تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[النخعي70]ــــــــ[20 - 06 - 2007, 08:30 م]ـ

جميل أن يحاول المرء خوض البحر، فكتابه رحمه الله كان يسمى سابقا بالبحر

فيقول أحدهم للآخر: " هل ركبت البحر؟

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[20 - 06 - 2007, 09:09 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

قال سيبويه في باب ما ينتصب من الأماكن والوقت، وذاك لأنها ظروف تقع فيها الأشياء:

(فهذا كله انتصب على ما هو فيه، وهو غيره، وصار بمنزلة المنون الذي يعمل فيما بعده نحو العشرين، ونحو قوله: هو خير منك عملا، فصار (هو خلفك) و (زيد خلفك) بمنزلة ذلك، والعامل في (خلف) الذي هو موضع له، والذي هو في موضع خبره، كما أنك إذا قلت: عبد الله أخوك، فالآخر قد رفعه الأول وعمل فيه، وبه استغنى الكلام وهو منفصل عنه.)

وفقكم الله لحل هذا الإشكال وسددكم للصواب.

مع التحية الطيبة.

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[21 - 06 - 2007, 12:47 م]ـ

أستاذنا الكريم تحية طيبة

قرأت مشكلا جديدا، ويا لقدر الله كون كتاب سيبويه ليس في حوزتي الآن

عموما أشارك إخوتي هنا حسب فهمي للمطروح، وإلا فالقول يحتاج إلى نظر وتأمل، ولعلها فاتحة لأخوتي للإدلاء ..

الظرف حكمه النصب لفظا أو محلا، والذي ينصبه _ أي العامل فيه _ هو المتعلق الذي يتعلق به، ونقول انه منصوب على الظرفية أي لدلالته على مكان وقوع الحدث أو زمانه. قول سيبويه أن العامل في " خلف " كما أن إذا قلت: عبدالله أخوك! أي أن العامل فيه هو المبتدأ .. وهو تقرير هنا لأن سياق " عبدالله أخوك " مجرد مثال زجه سيبويه ليخرج الظرف من حيز الظرفية منزلة من جهة ومن جهة ثانية ليقول أن الظرف يعرب حسب سياقاته!

فهذا كله انتصب وصار بمنزلة المنون .. أي أن الظرف أصبح كالاسم الذي يعمل فيه ما قبله كما عملت " عشرون " في " درهما " فانتصب الدرهم على التمييز.

وثمة شاهد هنا قول لبيد:

ورأت كلا الفرجين تحسب انه = مولى المخافة خلفها وامامها

رفعت " خلفها وإمامها " على اعتبار أنها بدل من كلا الفرجين.

خلاصة القول أن هذه الظروف تكون منصوبة على الظرفية ويعرب شبه الجملة منها حسب موقعه من الإعراب

مع التحية الطيبة

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[23 - 06 - 2007, 09:23 ص]ـ

حياك الله أستاذ الفصيح ومشرفه

أشكرك أن كنت أول المشاركين .. وأرجو أن توضح أكثر، فهل يرى سيبويه أن العامل في الظرف هو المبتدأ نفسه؟

أما بيت لبيد، فأظنك تقصد: فغدت كلا الفرجين ....

طاب تفاعلك موفقا مسددا ..

مع التحية الطيبة.

ـ[خالد مغربي]ــــــــ[23 - 06 - 2007, 10:39 ص]ـ

هو ذاك شيخنا البيت للبيد وأقصد:

فغدت كلا الفرجين تحسب أنه

مولى المخافة خلفها وأمامها

والشاهد فيه: " خلفها وأمامها " خلفها خبر أن مرفوع، وأمامها معطوف عليه.

وفي انتظار الفاعلين

ـ[علي المعشي]ــــــــ[23 - 06 - 2007, 10:55 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

مرحبا بك شيخنا الدكتور الأغر، والشكر لك على ما أوليته هذه النافذة من عطاء مبارك بدءا بالفكرة واستمرارا بحسن انتقاء المسائل، وجودة الطرح، ومهارة إدارة الحوار، والشكر موصول لأخينا الحبيب مشرفنا اللبيب (مغربي) ولكل الأحبة والأصدقاء هنا.

