تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[بل الصدى]ــــــــ[07 - 12 - 2009, 08:33 م]ـ

رجوع للمسألة إن سمحت ِ ..

و عليك السلام و رحمة الله و بركاته

لنعد لما ذكرت

هل في - لن - مخالفة بين سيبويه وشيخه

نعم هناك خلاف

فالخليل يرى أنها مركبة و صاحب الكتاب يرى أنها بسيطة غير مركبة

وأي الآراء سلك أهي المركبة أم البسيطة؟

سيبويه يرى أنها حرف بسيط غير مركب، و في ذلك يقول: " و لو كانت على ما يقول الخليل لما قلت: أمَّا زيدًا فلن أضرب، لأن هذا اسم و الفعل صلة، فكأنه قال: أما زيدًا فلا الضربُ له. " (3/ 5).

أي لو لم تكن لن حرفا بسيطا لما جاز أن يتقدم عليها معمول معمولها، و لامتنع على حد امتناعه في: زيدا يعجبني أن تضرب لأن الفعل هاهنا صلة لـ أن.

و في موضع آخر من الكتاب - في باب: عدة ما يكون عليه الكلم -جعلها مما يقع على حرفين (4/ 220).

أمّا ما ذكرتِه من نسبة السيرافي القولين في لن للخليل فلا أعلم له نظيرا عند غير السيرافي، و لك أن توجهيه على أن كل علم سيبويه مستفاد من علم شيخه الخليل، فكأن الخليل ذكر في لن قولين فاختار أحدهما، و اختار تلميذه الآخر.

و الله تعالى أعلم.

ـ[فاطمة الزهراء]ــــــــ[08 - 12 - 2009, 02:28 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

سيبويه يرى أنها حرف بسيط غير مركب، و في ذلك يقول: " و لو كانت على ما يقول الخليل لما قلت: أمَّا زيدًا فلن أضرب، لأن هذا اسم و الفعل صلة، فكأنه قال: أما زيدًا فلا الضربُ له. " (3/ 5).

الاستاذة الفضلى " بل الصدى " شكراً لك ِ ..

في النص المتقدم لسيبويه أورده على حجة من خالف الخليل ولم يصرّح بمخالفته هو حيث قال: وأمّا غيره فزعم ...

فهل المثال المذكور في الكتاب امتداد وتوضيح لمخالفة (غيره)، أم هومخالفة سيبويه لشيخه؟

والمشار اليه في النص المتقدم (هذا) (هذا اسم والفعل صلة) الى ما يعود ... لزيد أم الضرب؟

وهل يُقاس على (لا أن ْ) المركبة على كونها (لن) للتخفيف حين أورد (ويلِّمه = ويل لامه) (هَلّا=هل لا)

وهل تفسير الكوفيين وأخص منهم " الفراء " فيما يخص - لن - له قبول في كون لن هي لا النافية التي قلبت الفها نون؟

وهل دلالتها لمعنى النفي والأستقبال، أقصد لن - ما جعل الخليل يجعلها تركيبية لا بسيطة؟

فاذا كانت - أنْ - هي الأصل في نواصب المضارع فهل نلحظ دلالة النفي فيها؟

شكرا لك ِ و أسعدك ِ الله في الدارين .. آمين

الأستاذة الفضلى - بل الصدى - أتشرف بكِ

ـ[بل الصدى]ــــــــ[10 - 12 - 2009, 03:36 ص]ـ

و عليك السلام و رحمة الله و بركاته

في النص المتقدم لسيبويه أورده على حجة من خالف الخليل ولم يصرّح بمخالفته هو حيث قال: وأمّا غيره فزعم ...

فهل المثال المذكور في الكتاب امتداد وتوضيح لمخالفة (غيره)، أم هومخالفة سيبويه لشيخه؟

عندي أن مخالفة سيبويه لشيخه صريحة واضحة لا لبس فيها، فقوله: " و لو كانت على ما يقول الخليل. . . . . "، و جعله إياها على حرفين في باب عدّة ما يكون عليه الكلم دليلان قاطعان على أنها عنده بسيطة غير مركبة.

و أما المثال الذي ذكره فهو بيانٌ لمذهبه في المخالفة و تأييدٌ له.

والمشار اليه في النص المتقدم (هذا) (هذا اسم والفعل صلة) الى ما يعود ... لزيد أم الضرب؟

يعود إلى " زيد " في قوله: أما زيدًا فلن أضربَ، فلو كانت لن مركبة لما جاز المثال، لأنه يقتضي أن يتقدم معمول معمول (أن) عليها و هذا غير جائز. و أعني بمعمول (أن) الفعل ضرب، و بمعمول معمولها (زيد).

وهل يُقاس على (لا أن ْ) المركبة على كونها (لن) للتخفيف حين أورد (ويلِّمه = ويل لامه) (هَلّا=هل لا)

هو تنظير لها و الجامع بينهما: الحذف و التخفيف للكثرة.

وهل تفسير الكوفيين وأخص منهم " الفراء " فيما يخص - لن - له قبول في كون لن هي لا النافية التي قلبت الفها نون؟

ضعّف النحاة مذهب الفراء، فهو محجوج عندهم بأنه دعوى لا دليل عليها، و بأن (لا) لم توجد ناصبة في موضع.

وهل دلالتها على معنى النفي والأستقبال، أقصد لن - ما جعل الخليل يجعلها تركيبية لا بسيطة؟

لم ينص تلميذه على ذلك، و لكنه ظاهر.

فاذا كانت - أنْ - هي الأصل في نواصب المضارع فهل نلحظ دلالة النفي فيها؟

لا نفي في دلالة (أن) مطلقا، و لست أرى ما يوهم ذلك، فما علاقة كونها " أم الباب " بدلالة النفي التي تزعمين *؟!

شكرا لك ِ و أسعدك ِ الله في الدارين ..

جزيت خيرا.

* أعني بالزعم: القول.

ـ[د. بهاء الدين عبد الرحمن]ــــــــ[18 - 12 - 2009, 06:23 م]ـ

بارك الله فيكم

لا إضافة عندي سوى أن المشار إليه بـ (هذا) هو المصدر المنسبك من (أن) والفعل في التركيب المقدر: لا أن، اي: أما زيدا فلا أن أضرب، فـ (أن أضرب) اسم، والفعل صلة لأن، ولا يعمل صلة أن فيما قبلها وهو زيد لوكانت لو مركبة من أن والفعل.

مع التحية الطيبة

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير