ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 03:19 ص]ـ
سلام الله عليكم،
أُشكل عليّ هذا الموضع، لاسيما علاقته بما قبله بله علاقته بموضوع الباب:
هذا باب الفاعل الذي لم يتعده فعله إلى مفعول والمفعول الذي لم يتعد إليه فعل فاعل ولم يتعده فعله إلى مفعول آخر والفاعل والمفعول في هذا سواء، يرتفع المفعول كما يرتفع الفاعل؛ لأنك لم تشغل الفعل بغيره وفرغته له، كما فعلت ذلك بالفاعل. فأما الفاعل الذي لا يتعداه فعله فقولك: ذهب زيدٌ وجلس عمروٌ. والمفعول الذي لم يتعده فعله ولم يتعد إليه فعل فاعل فقولك: ضُرب زيد ويُضرب عمرو. فالأسماء المحدث عنها والأمثلة دليلة على ما مضى وما لم يمض من المحدث به عن الأسماء وهو الذهاب والجلوس والضرب وليست الأمثلة بالأحداث ولا ما يكون منه الأحداث وهي الأسماء.
مرحبا بالأستاذ جلمود وفقه الله وجزاه خيرا على اهتمامه بهذه النافذة ..
يقصد سيبويه بالفاعل الذي لم يتعده فعله فاعل الفعل اللازم، وبالمفعول الذي لم يتعده فعله ولم يتعد إليه فعل فاعل =النائب عن الفاعل للفعل المتعدي لمفعول واحد، فهو مفعول لم يتعده فعله إلى مفعول آخر، ولم يتعد إليه فعل فاعل معين، فالفعل الذي تعدى إليه لفاعل غير مذكور ولا مضمر.
ثم انتقل إلى عناصر الجملة الفعلية، فهي تتألف من الاسم وهو المحدث عنه، ومن المثال المأخوذ من الحدث المخبر به عن الاسم، أي من الفعل، لأن الأفعال عنده أمثلة مأخوذة من أحداث الأسماء، أي من الأحداث التي تقع من الأسماء، وهي المصادر، والأمثلة المأخوذة منها هي التي تدل على ما مضى وما لم يقع وما هو كائن لم ينقطع، وهي الأفعال، قال سيبويه:
وأما الفعل فأمثلة أُخذتْ من لفظ أحداث الأسماء وبُنيتْ لما مضى ولما يكون ولم يقع وما هو كائن لم ينَقطع. اهـ
وليست الأمثلة (أي: الأفعال) بالأحداث (أي: بالمصادر) ولا بالأسماء التي تقع منها الأحداث ..
هذا ما فهتمه ولم يتيسر لي الاطلاع على شروح الكتاب لأن مكتبتي (مرزّمة)
مع التحية الطيبة.
ـ[د. علي]ــــــــ[08 - 03 - 2009, 08:01 ص]ـ
سلام الله عليكم،
أُشكل عليّ هذا الموضع، لاسيما علاقته بما قبله بله علاقته بموضوع الباب:
هذا باب الفاعل الذي لم يتعده فعله إلى مفعول والمفعول الذي لم يتعد إليه فعل فاعل ولم يتعده فعله إلى مفعول آخر والفاعل والمفعول في هذا سواء، يرتفع المفعول كما يرتفع الفاعل؛ لأنك لم تشغل الفعل بغيره وفرغته له، كما فعلت ذلك بالفاعل. فأما الفاعل الذي لا يتعداه فعله فقولك: ذهب زيدٌ وجلس عمروٌ. والمفعول الذي لم يتعده فعله ولم يتعد إليه فعل فاعل فقولك: ضُرب زيد ويُضرب عمرو. فالأسماء المحدث عنها والأمثلة دليلة على ما مضى وما لم يمض من المحدث به عن الأسماء وهو الذهاب والجلوس والضرب وليست الأمثلة بالأحداث ولا ما يكون منه الأحداث وهي الأسماء.
:::
اسمح لي أخي جلمودًا بالمشاركة ..
تأمَّل معي عبارة سيبويه: "الأسماءُ المحدَّثُ عنها"، في الجمل التي مثَّل بها يُحدَّثُ عن زيد وعمر بأنّ أحدهما ذهَب أو جلس أو ضُرِبَ أو يُضرَب ..
وتأمل معي كون المحدَّث به هو الذهاب والجلوس والضرب وهي الأحداث ..
ماذا بقي في الفعل؟
بقي فيه صيغته الصرفية (وزنه) والصيغة الصرفية للفعل هي التي تدلُّ على الزمن فيه، فذهب تدلّ الصيغة (فَعَلَ) فيه على المضيّ، وتدلُّ الأصوات المستعملة على الحدث (الذهاب). والفعل (يذهب) تدلُّ الصيغة (يَفْعَلُ) على زمن لمّا ينته (أن الحدث لم يُفرَغ منه)، وتدلُّ الأصوات المستعملة على الحدث (الذهاب) ..
وإذا قلنا إنَّ الحدث هو الضَّرْب في: (ضَرَب) و (يَضْرِبُ) و (يُضْرَبُ) ... فإنّ الصيغة الصرفية هي المثال الدال على الزمن ..
أرجو أن أكونَ موفّقًا في الإجابة ..
ـ[جلمود]ــــــــ[09 - 03 - 2009, 12:49 ص]ـ
بارك الله في أستاذيّ الفاضلين بهاء الدين وعلي!
ثم انتقل إلى عناصر الجملة الفعلية، فهي تتألف من الاسم وهو المحدث عنه، ومن المثال المأخوذ من الحدث المخبر به عن الاسم، أي من الفعل،
جزاك الله خيرا أستاذنا الأغر إجابة منكم وافية، وتسلسل من سيبويه منطقي، ولي استفسار:
1ــ أليس مكان هذه الجملة الأخيرة المتوقع باب علم ما الكلم من العربية! لاسيما وهناك زيادات من الرواة والنساخ دخلت في النسخ الخطية التي اعتمد عليها محققو الكتاب بلا خلاف.
بقي فيه صيغته الصرفية (وزنه) والصيغة الصرفية للفعل هي التي تدلُّ على الزمن فيه، فذهب تدلّ الصيغة (فَعَلَ) فيه على
بارك الله في أستاذنا علي، واكن ألا يدل كلام سيبويه على نقيض كلامكم حيث قال إن الأسماء المحدث عنها (زيد وعمرو) + والأمثلة (ضرب وضُرب) = دليلة على ما مضى وما لم يمض (أي دليلة على زمن الفعل)؟ فالفعل بمفردة لا يدل على زمن حسب ظاهر كلام سيبويه.
ـ[د. علي]ــــــــ[10 - 03 - 2009, 07:47 ص]ـ
:::
أخي الكريم ..
لم يظهر لي ما ظهر لك.
¥