تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

الأَماكن" 1،159

(في شرح السيرافي 2/ 23: جعل النصب في (ضرب زيد الظهرَ والبطنَ) من قبيل المفعول الثاني على حذف حرف الجر وجعل الحرف المقدر (على)،وقصره على السماع. كماجوز أن يكون نصبه على الظرف وفي هذه الحالة فالحرف المحذوف (في) وهو سماعي أيضا، ولكن كيف قال السيرافي ذلك وسيبويه يقول:" وليس المنتصبُ ههنا بمنزلة الظرف لأنّك لو قلت قُلِبَ هو ظهرُه وبطنُه وأنت تعنى على ظهره لم يجز".وقوله في الترجمة:" وَيُنْصَبُ بالفعل لأنّه مفعول".

وماذا عن النصب في مطرنا السهل والجبل و دخلت البيت هل هو على التشبيه بالمفعول به أيضا؟ وإذا كان كذلك فما دلالة قوله: (إ لا أنّ معنى الأوّل معنى الأَماكن)؟

2 - وكذلك سير عليه عَتَمةً إذا أردتَ عتمةَ ليلتِك كما تقول صبَاحا ومساءً وبَكَراً

وكذلك سير عليه ذاتَ يومٍ وسِيرَ عليه ذاتَ ليلٍ بمنزلة ذاتَ مرّةٍ

وكذلك سير عليه ليلاً ونهارا إذا أردت ليلَ ليلِتك ونهارَ نهارِك لأنَّه إنما يُجْرَى على قولك سير عليه بََصراً وسير عليه ظَلاما إلاّ أن تريدَ معنى سير عليه ليلٌ طويلٌ ونهارٌ طويلٌ فهو على ذلك الحدّ غيرُ متمكنَّ وفى هذا الحال متمكَنٌ 1/ 226 .. السير (هل قوله هذا يدل على تجويز أن يقال: (سيرعليه ليل ٌونهارٌ) على تقدير حذف صفة؟)

(فإِن قلت ضُرِبَ به ضَرْباً ضعيفاً فقد شغلتَ الفعلَ بغيره عنه

ومثله سير عليه سيراً شديداً

وكذلك إن أردتَ هذا المعنى ولم تَذْكر الصفَّة تقول سير عليه سَيْرٌ وضُرِبَ به ضَرْبٌ كأَنَّك قلت سير عليه ضَرْبٌ من السير أو سيرَ عليه شئٌ من السير" 1/ 229

هل قوله هنا يدل على أن الصفة محذوفة .. أم هو تفسير معنى فقط ولا حذف؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

مرحبا أستاذة سديم وأهلا

قول سيبويه (وليس المنتصبُ ههنا بمنزلة الظرف لأنّك لو قلت قُلِبَ هو ظهرُه وبطنُه وأنت تعنى على ظهره لم يجز) متوجه للمثال: قلب زيد ظهره وبطنه فقط. أما (ضرب زيد ظهره وبطنه) بالنصب فيجوز أن ينصب على الظرف وعلى المفعولية، وكذلك: مطرنا السهل والجبل، بالنصب.

والسبب في جواز ذلك أنه يجوز أن يكون الظهر والبطن مكانين لوقوع الضرب، ويجوز أن يكون السهل والجبل مكانين للمطر، أما القلب فلا يصح أن يكون الظهر أو البطن مكانا له، لأنهما جزءان من زيد، فإذا وقع القلب على زيد تناول الظهر والبطن معه على سبيل المفعولية، فلو أردت أن زيدا قلب على ظهره كان مكان القلب شيئا آخر منفصلا عن زيد، كأن يراد: قلب زيد على ظهره في الفراش أو على الفراش، فالقلب يتناول الظهر والبطن على سبيل المفعولية كتناوله زيدا، ومكان القلب لا بد أن يكون منفصلا عن زيد، ولذلك لم يجز أن ينصبان على الظرفية.

أما الضرب فمكانه متحد بزيد وجزء منه وهو الظهر والبطن، وكذلك المطر مكانه السهل والجبل فجاز في مثال الضرب أن ينصب الظهر والبطن على الظرفية، وكذلك في مثال المطر جاز أن ينصب السهل والجبل على الظرفية، وفي هذين المثالين يجوز نصبهما على المفعولية على سبيل الاتساع.

والدليل على ذلك أن سيبويه أجاز فيما كان زمانا أن يكون نصبه من جهتين، فقال: وتقول: مطر قومك الليلَ والنهارَ، على الظرف وعلى الوجه الآخر.

يريد بالوجه الآخر النصب على المفعولية على سبيل الاتساع.

وأما قوله: (ونظير هذا أيضاً فى أنَّهم حذفوا حرف الجرّ ليس إلاّ قولُهم نُبَّئْتُ زيداً قال ذاك إنَّما يريد عن زيد إلاَّ أنّ معنى الأوّل معنى الأَماكن)

فيعني أن حرف الجر قد يحذف فينصب ما بعده على أنه مفعول به، وهذا المفعول به قد يكون مكانا كالأمثلة التي ذكرها وقد يكون غير مكان كما في: نبئت زيدا.

هل قوله هذا يدل على تجويز أن يقال: (سيرعليه ليل ٌونهارٌ) على تقدير حذف صفة؟

نعم إذا كان في الكلام أو في الحال المشاهدة ما يدل على هذه الصفة المحذوفة جاز.

هل قوله هنا يدل على أن الصفة محذوفة .. أم هو تفسير معنى فقط ولا حذف؟

نعم ظاهر قوله يدل على أن المصدر موصوف بصفة محذوفة، ولكن كلامه قبل ذلك يفهم منه أنه يجيز الإسناد للمصدر المؤكد بدون تقدير صفة محذوفة، وذلك قوله: وإنما يجيء ذلك على أن تبين أي فعل فعلت أو توكيدا.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير