[مقام الزهراء (عليها السلام) ومنزلتها]
ـ[القهواجي]ــــــــ[18 Jan 2006, 10:48 م]ـ
[مقام الزهراء (عليها السلام) ومنزلتها]
عند الله وعند الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم):
الاحاديث في هذا الباب كثيرة، حتى أن عدّةً من علماء الفريقين دوّنوها في كتب مفردة، وقد انتخبت من تلك الاحاديث هذه الاحاديث التي سأقرؤها، وسترون أن مصادرها من أقدم المصادر وأهمّها:
الحديث الاول:
«فاطمة سيّدة نساء أهل الجنّة»، أو «سيّدة نساء هذه الاُمّة»، أو «سيّدة نساء المؤمنين»، أو «سيّدة نساء العالمين».هذا الحديث بألفاظه المختلفة موجود في: صحيح البخاري
في كتاب بدء الخلق، وفي مسند أحمد، وفي الخصائص للنسائي، وفي مسند أبي داود الطيالسي، وفي صحيح مسلم في باب فضائل الزهراء، وفي المستدرك وصحيح الترمذي، وفي صحيح ابن ماجة، وغيرها من الكتب.
ففاطمة سيّدة نساء العالمين من الاوّلين والاخرين.
الحديث الثاني:
في أن فاطمة سلام الله عليها بضعة من النبي:
«فاطمة بضعة منّي من أغضبها أغضبني».
هذا الحديث بهذا اللفظ في: صحيح البخاري، وعدّة من المصادر.
«فاطمة بضعة منّي يريبني ما أرابها ويؤذيني ما آذاها».
بهذا اللفظ في: صحيح البخاري، ومسند أحمد، وصحيح أبي داود، وصحيح مسلم، وغيرها من المصادر.
«إنّما فاطمة بضعة منّي يؤذيني ما آذاها».
بهذا اللفظ في: صحيح مسلم (1).
«إنّما فاطمة بضعة منّي يؤذيني ما آذاها وينصبني ما أنصبها».
بهذا اللفظ في: مسند أحمد وفي المستدرك وقال: صحيح على شرط الشيخين، وفي صحيح الترمذي (2).
«فاطمة بضعة منّي يقبضني ما يقبضها ويبسطني ما يبسطها».
بهذا اللفظ في: المسند، وفي المستدرك وقال: صحيح الاسناد، وفي مصادر أُخرى (3).
الحديث الثالث:
«إن الله يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها».
هذا الحديث تجدونه في: المستدرك، وفي الاصابة، ويرويه صاحب كنز العمال عن أبي يعلى والطبراني وأبي نعيم، ورواه غيرهم
ـ[مساعد الطيار]ــــــــ[19 Jan 2006, 12:55 ص]ـ
الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق، واختارلصحبة صحابته الكرام البررة، وقضى بحكمته أن تكون ذريته من نسل فاطمة الزهراء، السيدة الكاملة، التي شهد لها النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة، وبشرها بلحاقها به بعيد موته.
لا ينكر فضل هذه السيدة الشريفة إلا أحمق جاهل، وناصبي غالٍ.
ومن أحب هذه السيدة، وآل بيتها الكرام فقد تقرب إلى الله بعمل شريف، واتى قربة من القربات، ففضلها لا ينكره إلا جاهل معاند، وكذا سيادتها، وقد روت زوجه عائشة رضي الله عنها في هذا ما أخرجه البخاري بسنده عن عائشة رضي الله عنها قالت: أقبلت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشي النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم (مرحبا بابنتي). ثم أجلسها عن يمينه أو عن شماله ثم أسر إليها حديثا فبكت فقلت لها لم تبكين؟ ثم أسر إليها حديثا فضحكت فقلت ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن فسألتها عما قال فقالت ما كنت لأفشي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قبض النبي صلى الله عليه وسلم فسألتها فقالت أسر إلي (إن جبريل كان يعارضني القرآن كل سنة مرة وإنه عارضني العام مرتين ولا أراه إلا حضر أجلي وإنك أول أهل بيتي لحاقا بي). فبكيت فقال (أما ترضين أن تكوني سيدة أهل الجنة أو نساء المؤمنين). فضحكت لذلك)).
فهذا حديث صريح صحيح في سيادتها رضي الله عنها، واهل السنة يؤمنون بهذا، وبه يقولون، ويحفظون لأهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم حقوقهم، ويردون عنهم مطاعن الحاقدين، وأكاذيب المغالين.
وأهل البيت ـ كما ورد في النصوص ـ على ثلاث مراتب:
المرتبة الأولى: أصحاب الكساء، وهم الذين ضمهم الرسول صلى الله عليه وسلم إلى نفسه لما نزل قوله تعالى: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)، فقد أخرج مسلم بسنده عن عن صفية بنت شيبة قالت قالت عائشة: خرج النبي صلى الله عليه وسلم غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله ثم جاء الحسين فدخل معه ثم جاءت فاطمة فأدخلها ثم جاء علي فأدخله ثم قال: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا)))
¥