- و الذي يظهر لي: أن اليهود سيندحرون و يطردون من أرض فلسطين قبل ذلك بإذن الله على يد دولة الخلافة القادمة حتما لا محالة، كما صرحت بذلك الأحاديث الصحاح،
ثم يحدث بعد ذلك ضعف و فرقة و خلاف بين المسلمين، فيعود اليهود بصورة أو أخرى، و ذلك قبل آخر الزمان، لتقع وقائع قتالهم المذكورة في الأحاديث الشريفة الصحيحة، و ينزل عيسى عليه السلام، إيذانا باقتراب الوعد الحق، و انتهاء دار الفناء.
- فليدرك أبطالنا المجاهدون أنهم طلائع جيش، تتحقق على يديه أقدار الله عز و جل في أيامنا هذه، وصولا إلى عودة دولة الخلافة الراشدة إن شاء الله،
و ما أحداث أفغانستان و الشيشان و البوسنة و العراق و غيرهم كثير إلا مقدمة و توطئة لعودة دولة الخلافة و الجهاد و العزة و الرباط،
ففي الحديث: " يَكُونُ فِي آخِرِ أُمَّتِي خَلِيفَةٌ يَحْثِي الْمَالَ حَثْيًا "،
- جاء في " صَحِيحُ مُسْلِمٍ "، كتاب الْفِتَنِ وَأَشْرَاطِ السَّاعَةِ، بَابُ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَمُرَّ الرَّجُلُ بِقَبْرِ الرَّجُلِ، فَيَتَمَنَّى:
(حدثنا زهير بن حرب، وعلي بن حجر - واللفظ لزهير، قالا: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن الجريري، عن أبي نضرة، قال: كنا عند جابر بن عبد الله فقال: يوشك أهل العراق أن لا يجبى إليهم قفيز ولا درهم، قلنا: من أين ذاك؟ قال: من قبل العجم، يمنعون ذاك، ثم قال: يوشك أهل الشأم أن لا يجبى إليهم دينار ولا مدي، قلنا: من أين ذاك؟ قال: من قبل الروم، ثم سكت هنية، ثم قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يكون في آخر أمتي خليفة يحثي المال حثيا، لا يعده عددا " قال قلت لأبي نضرة وأبي العلاء: أتريان أنه عمر بن عبد العزيز فقالا: لا. وحدثنا ابن المثنى، حدثنا عبد الوهاب، حدثنا سعيد يعني الجريري بهذا الإسناد نحوه).
و قد ذكرت الأحاديث أنه " المهدي " – خليفة يكون في آخر الزمان – و سيتقدمه خلفاء آخرون،
ففي الحديث أنه يكون اختلاف عند موت خليفة قبله،
جاء في " سُنَنُ أَبِي دَاوُدَ، كِتَاب الْمَهْدِيِّ،
" يَكُونُ اخْتِلَافٌ عِنْدَ مَوْتِ خَلِيفَةٍ، فَيَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ المدينة "، قال أبو داود:
(حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن قتادة، عن صالح أبي الخليل، عن صاحب له، عن أم سلمة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يكون اختلاف عند موت خليفة، فيخرج رجل من أهل المدينة هاربا إلى مكة، فيأتيه ناس من أهل مكة فيخرجونه وهو كاره، فيبايعونه بين الركن والمقام، ويبعث إليه بعث من أهل الشام، فيخسف بهم بالبيداء بين مكة والمدينة، فإذا رأى الناس ذلك أتاه أبدال الشام، وعصائب أهل العراق، فيبايعونه بين الركن والمقام، ثم ينشأ رجل من قريش أخواله كلب، فيبعث إليهم بعثا، فيظهرون عليهم، وذلك بعث كلب، والخيبة لمن لم يشهد غنيمة كلب، فيقسم المال، ويعمل في الناس بسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم، ويلقي الإسلام بجرانه في الأرض، فيلبث سبع سنين، ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون " قال أبو داود: قال بعضهم عن هشام: " تسع سنين "، وقال بعضهم: " سبع سنين " حدثنا هارون بن عبد الله، حدثنا عبد الصمد، عن همام، عن قتادة، بهذا الحديث وقال: " تسع سنين " قال أبو داود: " وقال غير معاذ، عن هشام: " تسع سنين ". حدثنا ابن المثنى، حدثنا عمرو بن عاصم، حدثنا أبو العوام، حدثنا قتادة، عن أبي الخليل، عن عبد الله بن الحارث، عن أم سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث وحديث معاذ أتم).
فاللهم ارحم شهداء المسلمين، و أعز الإسلام و المسلمين، و أذل الكفر و الكافرين في كل مكان يا رب العالمين
اللهم آمين آمين
ـ[عدنان البحيصي]ــــــــ[24 Mar 2006, 10:19 ص]ـ
بارك الله فيك على لفتتك الطيبة
ـ[صالح العبد اللطيف]ــــــــ[24 Mar 2006, 05:14 م]ـ
رحم الله الشيخ, وأسكنه فسيح جناته, وجمعنا به في دار كرامته, وأخلف على الأمة خيراً.
ـ[ hedaya] ــــــــ[10 Apr 2006, 08:22 ص]ـ
حياكم الله و بارك فيكم ..
جمعنا الله و إياكم بشيخنا الحبيب في أعلى الجنان و أعاننا جميعاً على حمل الراية من بعده حتى نصلي في البيت المقدّس .. اللهم آمين
ـ[ابويوسف]ــــــــ[08 Aug 2007, 10:34 م]ـ
جزاك الله خير