ما كان أشد احتياجي في هذه المسألة بالتحديد إلى نسخة مضبوطة بالشكل من كتاب سيبويه حتى أطلع على ما له صلة بالمسألة في بابها! ولكني لا أملك نسخة ورقية من (الكتاب)، وإنما أستخدم نسخة إلكترونية منه تفتقر إلى الضبط وربما كان بها شيء من أخطاء الطباعة؛ لذا سأحاول تفسير العبارة وفق ما بدا لي، والله ولي التوفيق!

(فهذا كله انتصب على ما هو فيه)

أي على ما هو واقع فيه، والمقصود (المتعلَّق) الذي هو العامل في الظرف.

(وهو غيره)

أشارة إلى أن الظرف إنما هو وعاء لغيره، والمقصود العامل.

(وصار بمنزلة المنون الذي يعمل فيما بعده نحو العشرين، ونحو قوله: هو خير منك عملا، فصار (هو خلفك) و (زيد خلفك) بمنزلة ذلك)

اسم صار المستتر فيها يعود على (ما) في قوله (انتصب على ما هو فيه)، والمراد أن انتصاب الظرف بالعامل بمنزلة انتصاب الدرهم بالعشرين وانتصاب التمييز بعامله في المثال المذكور.

وقد يعود المستتر في صار على الضمير العائد على (هذا) في قوله (فهذا كله انتصب على ما هو فيه)، وعلى هذا الوجه لا يستقيم لنا القول بأن مراده انتصاب الظرف بما قبله لأنه قال (الذي يعمل فيما بعده) وإنما يحتمل أن مراده أن الظرف المنتصب بالكون العام المحذوف ينتقل إليه ضمير المحذوف فيصبح الظرف نفسه عاملا في ذلك الضمير المنتقل، ولكنه يعمل فيه رفعا لا نصبا، وبهذا يختلف عن عمل العشرين في الدرهم إلا إذا أراد مجرد العمل إنْ رفعا وإنْ نصبا.

(والعامل في (خلف) الذي هو موضع له، والذي هو في موضع خبره)

ذكر سيبويه عاملين كلاهما يعمل في (خلف)، ويدل على أنه أراد كلا العاملين مجتمعين أنه عطف أحدهما على الآخر بالواو، وإعمالهما معا إنما كان على اعتبارين مختلفين وهذان الاعتباران يختصان بمثل المثالين المذكورين (أي الكون العام المحذوف وجوبا)، وذلك كما يلي:

فالعامل الأول (الذي هو موضع له)

أي الكون العام المحذوف الذي (خلف) موضع له، وهو يعمل النصب في الظرف (خلف) وحده دون اعتبار للضمير المنتقل إلى الظرف.

أما العامل الثاني (الذي هو في موضع خبره)

فالمقصود به المبتدأ، الذي يكون (خلف) في موضع خبره، والمراد بـ (خلف) هنا ليس مجرد الظرف المفرد، وإنما هو شبه الجملة من الظرف بعد انتقال ضمير الكون المحذوف إليه، وعليه يكون الظرف مع الضمير شبه جملة في موضع رفع بالمبتدأ، أي في موضع خبره.

(كما أنك إذا قلت: عبد الله أخوك، فالآخر قد رفعه الأول وعمل فيه، وبه استغنى الكلام وهو منفصل عنه)

إشارة إلى أن شبه الجملة (من الظرف وضمير الكون المحذوف معا) وقع معمولا للمبتدأ باعتبار الموضع؛ لأنه في موضع الخبر، كأنه بمنزلة وقوع (أخوك) معمولا للمبتدأ لأن كلا منهما يتم به الكلام وإن كان أحدهما على الموضع والآخر على اللفظ.

هذا والله أعلم بالصواب.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير