وهذا حقيقة لايستطيع أن يجادل فيها أشد اللادنين تطرفاً
وتنطلق الأرض بنا حول الشمس بسرعة رهيبة 106000 ك. م/ساعة
ونحن لانشعر!!!!!
ولو افترضنا أن هناك حياة على الشمس
لكان عمر الطفل الذى يبلغ عاماً هناك
يعادل عمر من يعيش على الأرض وعمره 225 مليون سنة!!!!!!!؟؟؟
ونحن نطالع كتاب ربنا نجد
(الذى خلق سبع سموات طباقا ما ترى فى خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصرهل ترى من فطور ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئاً وهو حسير)
(قل انظروا ماذا فى السموات والأرض وما تغنى الآيات والنذر عن قوم لايؤمنون
وحين ينظر بالعين المجردة وهويسير فى الأرض مدى صغر حجمه بالنسبة لما حوله
وهذاهو الجزء من عالم الشهادة
فما بالك لو انتقلنا نقلة صغيرة إلى عالم الغيب مما أخبرنا به الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم
من المعلوم أن السموات سبع
والكرسى يسع السموات والأرض وهى فيه كحلقة فى فلاة
والكرسى مقدمة العرش وهو بالنسبة للعرش كحلقة فى فلاة
ومن المعلوم ان الجنة بخلاف هذه المخلوقات فأين هى الآن؟!!
وعرضها كعرض السموات والأرض
فكيف بها هى؟؟؟!!!
النار لايعلم عظمها إلا الله
وفى الحديث الصحيح يؤتى بالنار يوم القيامة ولها سبعون ألف زمام وعلى كل زمام سبعون ألف ملك
وكم حجم ذلك الملك من هؤلاء ومن أين يؤتى بالنار وإلى أين؟؟؟!!!!
وهذه المخلوقات موجودة الآن مخلوقة فأين وكيف؟؟؟!!!
وبعد ذلك الله أكبر الله أكبر الله أكبر (وهم يجادلون فى الله وهو شديد المحال)
تفكروا فى الخلق ولاتفكروا فى الخالق فلن تبلغوا قدره
وحين ذاك يستشعر قول الله عز وجل
(ولاتمش فى الأرض مرحاً إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا)
فلا يملك إلا تسبيح المولى عزوجل تسبيح من يشعر بالعجز فى كل صغيرة وكبيرة
مقتدياً برسوله الكريم الذى حين دخل مكة منتصراً دخلها وتكاد لحيته تمس رحل البعير
تواضعاً لربه تبارك وتعالى الخالق العظيم سبحانه
حينذاك تسبح الجوارح لربها تبارك وتعالى وهو تشعر بالتقصير فى حق مولاها سبحانه
وهى تردد فى ذل وإنكسار ورغبة ورهبة لله رب العالمين
ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار ..... فقنا عذاب النار
ولذلك لم يرد لنا عن الصحابة الكرام أنهم تكلموا عن الله وفى ذات الله أبدا
وهذا هو الفرق بينا وبينهم وعلمنا وعلمهم
رحم الله رجلاً سار على خطاهم وأهتدى بهديهم
والله من وراء القصد وهو يهدى السبيل .... اللهم أنصر الإسلام وأعز المسلمين
صلى الله على سيدنا محمد وآله ومن اتبعه والحمد لله رب العالمين