تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

قيل له: لا يُشبه " عسى " " ليس " لأن عسى وضعت للدلالة على المستقبل بلفظ " أن " حتى لا يحسن نقل " أن " إلى المصدر فلا يقال عسى زيد القيام، و " أن " إذا تقدمت فليس قبله معنى يمنعها من جعل المصدر مكانها.

ألا ترى أنا نقول:" أن تصوم خير لك " إنما تريد: الصوم خير لك، ولو جعلنا " الصوم " مكان " أن تصوم " لجاز، ولا يجوز مع عسى أن تنقل إلى لفظ المصدر " أن " فتقول: عسى زيد الصوم، مكان عسى زيد أن يصوم، فلما أحدثت " عسى" هذا المعنى في " أن " لم تقدم عليها.) 1/ 414 دار الكتب العلمية

قال عبد القاهر في المقتصد في شرح الإيضاح 1/ 408: (اعلم أن الشيخ أبا علي جوز تقديم خبر ليس على ليس، والاختيار المذهب الثاني ........... وليس لصاحب الكتاب في ذلك نص، وقد استدل بعض أصحابنا على أن مذهبه جواز تقديم خبر ليس عليها بمسألة في موضع من كتابه. وقد ذكرت ذلك في المغني وبينت وجه تعريها من الدلالة، وفي كلامه دليل على ما ذكرنا لأنه قال: إن ليس تتصرف تصرف أخواتها فاعرفه))

ذكر الشاطبي حجج من أجاز تقديم خبر ليس عليها ثم فندها واحدا تلو الآخر وسأذكر ما يتعلق بمسألتنا 1/ 172 (فإن قيل: الدليل على جواز التقديم أوجه: ......

الوجه الرابع: أن سيبويه قد ظهر منه أنه قائل بجواز التقديم لأنه أجاز أن تقول: أزيدا لست مثله؟ بنصب زيد، بإضمار ليس من باب الاشتغال، والقاعدة أن المفسر من شرطه صحة عمله في الأول لولا شغله بالضمير أو السبب، فلولا أن ليس عنده مما يصح تقديم خبرها عليها لم تجز هذه المسألة، كما لا يجوز النصب في نحو: أزيد أنت الضاربه؟ وأزيد أنت ضاربه؟ وأذكرٌ أن تلده ناقتك أحب إليك أم أنثى؟ وما أشبه ذلك فإجازة المسألة دليل على ما قلناه.

فالجواب ..... أما الرابع: فإن المحققين لا يعينون لسيبويه من ذلك مذهبا، ولا دليل فيه، إذ قد يفسّر ما لا يعمل، وذلك كثير نحو قولك: زيدا عليك ومنه (كتاب الله عليكم) على تسليم أن (عليكم) اسم فعل، وكذلك إنْ زيد قام أكرمته، ومنه (وكانوا فيه من الزاهدين) وأشباهه.

وقد أخذ بعضهم جواز التقديم، وأنه مذهب سيبويه من هذه المسألة، وليس دليل، والإمام لم يتعرض لها في غير هذا الموضع. ومن العجيب أن الفارسي ذكر في التذكرة عن ابن كيسان أنه حكى أن سيبويه يجيز: منطلقا ليس زيد، قال الفارسي: وليست المسألة في الكتاب، فلا أدري من أين له هذا؟

فالذي ظهر من هذا أن الأصح ما ذهب إليه الناظم.)

ـ[احمد السنيد]ــــــــ[29 - 06 - 2009, 08:55 ص]ـ

سبب وفاة سيبويه كانت قهرا؟؟؟ معذور والله

ـ[سديم الديم]ــــــــ[02 - 08 - 2009, 09:08 م]ـ

الأساتذة الفضلاء هل لي باستجلاء الناصب في هذا النص:

(هذا باب ما يَنتصب فيه المصدرُ المشبَّهُ به على إضمار الفعل المتروك إظهارُه)

وذلك قولك مررتُ به فإِذا له صَوْتٌ صَوْتَ حِمار ومررتُ به فإِذا له صُراخٌ صُراخَ الثَّكْلَى

و قال الشاعر وهو النابغة الذُّبْيانّى % (مَقْذوفةٍ بدَخيسِ النَّحْضِ بازِلُها % له صَريفٌ صَريفَ القَعْو بالمَسَدِ) %

وقال % (لها بَعْدَ إسنْادِ الكَليمِ وهَدْئِه % ورَنَّةِ مَنْ يبكَى إذا كان باكِيَا) % % (هَديرٌ هَديرَ الثَّورِ يَنفض رأسَه % يَذُبُّ برَوْقَيه الكِلابَ الضَّواريَا) (1/ 355)


| فإنَّما انتَصب هذا لأنَّك مررتَ به فى حال تصويتٍ ولم ترد أن تَجعل الآخِرَ صفةً للأوّل ولا بدلاً منه | ولكنَّك لمَّا قلتَ له صوتٌ عُلم أنه قد كان ثَمَّ عَمَلٌ فصار قولُك له صوتٌ بمنزلة قولك فإِذا هو يصوَّتُ فحملتَ الثانَى على المعنى | وهذا شبيهٌ فى النصب لا فى المعنى بقوله تبارك وتعالى ^ (وَجَاعِلُ اللَّيْلِ سَكَنًا والشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَاناً) ^ لأنّه حين قال جاعلُ الليلِ فقد عَلِمَ القارئُ أنّه على معنى جَعَلَ فصار كأَنه قال وَجَعَلَ اللّيلَ سَكَنًا وحَمَلَ الثانىَ على المعنى | فكذلك له صوتٌ فكأَنّه قال فإِذا هو يصوَّتُ فَحَمَلَه على المعنى فنَصَبَهُ كأَنّه توهَّم بعد قوله له صوتٌ يُصوَّتُ صوتَ الحمار أو يُبْديه أو يُخْرِجُه صوتَ حمار ولكنّه حذف هذا لأنه صار له صوتٌ بدلاً منه |

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير