة دوريات عسكرية وأسفرت عن مقتل جندي و إصابة عشرة آخرين وقد أعلنت كتائب القسام مسئوليتها عن العملية ردا على استشهاد (كمال) ورفاقه وردا على تدخل المخابرات الصهيونية في شئون القطاع الداخلية بينما كانت أهازيج الثأر لـ (كمال) و إخوانه تتردد بقوة:
قسما بمن جعل الجهاد مقدسا،،، إنا لروحك يا كمال سنثأر
قسما لروحك ليس يطفئ ثأرنا،،، إلا الدماء على السفوح تفجَّر
وهكذا أومأ (كمال كحيل) برأسه وأشار على البعد علامة النصر، فها هو الطريق الذي شقه يتواصل وها هي أحلى الأنغام نسمعها تدوي في (نتساريم) و (كفار داروم) وهو يستلقي بعيدا هناك وإلى جواره أخواه (حاتم حسان) و (سعيد الدعس)، ويومئ بابتسامة رقيقة نحو (عماد عقل) ينبأه فيها صدق الطريق وتواصل العطاء اللا محدود، وها هم أحياءٌ إن شاء الله عند ربهم وغزة تتحرر من قبضة الكيان الصهيوني الغاضب، والحمد لله رب العالمين.
Hedaya