تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الْعَالَمِينَ (162) لا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163) 5

ولهذا فإن الآيات التي قبل هذه الآية:

تنعى على من سعى للإضرار بالوحدة المبنية على الدين الحق. و تثني على تحيق الحسنة ومقاطعة السيئة، وتدعو إلى الالتزام بمنهج الله كونه الصراط المستقيم والدين القيم؛ فذلك ملة الأنبياء وعلى رأسهم إبراهيم عليه السلام ... قال تعالى {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (159) مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ (160) قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (161)} 6

وتقرر الآيات بعدها انفراد الله بالربوبية؛ بالإنكار على المنحرف عن ذلك، وتقرير الجزاء المبني على كلي الاتجاهين، وتحمل تبعة ذلك ثوابا وعقابا على المخالف دون سواه؛ وهذا كله يعين على اختيار الوجهة التي يئول إليها عاجلا وآجلا بنفسه ... وكل ذلك يعين على تماسك الناس حول الوحدة على دين الله ... قال تعالى: {قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبّاً وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (164) وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (165)}.7


1 - أنظر: نبيل شبيب، الحرية الغربية الجذور والمنطلقات (إسلام أون لين .. 2006/ 02/22)

2 - المرجع السابق
3 - المرجع السابق
4 - المرجع نفسه
5 - سورة الأنعام.
6 - سورة الأنعام
7 - سورة الأنعام

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير