تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وفي نهاية الباب ذكر نيابة المصدر المبين للعدد أيضا عن الفاعل، فيتحصل من ذلك أن مذهب سيبويه هو جواز نيابة المصدر عن الفاعل بأنواعه الثلاثة المؤكد والمبين لنوع الفعل والمبين لعدده.

مع التحية الطيبة.

ـ[سديم الديم]ــــــــ[26 - 12 - 2009, 04:27 م]ـ

زادك الله علمًا وعملا أستاذي الفاضل .. ممتنة لك على كريم تواضعك.

وهاهو مشكل آخر فيما يتعلق بدلالة مصطلح التقدير عنده، علما بأنني رجعت إلى شرح السيرافي والأعلم ولم أجد ما يوضحها)،وأظن أنه يمكن تصنيف استعمال التقدير فيها إلى صنفين:

-الأول _ يتصل بالتركيب (المواضع الثلاثة الأول)

الثاني – يتصل بالبنية (بقية المواضع) وهي الإشكال الأكبر.

هذه النصوص:

"ومما يضمر لأنه يفسره ما بعده ولا يكون في موضعه مظهر قول العرب إنه كرام قومك وإنه ذاهبة أمتك

فالهاء إضمار الحديث الذي ذكرت بعد الهاء كأنه في التقدير وإن كان لا يتكلم به قال إن الأمر ذاهبة أمتك وفاعلة فلانة فصار هذا الكلام كله خبرا للأمر فكذلك ما بعد هذا في موضع خبره "الكتاب2/ 176 (

هل التقدير هنا بمعنى الأصل المفترض غير الظاهر؟)

"وتقول إن هذا الرجل منطلق فيجوز في المنطلق هنا ما جاز فيه حين قلت هذا الرجل منطلق إلا أن الرجل [هنا] يكون خبرا للمنصوب وصفة له وهو في تلك الحال يكون صفة لمبتدأ أو خبرا له

وكذلك إذا قلت ليت هذا زيد قائما ولعل هذا زيد ذاهبا وكأن هذا بشر منطلقا

إلا أن معنى إن ولكن لأنهما واجبتان كمعنى هذا عبد الله منطلقا وأنت في ليت تمناه في الحال وفي كأن تشبهه إنسانا في حال ذهابه كما تمنيته إنسانا في حال قيام

وإذا قلت لعل فأنت ترجوه أو تخافه في حال ذهاب

فلعل وأخواتها قد عملن فيما بعدهن عملين الرفع والنصب كما أنك حين قلت ليس هذا عمرا وكان هذا بشرا عملنا عملين رفعنا ونصبنا كما قلت ضرب هذا زيدا فزيدا ينتصب بضرب وهذا ارتفع بضرب ثم قلت أليس هذا زيدا منطلقا فانتصب المنطلق لأنه حال وقع فيه الأمر فانتصب كما انتصب في إن وصار بمنزلة المفعول الذي تعدى إليه فعل الفاعل بعدما تعدى إلى مفعول قبله وصار كقولك ضرب عبد الله زيدا قائما فهو مثله في التقدير وليس مثله في المعنى" 2/

148 (هل التقدير هنا بمعنى العمل؟ أو الحكم الإعرابي؟)

"كما أن الاسم الذي يظهر في رب قد يبدأ بإضمار الرجل قبله حين قلت ربه رجلا لما ذكرت لك وتبدأ بإضمار الرجل في نعم لما ذكرت لك

فإنما منعك أن تقول نعم الرجل إذا أضمرت أنه لا يجوز أن تقول حسبك به الرجل إذا أردت معنى حسبك به رجلا

ومن زعم أن الإضمار الذي في نعم هو عبد الله فقد ينبغي له أن يقول نعم عبد الله رجلا وقد ينبغي له أن يقول نعم أنت رجلا فتجعل أنت صفة للمضمر

وإنما قبح هذا المضمر أن يوصف لأنه مبدوء به قبل الذي يفسره والمضمر المقدم قبل ما يفسره لا يوصف لأنه إنما ينبغي لهم أن يبينوا ما هو

فإن قال قائل هو مضمر مقدم وتفسيره عبد الله بدلا منه محمولا على نعم فأنت قد تقول عبد الله نعم رجلا فتبدأ به ولو كان نعم يصير لعبد الله لما قلت عبد الله نعم الرجل فترفعه فعبد الله ليس من نعم في شئ والرجل هو عبد الله ولكنه منفصل منه كانفصال الأخ منه إذا قلت عبد الله ذهب أخوه

فهذا تقديره وليس معناه كمعناه

ويدلك على أن عبد الله ليس تفسيرا للمضمر أنه لا يعمل فيه نعم بنصب ولا رفع ولا يكون عليها أبدا في شئ 2/ 178

(هل التقدير هنا بمعنى أنه مساوٍ له في الإعراب؟)

- النصوص المتعلقة بالبنية يجمعها في ظني شيء واحد، فكأن المراد بها الوزن، لكن التدقيق في كلامه يجعل المتأمل لا يسلم بهذا القول، ومما يلاحظ على هذه النصوص أو جلها أنه لم يستعمل فيها التقدير إلا لما فيه همزة- غالبا-،ثم إنه في التقدير يبقي على حروف الكلمة ولا يذكر من أحرف الميزان إلا العين حتى لو كان موضع الهمزة لاما، والغريب أن وزن الكلمة غالبا يخالف التقدير الذي ذكره بنص كلامه أحيانا، أوبنصوص نحاة آخرين كما يتبين فيما يلي:

-"وسألت الخليل عن فعللٍ من جئت فقال جيأىً وتقديرها جيعاً كما ترى " كتاب سيبويه ج 3 ص 552

"وكذلك لو بنيت (فَعْلَل) من جاءَ يا فتى لقلت جَيْأَي وتقديرها جيعّى "

المقتضب ج 1 ص 141

" فإِذا التقت الهمزتان بما يُوجبه البناءُ نحْوُ بنائك من جئِت مثلَ (فَعْلَل) قلبت الثانية أَلفا لانفتاح ما قبلها كما وصفت لك في الهمزتين إِذا التقتا من أَنَّه واجب أَن تقلب الثانية منهما إِلى الحرف الذي منه الحركة وأَنَّهما لا يلتقيان في كلمة واحدة فَيُقرّا جميعا فتقول جَيْأَي على وزن جَيْعىً "

المقتضب ج 1 ص 164

"وسألت الخليل عن فعلل من جئت فقال: جيأي، مثال جيعا "

الأصول في النحو ج 2 ص 403

في شرح السيرافي4/ 288"والأصل فيه (جيأأ) على تقدير (جيعع) لأن لام الفعل من جئت همزة فكررت الهمزة فالتقت همزتان فقلبت الثانية ألفا لانفتاح ماقبلها.

2 - "وإذا سميت رجلاً بسعاد أو زينب أو جيأل وتقديرها جيعل لم تصرفه "الكتاب3/ 239

"قال: ولكنك إن سئلت عن مثاله جعلت في جوابك زائدا بإزاء الزائد، وجعلت البناء كالبناء الذي سئلت عنه، فإذا قيل لك: ابن من ضرب مثل (جدول) قلت: ضروب، ومثل (كوثر) قلت: ضورب، ومثل جيأل، قلت: ضيرب وإن كان فعلا فكذلك.

3 - (هذا باب تغيير الأسماء المبهمة إذا صارت علاماتٍ خاصة) وذلك ذا وذي وتا وألا وألاء وتقديرها أولاع "3/ 280

4 - كتاب سيبويه 002 - (3/ 318)

"6 - " هذا باب ما حذف الياء والواو فيه القياس) وذلك قولك في ربيعة ربعيٌ وفي حنيفة حنفيٌ وفي جذيمة جذميٌ وفي جهينة جهنيٌ وفي قتيبة قتبيٌ وفي شنوءة شنئيٌ وتقديرها شنوعة وشنعيٌ (مع أن وزنها فعولة) وذلك لأن هذه الحروف قد يحذفونها من الأسماء لما أحدثوا في آخرها لتغييرهم منتهى الاسم"3/ 339

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير