ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[20 - 05 - 2007, 10:35 ص]ـ
وعليك سلام الله ورحمته وبركاته
أخي الكريم
يجب أن تفرق بين (ما شأنك وزيد؟) بالرفع وبين (ما شأنك مع زيد؟) ففي الأول الشأن مختص بكاف الخطاب وحدها، أما في الثاني فالشأن يتناول كاف الخطاب مع زيد، لذلك علل سيبويه نصب زيد بأنه على تقدير مصدر معطوف على الشأن وهو الملابسة أو التناول، لأن بين الشأن والملابسة تشابه، لأن شأنك مع زيد تناول له أوملابسة له. فتأمل.
مع التحية الطيبة.
ـ[علي المعشي]ــــــــ[20 - 05 - 2007, 08:50 م]ـ
مرحبا أخي الغالي جلمود
بارك الله فيك وزادك فضلا وعلما ونفعك ونفع بك.
قلتَ حفظك الله:
ولكن الدور لا يزال يلاحقك، فمعنى توجيهك هذا أن علة عطف (كما فسرتَها) الملابسة على الشأن هي كون الشأن معه ملابسة له، فضلا عن فساد المعنى.
ولعل شيخنا الأغر قد كفاني الرد حيث قال:
مع ما تبين لي من كلام الأخ علي الذي يحتاج إلى مزيد بيان:
فكان نصبُ زيد بفعل، وعطف (ملابسة) على (شأنك) لأن شأنك مع زيد ملابسة لزيد أحسنَ من عطف الظاهر على الضمير.
فلن تجد في الكلام دورا.
وقلتَ أيضا معقبا على قولي (لأن الشأن مع زيد يعد ملابسة له):
ولا أعرف ـ أستاذي ـ من أين أتيت بهذا الفعل! وأين وجدته! بل أي كلمة في النص دلتك عليه! وكيف استخرجته!
هذه العبارة إنما هي تفسير للعبارة الأساس لذلك جئت بهذا الفعل لبيان المراد كأن يقول لك أحدهم: ما معنى (القناعةُ كنزٌ) وكيف تكون كنزا وهي معنى لا جرم لها؟ فتقول: القناعة تعد كنزا للقنوع يغنيه عن الكنوز الحقيقية.
ومثل ذلك: (الشأنُ معه ملابسةٌ له) يعني (الشأنُ معه يعد ملابسةً له).
وقلتَ سلمك الله:
كذلك كيف تكون (ملابسة) خبرا لاسم أن (الشأن)! ألا ترى معي أن الشأن مذكر والملابسة مؤنثة، ولايصح هذا إلا على تأويل نحن في غنى عنه.
بلى أرى ذلك، ولكن هل يمتنع الإخبار بالمؤنث عن المذكر مطلقا؟
ألا يقال: الكذبُ معصيةٌ، الأسدُ دابةٌ، الأمرٌ دسيسةٌ، الحربُ خدعةٌ، السيفُ آلةٌ ... إلخ إلخ؟؟
وقلت:
ثم ما الموقع الإعرابي للفظة (له) على حسب إعرابكم؟ وبم تتعلق؟ وأيهما أصح عندك: لأن الشأن مع زيد ملابسة له أم لأن الشأن مع زيد له ملابسة!
له: يتعلق شبه الجملة بالمصدر (ملابسة) أو بصفة محذوفة للمصدر.
وأما الصحيح عندي فهو (لأن الشأن مع زيد ملابسة له)
أرى أن تعرب لنا الجملة كاملة حتى يستبين الأمر.
حسنا أخي العزيز
لأن الشأن: ناسخ واسمه.
معه: ظرف مضاف والهاء تعود على زيد وهي مضاف إليه، والظرف متعلق بحال من الشأن.
ملابسة: خبر أن.
له: جار ومجرور متعلقان بالمصدر (ملابسة) أو بصفة محذوفة للمصدر.
شيخنا الموقر د. الأغر
قلتَ حفظك الله
لكن: كيف يكون زيد منصوبا بفعل؟ ما المراد بالفعل هنا؟
يبدو لي أن سيبويه رحمه الله عبر بالفعل إشارة إلى الأصل لأن عمل المصدر والوصف إنما هو فرع في العمل عن الفعل، فعبر بلفظ الفعل على هذا الأساس.
ولما كان المصدر لا يعمل إلا إذا أمكن إحلال الفعل محله، إذ إن (ملابستك) هي (أن تلابس أو ما تلابس) اي أن عمل المصدر إنما هو على اعتبار فعله، ولما كان المصدر هنا محذوفا أشار سيبويه إلى الأصل وهو الفعل لأنه يعمل مذكورا ومحذوفا.
والله أعلم.
ـ[علي المعشي]ــــــــ[21 - 05 - 2007, 06:22 ص]ـ
تصويب:
الكذبُ معصيةٌ، الأسدُ دابةٌ، الأمرٌ دسيسةٌ، الحربُ خدعةٌ، السيفُ آلةٌ ... إلخ إلخ؟؟
ورد المثال الملون خطأ ضمن أمثلة المبتدأ المذكر المخبر عنه بالمؤنث، والصواب أنه ليس منها لأن الحرب مؤنث، فالمعذرة عن هذا الخطأ غير المقصود.
مع خالص الود.
ـ[جلمود]ــــــــ[21 - 05 - 2007, 09:02 ص]ـ
الأستاذ الفاضل علي المعشي،
سلام الله عليكم،
قلت رعاك الله:
ولعل شيخنا الأغر قد كفاني الرد حيث قال:
مع ما تبين لي من كلام الأخ علي الذي يحتاج إلى مزيد بيان:
فكان نصبُ زيد بفعل، وعطف (ملابسة) على (شأنك) لأن شأنك مع زيد ملابسة لزيد أحسنَ من عطف الظاهر على الضمير.
فلن تجد في الكلام دورا.
ولقد بينت وجهة نظري تجاه كلام شيخنا المبارك حفظه الله لنا، فارجع إليه!
ثم قلت سددك الله:
¥