ـ[أبومصعب]ــــــــ[12 - 11 - 2008, 02:12 م]ـ
بارك الله فيكم، ونفع بكم، هل تأذنون لي بالمشاركة في هذه الموضوع؟
ولا يكون صفة فيشبه الأسماء التي أخذت من الفعل: لأن الوصفَ مشتقٌ
ولكنهم جعلوه يلي ما يَنصبُ: وهو الفعلُ
ويَرفَعُ: وهو الفعل والمبتدأ
وما يَجُرُّ: وهو حرف الجر،
فأجرِه كما أجرَوه: أي كما أجراه العرب، وأشار بهذا إلى وجوب تأخره على عامله،
فإنما فعلوا به ما يفعل بالأسماء: أي الجواهر.
والحال مفعول فيها: فأشبهت الفعل بتضمنه معنى " في " من ناحتيتن: الحدثِ والزمنِ، وجاز لها أن تتقدم وتتأخر على عاملها لما كانت مفعولا فيها.
والمبنيّ على المبتدأ بمنزلة ما ارتفع بالفعل: أي أن المبتدأ عملٌ فيه،
والجار بتلك المنزلة، يجرى في الاسم مجرى الرافع والناصب: أي أنه عامل أيضا.
هذا ما ظهر لي، والله أعلم.
ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[14 - 11 - 2008, 08:05 م]ـ
أشكر الإخوان الكرام جلمودا وعليا وأبا مصعب على مشاركاتهم القيمة في هذا الموضوع، فقد ضمت فوائد كثيرة ..
إن كان مراد سيبويه أنه يجوز في أسماء الأجناس أن تأتي بعد الرافع والناصب والجار فهذا الأمر عام في كل الأسماء وليس خاصا بأسماء الأجناس، لأنه لا يخلو أي اسم من الأسماء أن يكون في الجملة مرفوعا أو منصوبا أو مجرورا ..
مراد سيبويه في هذا الباب _ في رأيي المتواضع جدا _ أن يبين أن أسماء الأجناس لا تصلح لأن تكون وصفا تابعا للموصوف، ويصح أن تكون خبرا أو حالا، مع أن الخبر والحال كلاهما في الأصل مما يوصف به، فأراد سيبويه أن يفسر لنا سبب جواز أن تقع هذه الأسماء خبرا أو حالا وعدم جواز أن تقع صفة تابعة للموصوف.
فالصفات المأخوذة من الفعل يصح أن تقع خبرا، نحو: زيد ذاهب، ويصح أن تقع حالا نحو: هذا زيد ذاهبا، ويصح أن تقع صفة تابعة للموصوف نحو: هذا رجل ذاهب ..
أما اسم الجنس الذي يضاف إليه ما هو منه فيجوز فيه أن يكون خبرا ويجوز أن يكون حالا ولا يصح أن يكون صفة إلا في لغة ضعيفة، وهي لغة من يقولون: مررت بصحيفة طينٍ خاتمها.
وعلل سيبويه جواز أن يكون اسم الجنس حالا بأن الحال مفعول فيها فجاز أن يقع اسم الجنس حالا من هذه الجهة، لأنك إذا قلت: هذه جبتك خزا، كانت الإشارة كأنها واقعة على الجبة حالة كونها من خز، أي: كأن الإشارة واقعة في حال النعومة لا غير ..
وعلل جواز مجيء اسم الجنس خبرا مبنيا على المبتدأ بأن الخبر يشبه الفاعل من جهة اقتضاء المبتدأ له، ففي قولنا: جبتك خز، كأن (جبتك) فعل مقتض للفاعل (خز) كأننا قلنا: كوّنها خز، ففي هذا شبه بالفاعل من حيث اقتضاء الفعل له، ومن حيث أن الخز به تقوم الجبة، كما أن الفاعل به أداء الفعل ووجوده.
وللبحث صلة إن شاء الله.
ـ[جلمود]ــــــــ[15 - 11 - 2008, 12:26 م]ـ
بارك الله فيكم!
ننتظر الصلة، فالموصول لا يفهم إلا بصلته:).
ـ[أبومصعب]ــــــــ[15 - 11 - 2008, 03:32 م]ـ
أشكر الإخوان الكرام جلمودا وعليا وأبا مصعب على مشاركاتهم القيمة في هذا الموضوع، فقد ضمت فوائد كثيرة ..
إن كان مراد سيبويه أنه يجوز في أسماء الأجناس أن تأتي بعد الرافع والناصب والجار فهذا الأمر عام في كل الأسماء وليس خاصا بأسماء الأجناس، لأنه لا يخلو أي اسم من الأسماء أن يكون في الجملة مرفوعا أو منصوبا أو مجرورا ..
مراد سيبويه في هذا الباب _ في رأيي المتواضع جدا _ أن يبين أن أسماء الأجناس لا تصلح لأن تكون وصفا تابعا للموصوف، ويصح أن تكون خبرا أو حالا، مع أن الخبر والحال كلاهما في الأصل مما يوصف به، فأراد سيبويه أن يفسر لنا سبب جواز أن تقع هذه الأسماء خبرا أو حالا وعدم جواز أن تقع صفة تابعة للموصوف.
فالصفات المأخوذة من الفعل يصح أن تقع خبرا، نحو: زيد ذاهب، ويصح أن تقع حالا نحو: هذا زيد ذاهبا، ويصح أن تقع صفة تابعة للموصوف نحو: هذا رجل ذاهب ..
أما اسم الجنس الذي يضاف إليه ما هو منه فيجوز فيه أن يكون خبرا ويجوز أن يكون حالا ولا يصح أن يكون صفة إلا في لغة ضعيفة، وهي لغة من يقولون: مررت بصحيفة طينٍ خاتمها.
¥