[خبر اعتذار الصحيفة الدنماركية هل يكفي؟]
ـ[مرهف]ــــــــ[31 Jan 2006, 01:50 ص]ـ
نشر موقع الإسلام اليوم نبأ اعتذار الصحيفة الدنماركية عما قامت به وهذا النص مع بيان اللجنة العالمية لنصرة خاتم النبيين:
اعتذرت صحيفة "جيلاندز بوسطن" الدنماركية في رسالة بعثتها إلى شعب المملكة السعودية عن إساءتها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، بنشر صور غير لائقة.
جاء في الرسالة التي حملت عنوان "إلى مواطني المملكة العربية السعودية المحترمين" اعتذارها عن ما قامت به من نشر ثلاثة عشر رسماً كاريكاتوريا، أساءت إلى النبي الكريم منذ أربعة أشهر. واعتبر رئيس التحرير الذي كتب الرسالة أن ما نشرته الصحيفة سبب نوعاً من سوء التفاهم، معتبراً أن الصحيفة لم تكن تقصد " أن تسيء لأحد في معتقداته الدينية ولكن للأسف هذا ما حدث ولكن بدون قصد".
وأضاف كارستن بوستي ـ رئيس التحرير ـ أن الصحيفة قد اعتذرت عدة مرات في الأشهر الماضية، وفي صحف أخرى، وفي التلفزيون الدنماركي، وفي المذياع ووسائل الإعلام العالمية. كما عقدت الصحيفة اجتماعا بين مندوبين من الصحيفة مع عدد من أعضاء الجالية الإسلامية في الدنمارك لتدارك الأمر. وختم مقاله بأسفه لما آلت إليه الأمور، قائلا " نحن نعيد ونقول إنه لم يكن بقصدنا أن نسيء لأحد، ونحن نعتقد مثل باقي المجتمع الدنماركي باحترام حرية الأديان".
و في صعيد متصل أصدرت اللجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء بياناً ترد فيه على رسالة الصحيفة الدنماركية واصفة الرسالة بأنها تبرير متعالي للموقف العنصري ضد المسلمين، متناسية أن الحرية أن لا تعتدي على حرية الآخرين ومشاعرهم. وقال البيان: إن حرية صحيفتكم ما هي إلا عنصرية مقيتة مما تلاقيه الجالية المسلمة في بلدكم الآن من مضايقات بغير سبب، إلا أن المسلمين في أصقاع الأرض آلمهم ما يؤلم كل مسلم من الاعتداء الذي صدر من صحيفتكم على النبي صلى الله عليه وسلم، فأرادوا أن يعبروا عن استيائهم بأسلوب حضاري حر.
وقد قال المهندس سليمان البطحي ـ الناطق باسم اللجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء ـ للتلفزيون الدنماركي "القناة الثانية":إن المقاطعة الشعبية للمنتجات الدنماركية بلغت مرحلة متقدمة، وأوضحت لهم أن تعامل الحكومة الدنماركية كان سيئاً مع القضية، وأكدت لهم أن النبي صلى الله عليه وسلم شخصية مهمة ومقدسة لدى المسلمين، وكان عليكم أن تعرفوا ذلك جيداً".
وفيما يلي نص بيان اللجنة العالمية لنصرة خاتم الأنبياء الذي جاء رداً على رسالة الصحيفة الدنماركية:
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أما بعد:
لقد قرأنا نحن المسلمين ما حاولتم أن تبرروا به موقفكم العنصري ضد المسلمين، والكراهية التي زرعتموها بأيدكم بنشر ذلك الاستهزاء بأفضل البشر؛ رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم وهي تلك الرسوم التي لا يختلف عاقلان أنها مشينه وسيئة كما اتفق على ذلك المسلمون جميعهم وكثير من الكتاب الغربيين.
وما زلتم تزيدون من إهانتنا بمثل هذا التبرير المتعالي الذي يتمادح بالحرية في التعبير وأنتم تتناسون أن الحرية يجب أن لا تعتدي على حرية الآخرين ومشاعرهم ويجب أن لا تتسبب في الألم البالغ والإهانة لهم، ويجب أن لا تضر بالمصالح العليا لبلادكم، الذي لم يقدر الإساءة النفسية التي أصابتنا جراء حرية صحيفتكم مما سيضر مصالحكم التي في بلاد المسلمين.
وأنتم تعلمون أنه لا وجود لحرية مطلقة بلا قيود لأن من الحريات ما يضر بأمن بلدكم، أو باقتصاده، أو بعلاقته بالدول الأخرى، وإلا هل تستطيع صحيفتكم أن تمدح هتلر مثلاً؟.
وإذا كنتم تتمتعون بهذه الحرية غير الحضارية، وهي حرية جائرة تتسم بالعنصرية، وزرع الكراهية بين الشعوب، فلنا حرية اختيار مع من نتعامل تجارياً، ولنا حرية إيجاد البدائل عن كل منتجاتكم من دول أخرى تحترم مقدساتنا و لا تتعمد أهانتنا فيها، ولنا حرية إقامة الدعاوى القضائية ضد كل من يعتدي على مقدساتنا.
¥