تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

بتُّ ليلة عند أحمد بن حنبل، فجاء بالماء فوضعه، فلما أصبح نظر إلى الماء فإذا هو كما كان فقال: سبحان الله! رجل يطلب العلم لا يكون له وِرْدٌ من الليل)).

8 - جاء في كتاب " وفيات الأعيان " لابن خِلّكان رحمه الله: (3/ 63) في ترجمة الصحابي الجليل أبو العباس عبد الله بن عباس ـ رضي الله عنه ـ مانصه:

((قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:

أربعة لا أقدر على مكافئتهم:

رجلٌ بدأني بالسلام.

ورجلٌ وسَّع لي في المجلس.

ورجلٌ اغبرَّتْ قدماه في المشي في حاجتي.

فأمَّا الرابع فما يكافئه عنَّي إلا الله عز وجل.

قيل: ومن هو؟

قال: رجل ٌنزلَ به أمرٌ فبات ليلته يُفكِّر فيمن يقصده، ثم رآني أهلاً لحاجته فأنزلها بي)).

9 - جاء في كتاب " عيون الأخبار " لابن قتيبة الدينوري رحمه الله تعالى (2/ 182) ما نصه:

((عندما كان الحجاج يستعرض جنه، سمع غلاماً يقرأ: {وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون، وإذا بطشتم بطشتم جبارين، فاتقوا الله وأطيعون} [الشعراء: 129 – 131]

فنظر أليه، وقال: أرى لسانا فصيحاً، تقدَّم ياغُلام.

فتقدَّمَ، فسأله الحجاج: أتحفظ القرآن يا غلام؟

قال: ماخفت ضياعه حتى أحفظه، وقد قال الله تعالى: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}. [الحجر: 9]

قال الحجاج: أجمعت القرآن؟

قال: ما كان مفرَّقاً حتى أجمعه، فقد جمعه أبو بكر الصدِّيق رضي الله عنه.

قال الحجاج: ويحك! ماذا أقول؟

قال: قل هل معك من القرآن شيئ، فبهذا جاء الحديث.

فقال الحجاج: أتلُ شيئاً من القرآن.

فقرأ الغلام: إذاجاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يخرجون من دين الله أفواجاً.

قال الحجاج: ويحك يا غلام، يدخلون في دين الله أفواجاً.

قال الغلام: هذا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما في إمارة الحجاج، يخرجون من دين الله أفواجاً.

قال: يا غلام، أنت مقتول، فبماذا تلقى الله؟

قال الغلام: ألقاه بعملي، وتلقاه بدمي.

فعفا عنه)).

10 - جاء في ترتيب المدارك للقاضي عياض (2/ 477) في ترجمة أسد بن الفرات الإمام العلم أحد أصحاب مالك – رحمه الله تعالى – مانصه:

((لما خرج أسد سوسة ليتوجه منها إلى صقلية، خرج معه وجوه أهل العلم يشيعونه، وأمر زيادة أن لا يبقى أحد من رجاله إلا شيعه، فلما نظر الناس حوله من كل جهة، وقد صهلت الخيل وضربت الطبول وخفقت البنود، قال:

لا إله إلا الله وحده لا شريك له، والله يا معشر المسلمين ما ولي لي أب، ولا جد، ولا رأى أحد الناس من سلفي، مثل هذا، وما بلغت ما ترون إلا بالأقلام، فاجتهدوا أنفسكم فيها، وثابروا على تدوين العلم، تنالوا به الدنيا والآخرة)).

بصائر

منتقاه من كتاب "صفحات من حياة السابقين"

للعالم المربي الشيخ إبراهيم العلي _رحمه الله_

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير