تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

هذه العبارة إنما هي تفسير للعبارة الأساس لذلك جئت بهذا الفعل لبيان المراد كأن يقول لك أحدهم: ما معنى (القناعةُ كنزٌ) وكيف تكون كنزا وهي معنى لا جرم لها؟ فتقول: القناعة تعد كنزا للقنوع يغنيه عن الكنوز الحقيقية.

كلام صحيح أستاذي، ولكن جملة (القناعة كنز) مفهومة دون الفعل تعد، فما هذا الفعل إلا توضيح للمعنى، أما تقديرك في جملة سيبويه فغير مفهوم دون هذا الفعل المقدر، فهو عمدة في كلامك، وإلا فاحذفه وأرنا كيف يستقيم الكلام بدونه.

وقلت كذلك أستاذي مستدركا علي قولي: (ألا ترى معي أن الشأن مذكر والملابسة مؤنثة، ولايصح هذا إلا على تأويل نحن في غنى عنه):

بلى أرى ذلك، ولكن هل يمتنع الإخبار بالمؤنث عن المذكر مطلقا؟ ألا يقال: الكذبُ معصيةٌ، الأسدُ دابةٌ، الأمرٌ دسيسةٌ، السيفُ آلةٌ ... إلخ إلخ؟؟

بلى يقال ذلك يا سيدي، ولكن قولك وتأويلك وتقديرك (جعل الملابسة هي الخبر) قد حوّل كلمة (ملابسة) من المصدرية التي أرادها سيبويه إلى اسم الفاعل، واسمح لي أن أشكل تقديرك كما أعربتَها:

لأن الشأن َ مع زيد ملابِسةٌ لزيد

واسم الفاعل ـ يطابق موصوفه (في المعنى) في التذكير والتأنيث، فكان عليك أن تقول: لأن الشأن مع زيد ملابس لزيد، أليس كذلك! ولذلك رأينا شيخنا الأغر في تقديره عدل عن رواية الشأن واستخدم رواية شأنك؛ فصار كلامه متسقا، حيث قال:

لأن شأنك مع زيد ملابسة لزيد

أما إذا كنت تريد المصدرية فالصياغة والمعنى لا يسلمان، والمعنى على هذا:

لأن الشأنَ ـ حالة كونه مع زيد ـ ملابَسةٌ (الذي هو حدث فقط) له! فهل ترى هذا الكلام مفهوما!

فإذا أردت اسم الفاعل لم يصح لعدم المطابقة، وإذا أردت المصدرية لم يصح لعدم تناسبه مع تقديرك وإعرابك.

والتقدير والإعراب عندي على النحو التالي:

لأن الشأن: ناسخ واسمه.

معه ملابسةٌ له: جملة اسمية في محل نصب على الحالية، وكلمة (الملابسة) لا زالت على صيغة المصدر، والضميران يعودان على الشأن لا زيد.

أحسن: خبر الناسخ (أن)

من عطف الظاهر على الضمير: وهذا لا خلاف فيه.

والمعنى: لأن الشأنَ ـ حالة كونه معه ملابسة له ـ أحسنُ من عطف الظاهر على الضمير

وأرجو من شيخنا الأغر أن يوضح كلامه السابق وتفرقته وهدفها، فالمعنى لم يصلني بعد.

والسلام!

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[22 - 05 - 2007, 01:10 ص]ـ

السلام عليكم

لعلي أدركت اليوم سرّ انقطاع مشرفنا العتيد مغربي عن مشاركتنا في هذه النافذة، فقد وجدت اليوم أن له مشاركات قيمة في منتدى عتيدة النحوي ..

أخي مغربي هلا تجود علينا بحل ما تعقد وانعقد بين أخينا جلمود وعلي ..

مع التحية الطيبة.

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[23 - 05 - 2007, 06:47 م]ـ

أضحك الله سنك أستاذنا:)

وأشكرك على ثقتك بي، ويسعدني بل يشرفني قبول دعوتك، ولعلني في مشكل آخر أكون أول المشاغبين هنا، أعدك بذلك، على أن تتولى أنت فض المشكل الآني ....

دمت فارس النحو

ـ[عبد القادر علي الحمدو]ــــــــ[24 - 05 - 2007, 11:05 م]ـ

السلام عليكم .......

لله دركم أصحابَ هذه الصفحة كلاً منكم نحترمُ، الأغر أغر اللغة العربية، لم نعهدك إلا فياضاً بالعلم النافع الطيب الذي نرتشف نداه في صباح العطاء.

شكر الله لك، وصدقني ننتظر منك الكثير من خير لهذه اللغة التي لا تفتأ تظلم كل يوم وساعة ودقيقة من قبل الكثير من أبنائها ..........

..........

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[25 - 05 - 2007, 08:46 ص]ـ

أخي الكريم جلمود

إذا سلمنا لك أن (أحسن) خبر (أن) فأين خبر (كان) في قوله:

فكان أن يكون زيد على فعلٍ وتكون الملابسة على الشأن، لأن الشأن معه ملابسة له ـ أحسن من أن يجروا المظهر على المضمر.؟؟؟؟ أن يكون: اسم كان

فأين الخبر؟؟؟؟

مع التحية.

ـ[جلمود]ــــــــ[25 - 05 - 2007, 03:05 م]ـ

سلام الله عليكم،

أن يكون: اسم كان، فأين الخبر؟؟؟؟

أظن أن (كان) هنا تامة مستغنية بمرفوعها عن منصوبها،

والتقدير: فحصل كون زيد على فعل ...

والسلام!

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[27 - 05 - 2007, 03:10 م]ـ

أخي الكريم جلمود

أرجو ان تجعل مكان الضمائر أسماء ظاهرة في كلام سيبويه مع جعل (كان) تامة كما ظننت لنقف على فهمك لكلام سيبويه، لأنني لم أفهم إلى الآن مآل كلامه حسب تفسيركم:

فإذا أضمرت فكأنك قلت: ما شأنك وملابسة زيدا، أو: وملابستك زيدا، فكان أن يكون زيد على فعلٍ وتكون الملابسة على الشأن، لأن الشأن معه ملابسة له ـ أحسن من أن يجروا المظهر على المضمر.

1 - إذا جعلنا (كان) تامة وجب أن يتم المعنى بقوله: فكان أن يكون زيد على فعل وتكون الملابسة على الشأن. وواضح أن المعنى ناقص.

2 - ما مرجع ضمير الغائب في قوله: لأن الشأن معه ملابسة له

مع التحية الطيبة.

ـ[جلمود]ــــــــ[27 - 05 - 2007, 10:49 م]ـ

الأستاذ الدكتور الأغر،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

أعتذر عن عدم استطاعتي المشاركة لفترة؛ لظرف ما قد انتابني،

وأسأل الله تعالى أن أعود سريعا كي أنهل من علمكم الحنون العطوف،

فبارك الله فيكم وفي صفحتكم التي تعلمنا منها كيف نفهم المشكل،

بل وتعلمنا منها كيف يكون التواضع، وكيف تكون الأخلاق الحميدة ...

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير