تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[جلمود]ــــــــ[09 - 11 - 2008, 01:36 ص]ـ

بارك الله فيكم أستاذنا الأغر،

للمبرد في هذا الباب اعتراضات، ليتكم تتعرضون لها بعد مناقشة ذاك الموضع المشكل!

ـ[جلمود]ــــــــ[10 - 11 - 2008, 07:50 ص]ـ

(ولكنهم جعلوه يلي ما ينصب ويرفع وما يجر،) يقصد أن العرب لهم في مثل هذا الاسم ثلاث طرائق:

إما أن يأتوا به منصوبا يلي ما ينصب فيقولوا: هذه جبتك خزا،

وأما أن يأتوا به مرفوعا يلي ما يرفع فيقولوا: جبتك خز،

وإما أن يأتوا به مجرورا يلي ما يجر فيقولوا: هذه جبتك من خز.

وأضيف إلى قولي هذا أن قول سيبويه "ولكنهم جعلوه يلي ... ما يجر" يدخل فيه ماذكرتُ (هذه جبتك من خز)، ويدخل فيه قولهم:"جبتك خز ٍ"بالخفض؛ ليشمل قول سيبويه (ما يجر): الجر بحرف الجر والجر بالإضافة، وكلاهما وجه جائز عند سيبويه.

والله أعلم!

ـ[علي المعشي]ــــــــ[10 - 11 - 2008, 09:04 م]ـ

أما عن تفسير المشكل فهو على النحو التالي:

(ولا يكون صفة) يقصد خلا وسمنا في قوله: هذا راقودٌ خلا، وعليه نحيٌ سمنا.

(فيشبه الأسماء التي أخذت من الفعل) يقصد أن هذه الأسماء الجامدة (خلا وسمنا) لا تجري مجرى الأسماء العاملة عمل الفعل.

(ولكنهم جعلوه يلي ما ينصب ويرفع وما يجر،) يقصد أن العرب لهم في مثل هذا الاسم ثلاث طرائق:

إما أن يأتوا به منصوبا يلي ما ينصب فيقولوا: هذه جبتك خزا،

وأما أن يأتوا به مرفوعا يلي ما يرفع فيقولوا: جبتك خز،

وإما أن يأتوا به مجرورا يلي ما يجر فيقولوا: هذه جبتك من خز.

(أجره كما أجروه، فإنما فعلوا به ما يفعل بالأسماء،) فاتبع سنة العرب في كلامهم؛ فإنهم أعطوه ما يستحقه الاسم الجامد.

(والحال مفعول فيها،) يقصد في جملة: هذه جبتك خزا. وكأن سيبويه استشعر اعتراضا يطالبه بالناصب؛ لأنه قال أن هذا الاسم يلي الناصب؛ فقال ما قال.

(المبنيّ على المبتدأ بمنزلة ما ارتفع بالفعل،) يقصد في جملة: جبتك خز. وكأن سيبويه استشعر اعتراضا يطالبه بالرافع؛ لأنه قال أن هذا الاسم يلي الرافع؛ فقال ما قال.

(الجار بتلك المنزلة، يجرى في الاسم مجرى الرافع والناصب.) يقصد في جملة: هذه جبتك من خز. وكأن سيبويه استشعر اعتراضا يطالبه بالجار؛ لأنه قال أن هذا الاسم يلي الجار؛ فقال ما قال.

وأضيف إلى قولي هذا أن قول سيبويه "ولكنهم جعلوه يلي ... ما يجر" يدخل فيه ماذكرتُ (هذه جبتك من خز)، ويدخل فيه قولهم:"جبتك خز ٍ"بالخفض؛ ليشمل قول سيبويه (ما يجر): الجر بحرف الجر والجر بالإضافة، وكلاهما وجه جائز عند سيبويه.

والله أعلم!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكر شيخنا الأغر الدكتور بهاء الدين على إعادة الروح إلى هذه النافذة من جديد، وأشكر أخي الرائع جلمودا على تفسيره الذي أراه موفقا إلى حد كبير، وإن كان لي قول فلا أعده إضافة ولكنه موافقة لما ذهب إليه.

قول سيبويه: " ولا يكون صفة فيشبه الأسماء التي أخذت من الفعل، ولكنهم جعلوه يلي ما ينصب ويرفع وما يجر ... " يعني الاسم الجامد الذي يصلح للانتصاب على التمييز، وأنه لا يعرب تابعا على أنه نعت فيكون كالمشتق، وإنما قد يرفع وينصب ويجر حسب العوامل.

ويفهم من كلام سيبويه إجمالا ولا سيما الأمثلة أنه إنما يتحدث في إطار الاسم الذي يصلح للانتصاب على التمييز خاصة كما جاء في عنوان الباب، وأنه حتى حال مفارقته التمييز كأن يبني على المبتدأ أو ينصب على الحال أو يجر بالإضافة أو الحرف لا يكون إلا حالا مما هو منه كقوله (هذه جبتك خزا)، أو خبرا عما هو منه كقوله (جبتك خزٌّ) أو مجرورا بالإضافة إلى ما هو منه كقوله (راقودُ خلٍّ)، أو مجرورا بالحرف بعد ما هو منه كقوله (راقود من خل)، وهذا يعضد قوله " ... ولكنه جوهر يضاف إليه ما كان منه". والله أعلم.

شيخنا الكريم الأغر: ليتكم تبينون لنا ما لم يوفق أحد إلى تفسيره حتى الساعة ـ إن وجد ـ أو ما فسر على غير وجهه حتى نحصر تفكيرنا فيه وندع ما هو سواه.

تحياتي ومودتي.

ـ[جلمود]ــــــــ[10 - 11 - 2008, 10:09 م]ـ

مرحبا بأستاذنا العزيز علي المعشي،

ويفهم من كلام سيبويه إجمالا ولا سيما الأمثلة أنه إنما يتحدث في إطار الاسم الذي يصلح للانتصاب على التمييزخاصة كما جاء في عنوان الباب،

بارك الله فيكم! ليتكم توضحون ما تقصدونه بقولكم هذا! فقد أشكِل عليّ.

ـ[علي المعشي]ــــــــ[11 - 11 - 2008, 01:20 ص]ـ

مرحبا بأستاذنا العزيز علي المعشي،

بارك الله فيكم! ليتكم توضحون ما تقصدونه بقولكم هذا! فقد أشكِل عليّ.

حياك الله أخي جلمود

أقصد أن سيبويه ـ رحمه الله ـ إنما كان يتكلم في الأساس على الجامد المنتصب على التمييز حيث يقول:

هذا باب ما ينتصب لأنه قبيح أن يكون صفة

وذلك قولك: هذا راقودٌ خلا، وعليه نحيٌ سمنا، ...

ووجه انتصابه عنده قبح الوصف به لأنه جامد ليس بمشتق، ففروا من الإتباع إلى النصب أو الجر بالإضافة، وهذا حكم التمييز كما تعلم.

ثم أشار إلى أن بعض العرب تصف بالجامد الذي (حقه الانتصاب على التمييز) على ما في ذلك من قبح، حيث قال:

ومن قال: مررت بصحيفةٍ طينٍ خاتمُها قال: هذا راقودٌ خلٌّ، وهذه صُفّةٌ خزٌّ

وهذا قبيح، أجري على غير وجهه،

فأنت تراه يقبّح ارتفاع (خل) بالإتباع على النعت في قولهم (هذا راقود خلٌ) ويراه على غير وجهه وإنما الوجه النصب، أي على التمييز (هذا راقود خلاً)، وعليه فهو ما زال يتكلم على الجامد الذي يصلح للنصب على التمييز.

ثم بعد ذلك بين أن هذا الاسم الجامد الذي يُفر من الوصف به (هذا راقود خلٌّ) إلى النصب على التمييز (هذا راقود خلاًّ) يمكن أن يجيء في تراكيب أخرى لا يكون فيها وصفا ولا تمييزا ويكون حسنا، فيجيء حالا، وخبرا، ومجرورا بالحرف أو الإضافة، وذلك قوله:

ولكنه حسن أن يبنى على المبتدأ ويكون حالا، فالحال قولك: هذه جبتك خزا، والمبنيّ على المبتدإ قولك: جبتك خز. ولا يكون صفة فيشبه الأسماء التي أخذت من الفعل، ... إلخ

وعليه ظهر من تدرج الكلام أنه إنما يتكلم على ظاهرة أساس وهي (التمييز) ثم يبين إجراءها على غير الوجه (أي الوصف على قبح)، ثم عرض الوجوه الحسنة الأخرى (أي الخبر والحال والجر). والله أعلم.

تحياتي ومودتي.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير